[عائشة أم المؤمنين]
ـ[طه متولي العواجي]ــــــــ[24 - 09 - 2010, 12:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رغم أنف الحاقدين
[عائشة أم المؤمنين]
(هذا جهد المقل الضعيف الذي لا يملك سواه أداة للدفاع فليجُد كل جواد بما يجد)
=======
أمَّاهُ، يا رمزَ النَّقاءِ فِداكِ ... عرضي، ونفسي خلف ظِلِّ خُطاكِ
مهما رماكِ الحاقدون بزعمهمْ ... فقد اعتلى فوق الرءوس صفاكِ
أمَّاهُ، يا ابنةَ خير خلق اللهِ بعـ ... ـــــد محمدٍ، من يعتلي كَعُلاكِ
أمَّاهُ، يا زوجَ الحبيبِ وحبِّهِ ... اللهُ في قرآنِهِ زكَّاكِ
أنا ما أتيتُ لكي أبرئ ساحةً ... توجتِها بالطهر في مَسعاكِ
أنَّى لمثليَ أنْ يجئَ مبرِّأً ... فاللهُ من كيدِ العِدى نجّاكِ
لكنَّه جُهْدُ المُقِلِّ يسوقُهُ ... حرجًا إليكِ ويبتغي مرضاكِ
لو لم يكنْ لكِ قطُّ فخرٌ في الورى ... إلا اختيارَ المصطفى لكفاكِ
اللهُ زوَّجكِ النبيَّ بأمرهِ ... والحاقدون يغيظهمْ مأواكِ
منكِ الصفا، والطهرُ ينبعُ جاريًا ... وعلى بساطِ القانتين نراكِ
حاشا لمثلِكِ أنْ يُراودَها الخَنا ... أو أنْ يُدَنَّسَ طُهْرُها حاشاكِ
من ذا الذي يرمى الصفاءَ بريبةٍ ... تبَّتْ يمينٌ قد تمَسُّ حِماكِ
قذفوكِ، بل قذفوا النبيَّ فهل دَرَوا ... كيف احتواكِ رسولُنا وحَماكِ
حُزْتِ النبيَّ صغيرةً وكبيرةً ... وعلى يديهِ في التقى ربَّاكِ
كنتِ الحبيبة للحبيبِ ولم نجدْ ... يومًا حبيبَكِ في الحياةِ جفاكِ
أيَحِقُّ أنْ يأوي النبيُّ خبيثةً ... يرضى الدياثة لا يصدُّ خَناكِ؟
تبًّا لشِرْذِمَةٍ تقولُ وتدَّعي ... وتكذبُ القرآنَ إذ برّاكِ
هي دعوةٌ للكفر تخفي سُمَّها ... في كلِّ لفظةِ مدع ٍ شكَّاكِ
هي عصبة بالأفكِ جاءت تدَّعي ... ما قد محاهُ اللهُ حينَ بلاكِ
أمَّاهُ، لا تبكي لإفكِ مُدَلِّسٍ ... هيّا امسحي الدمعَ النقيَّ الزاكي
فلأنتِ ينبوعُ الطهارةِ والتقَى ... لا تعبأي بالفاجر الهتَّاكِ
ها قد تكفَّلَ ربُّنا بعذابهِ ... وبرغم أنفِ الحاقدين رعاكِ
هي زوجُ مَنْ؟ هي بنت مَنْ؟ هي عائشٌ ... حُبُّ النبيِّ، وحبُّهُ أغناكِ
في بيتِ مَنْ مات النبيُّ محمدٌ؟ ... يا عائشٌ مَنْ يغتني كغناك؟ ِ
في حِجْر مَنْ مات الحبيبُ محمدٌ؟ ... بل فليَمُتْ غيظًا مريدُ عَداكِ
في بيتِ مَنْ دُفِنَ البشيرُ موصِّيًا؟ ... جسدُ الحبيبِ يطيبُ منه ثراكِ
قد نلتِ منه محبةً في عَيْشِهِ ... واليومَ بالشرفِ الرفيع حَباكِ
يا أمُّ، لا لا تحزني بمقولةٍ ... من فاجر أو كاذبٍ أفاكِ
يبغي اشتهارًا حيث كان حثالة ... فرمى الثريَّا واهمًا ورماكِ
لا تحسبي ما قد جرى شرًّا لنا ... بل أبشري أمي، نعم بُشراكِ
لقد انمحى سترُ النفاق وقد بدا ... مَنْ يدَّعي حبًّا بسبِّ نُهاكِ
يا أمَّتي هيَّا افيقي وادفعي ... عن عرض أفضل كوكبٍ بسماكِ
لولاه ما عرفَ الوجودُ هدايةً ... ولأطفأ الظلمُ الجسورُ سَناكِ
مَنْ لم يذبَّ عن النبيِّ وعرضِهِ ... لا شكَّ فهْو الخائنُ المتباكي
سأظلُّ أدفعُ عن جنابِ محمدٍ ... دومًا، وإنْ جلبَ الدِّفاعُ هلاكي
طه متولي العواجي
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[24 - 09 - 2010, 01:04 ص]ـ
بوركت يا طه من مدافع
بوركت
لكنَّه جُهْدُ المُقِلِّ يسوقُهُ
بوركت
ـ[خود]ــــــــ[24 - 09 - 2010, 01:04 ص]ـ
أستاذ طه
قصدية جميلة و مليئة بالصور التي حركتها بفنك و ذائقتك فجعلتها ناطقة ..
**
لكنَّه جُهْدُ المُقِلِّ يسوقُهُ ... حرجًا إليكِ ويبتغي مرضاكِ
لو لم يكنْ لكِ قطُّ فخرٌ في الورى ... إلا اختيارَ المصطفى لكفاكِ
هذان البيتان رائعان و يُغنيان عن الكثير من الحديث و الإسهاب ..
**
عنوان القصيدة مباشر، لو انتقيت عنوانا آخر يُخفي المضمون و يزيد الاشتياق في نفس القارئ لمعرفة مضمون و فحوى القصيدة، كأن نسميها مثلا (رماكِ الحاقدون) (تطهير طاهرة) (حاشاكِ) (تبًّا) ......
**
ليتك ركزت على تنسيق القصيدة و انتقاء خط و لون هادئين ..
أستاذ طه ..
كُل التحايا
ـ[أختي الكريمة]ــــــــ[28 - 09 - 2010, 07:27 م]ـ
قصيدة رائعة وقد بلغت الذروة في الدفاع على ما أظن حين قلت
في بيت من مات النبي محمد
في حجر من مات الحبيب محمد
في بيت من دفن البشير موصيا
أظن أنه بيتها وحجرها
فليزور الأفاك إذا التاريخ
وأقول
إن الأميرة التي بالأمس قد هجيت عند المليك بجنات وأنهار