تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وكلٌ يدّعي دَربَ الجهَادِ .. !!

ـ[سيفُ محمد]ــــــــ[25 - 09 - 2010, 06:56 م]ـ

إذَا قُلْتَ مَنْ يَنْصُرُ دِينَ اللهِ؟ ..

رَأَيْتَ مَنْ أَوْمَأَ بِرَأْسِهِ .. وَآخَرَ أَشَارَ بِيَدِهِ .. أَنَا هُنَا .. أَنَا هُنَا

قُلْتُ: أَلَمْ يَنْبُتْ الْعُشْبُ وَيَنْسِجْ الْعَنْكَبُوتُ خُيُوطَهُ عَلَى خَبِرِ هَوَانِ هَذِه الْأُمَّةِ؟ ..

قَالُوا:لَمْ تُتَحْ الْفُرْصَةُ لِلْنُصْرَةِ!

قُلْتُ: مَالِي أَرَاكُمْ حِينَ الْفَزَعِ يَشْتَدُّ خَفَقَانُ قُلُوبِكُمْ .. هَا .. نَعَمْ قَلْبَكُمْ الَّذِي هَشَّ هُشُوشَةً مُزْرِيَة!

وَإرْتِعَادُ الْفَرِيصَةُ بِاتَ جَلِيًا

قَالُوا:لَا تُهَوِّلْ فِي الْأَمْرِ أَيُّهَا الْمُغَالِي

قُلْتُ: أَنَا لَا أَدَّعِي أَمْرًا دَمَسَتْهُ الصُّخُورُ دَمْسًا، فَقَدْ دَلَّتْ عَلَيْهِ دَلَائِلُ نَاطِقَةْ،وَشَوَاهِدُ صَادِقَةْ، وَأَدِلَّةٌ لَائِحَةٌ مُسْفِرَةْ

فَمَا وَجَدْتُ مِنْهُمْ إِلَا العُقْلَةَ وَالْحُبْسَةَ واللَّفَفَ والْغَمْغَمَةَ وَالْطَّمْطَمَةَ

قُلْتُ:فَالطَّامَّةُ يَا عِبَادَ اللهِ أَنْ تَبْتَغُوا النُّصْرَةَ فِي غَيْرِ دَرْبِ الْمَهْدِيِّينْ، وَسُبُلِ الرَّاشِدِينْ، وَطَرِيقَةِ النَّبِيِّ الْآمِينْ،وَصَحْبِهِ الْعُقَلَاءِ الْحُكَمَاءِ الْعَالِمِينْ،وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنْ

قَالُوا:وَلَكِنْ لِكُلِّ عَصْرٍ مُسْتَجَدَاتِهُ،وَلِكُلِّ امْرِئٍ نَصِيبٌ مِنَ الْخِلاَفِ يَشْهَدْهُ فِي حَيَاتِهِ

قُلْتُ:وَلِكُلِّ امْرِئٍ مِنَ الزِّنَا نَصِيبْ،وَمَعَ كُلِّ نَظْرَةٍ يَرْقُبُهُ حَسِيبْ

فَهَلْ نَرُدُّهُ بِكُلِّ السُّبُلِ كَمَا أَمَرَنَا رَبُّ الْبَرِيَّاتْ؟،أَمْ نَتْرُكُ السَّيِّئَاتُ تَمْحُوا الْحَسَنَاتْ؟

قَالُوا:وَيْحَكَ أَتُنْكِرُ الْخِلاَفْ؟ وَقَدْ وَسِعَهُ الْأَسْلَافْ؟

قُلْتُ:لَا يُنْكِرُهُ إِلَا مُغَالٍ فِي دِينِ الْحَبِيبْ،وَلَا يَدْعُو إِلَيْهِ بِغَيْرِ ضَوَابِطِهِ إَلَا أَثِيمٌ مُرِيبْ

قَالُوا:وَمَا قَوْلُكَ فِي الْإِعْتِقَادِ بِالْمَنْطِقْ؟

قُلْتُ: لَا الْقَلْبُ وَلَا الْعَقْلُ يَقْبَلَانِ بِهِ وَلَا اللّسَانُ بِهِ يَنْطَقْ.

قَالُوا: وَمَا قَوْلُكَ فِي الْقُبُورْ؟

قُلْتُ: عُنْوَانُ الشُّرُورْ،إِلَا أَنْ تَكُونَ ذِكْرَى لِيَوْمٍ فِيهِ السَّمَاءُ تَمُورْ.

قَالُوا:وَمَا قَوْلُكَ فِي الْمُعْتَزِلَةِ وَالرَّوَافِضْ؟

قُلْتُ: لِدِينِهِمَا رَافِضْ.

قَالُوا:وَمَا قَوْلُكَ فِي الْمُرْجِئَةِ وَالْخَوَارِجْ؟

قُلْتُ: لَا يَأْخُذُونَ مِنَ الشَّرِيعَةِ إَلَا مَا هُوَ مِنْهَا خَارِجْ.

قَالُوا:وَمَا قَوْلُكَ فِي الْأَشَاعِرَةْ؟

قُلْتُ: أَخَذُوا مِنَ السُّنَّةِ قَطَرَاتٍ عَابِرَةْ.

قَالُوا:وَمَا قَوْلُكَ فِي الْمَعَازِفْ؟

قُلْتُ: بِأَمْرِ دِينِي لَا أُجَازِفْ.

قَالُوا:أَنْتَ تُفَرِقُ الْأُمَّةَ، فَنَحْنُ نُرِيدُ الْعُدَةَ وَالْعَتَادْ.

قُلْتُ:وَكُلٌ يَدَّعِي دَرْبَ الْجِهَادْ.

قَالُوا: كَفَاكَ تَنَطُّعًا إِنَّهُمْ فِي الْحُرُوبِ لَنَا زَادْ.

قُلْتُ: لَا وَاللهِ،لَيْسَ مَنْ عَنْ شَرِيعَةِ اللهِ وَرَسُولِهِ حِادْ.

لَا وَرَبِّ الْعِبَادْ،لَنْ نَنْتَصِرَ إِلَا أَنْ نَتَمَسَّكَ بِسُنَّةِ مَنْ جَاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ الْجِهَادْ.

وهُنَا فَقَطْ نُرَحِبُ بِالنَّصْرِ وَنَقُولُ:لَمِعَتْ زَهْرَتُه، وَأَشْرَقَتْ بَهْجَتُه، وَسَطَعَ نُورُه وَتَأَلَّقَ حُسْنُه

فَهَذِهِ هِيَ أَمَارَاتُ الظَّفْرِ فَالْزَمْ!

ـ[سيفُ محمد]ــــــــ[25 - 09 - 2010, 07:04 م]ـ

أولًا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثانيًا: ترددت صراحة في نشر مشاركتي هنا،لأنّ النفسَ جُبلت على حب المدح وكراهية الذم

ولكن تعلمتُ أن لا ينال العُلى مستكبر ولا مستح،وأنّ من كره النقد فهو يجهل حقيقته البشرية،التي هي في حاجة للتقويم في كل وقت وحين

ثالثًا: جربتُ أن أشارك قبل ذلك في أحد المنتديات الأدبية الكبرى وطلبتُ منهم نقدًا يرتقي بي،ولكن لم أجد،وأعتقد أن ذلك لفهاهة قولي وركاكة أسلوبي

وأنني ليس لدي تلك المعاني التي يروح بها الأدباء الكبار عن زحام الدنيا،لذلك فقراءة خاطرة لي نقدًا وتحليلًا شئ ممل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير