تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مشهدٌ وتعليق

ـ[عاشق القلم]ــــــــ[09 - 08 - 2010, 03:52 م]ـ

رأى عصفورة فصوّب بندقيته ورمى فأصابها، ثم نظر، فإذا في الجوار عشٌ به فرخان حُرما أمَّهما:

ستأتيكما بلذيذ الطعام ... فلا تجزعا ما هناك خطرْ

فما خرجتْ لِلِقا عاشقٍ ... ولا هزّها شوقها للسمرْ

ولا ودّعتْ عن قلى لكما ... ولا أبطأتْ لجمال النهَرْ

وسوف تعود إلى عشها ... لتملأ جوفيكما بالثمرْ

أأماه! طال الغياب وما ... لنا غير أن ترجعي من وطرْ

فمن نظراتك تروى القلوب ... وفي زقزقاتك أحلى وترْ

ودفءُ حنانك يغني النفوس ... وتحت جناحك قصرٌ أْغرْ

أأماه! عودي إلى عشنا ... فعيدانه عاث فيها المطرْ

ومزّقت الريحُ أركانَه ... فصوّبَ نحو الثرى وانحدرْ

وعربد في جوفه الزمهرير ... وفي جوف فرخيك تَفري سقرْ

أأماه! ... وارتميا للثرى ... وقد خار عزمهما وانتحرْ

وقد أبصرا الأمَّ فانثنيا ... عليها بلأيٍ .. وكان القدرْ

فتلك الحكاية يا سائلي ... ويا صاحِ ذاك صنيعُ البشرْ

الإثنين

28/ 8/1431هـ

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[09 - 08 - 2010, 07:43 م]ـ

تحية كبيرة تليق بهذا النص الرائع الذي يحمل العديد من الصور الجمالية والأفكار البديعة

سلمت يا عاشق القلم.

ـ[السراج]ــــــــ[09 - 08 - 2010, 09:26 م]ـ

وتحية أخرى مثلها، تليقُ بهذا النصّ الرائع ..

معنى مبتكر يا عاشق القلم، بارك الله فيك ..

ـ[ابن القاضي]ــــــــ[09 - 08 - 2010, 10:11 م]ـ

رأى عصفورة فصوّب بندقيته ورمى فأصابها، ثم نظر، فإذا في الجوار عشٌ به فرخان حُرما أمَّهما:

فتلك الحكاية يا سائلي ... ويا صاحِ ذاك صنيعُ البشرْ

[/ CENTER]

وارحمتاه، أما تزال تلك الخراطيم النارية موجهة إلى تلك العصافير البريئة، أما يزال ذلك الحيوان الناطق يعبث بتلك العجماوات!!؟؟

أشتم نفَسا ناقما من أنفاس المعرّي يحوم في جنبات القصيدة يقول: أمِن أجل تحسين مائدتك، وتسمين أطفالك تزهقي حياتي وتفجع بي أفراخي.

شكرا لك يا عاشق القلم، قلمك سيال، وتصويرك أخاذ، وقصيدتك من الروعة بمكان.

ـ[الباز]ــــــــ[09 - 08 - 2010, 11:36 م]ـ

ذكرتني قصيدتك الرائعة بحديث العصفورة التي قال عنها الحبيب صلى الله عليه وسلم:

من فجع هذه بولدها؟؟

أسلوب أخاذ و نص ينم عن شاعر حقيقي ذو قلب وارف الإنسانية

ودي و تقديري

ـ[أحمد رامي]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 12:41 ص]ـ

نص جميل يشع أحاسيسا ويضيء معاني براقة

أوقفني هذا الشطر

وفي زقزقاتك أحلى وترْ

الزقزقة لحن واللحن يكون في الوتر وليس العكس

بورك قلمك ياعاشقه

ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 03:07 ص]ـ

شكرا على هذا النص المتألق , لقد جعلتني ارتجف مع الفرخين الصغيرين , وكدت أن أشاركهما النواح على أمهما ...

1 - اختيار المطلع لخطاب المثنى " ستأتيكما " اختيار موفق , فيه تجديد جميل , فقد جرت العادة في مخاطبة الواحد أو الجماعة.

2 - لقاء العاشقين " فما خرجتْ لِلِقا عاشقٍ ", ومجالسة أصدقاء السمر " ولا هزّها شوقها للسمرْ " , هما الحالتان اللتان قد تستفزان المرء للخروج والرحيل ... , فإن كان خالياً من هذين , فلا ملجأ له إلا أن يتأمل الطبيعة التي رمزت لها بالنهر ". ولا أبطأتْ لجمال النهَرْ ".

3 - أأماه! عودي إلى عشنا ... فعيدانه عاث فيها المطرْ

هذا البيت متخم بالموسيقى الداخلية , بين " عودي " و" عيدانه " و " عاث " ....

رغم أن حرف العين ليس من حروف الصفير" زس ص " " لكنه خلق هنا تناغماً عذباً.

4 - حسن التنقل والربط المعنوي بين الأفكار والأحداث في النص:

أ - صيد العصفورة.

ب - مواساة فرخيها.

ت - تضجر الفرخين من غياب الأم.

ث - تكشف الحقيقة.

5 - استخدام مفردات جديدة نوعاً ما كـ " القِلى:

ولا ودّعتْ عن قلى لكما ... ولا أبطأتْ لجمال النهَرْ

و: عربد , وتفري:

وعربد في جوفه الزمهرير ... وفي جوف فرخيك تَفري سقرْ

و: لأي:

وقد أبصرا الأمَّ فانثنيا ... عليها بلأيٍ .. وكان القدرْ

ولكن حسن توظيفها في النص جعل القارئ يتلمّس معانيها دون أن يحتاج للرجوع للقاموس.

6 - والنص بعمومه وخصوصه نص تربوي هادف وجميل يصلح أن يكون من موضوعات المقررات الدراسية

لشبهه الوثيق بنصوص أحمد شوقي في هذا الباب.

ـ[عاشق القلم]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 06:37 ص]ـ

تحية كبيرة تليق بهذا النص الرائع الذي يحمل العديد من الصور الجمالية والأفكار البديعة

سلمت يا عاشق القلم.

الأستاذ الكبير عامر مشيش سلمت على هذه المصافحة للنص التي تزيده حضورا وإشراقا

ـ[عاشق القلم]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 06:41 ص]ـ

وتحية أخرى مثلها، تليقُ بهذا النصّ الرائع ..

معنى مبتكر يا عاشق القلم، بارك الله فيك ..

أشكرك أخي السراج وفيك بارك

ـ[عاشق القلم]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 06:59 ص]ـ

وارحمتاه، أما تزال تلك الخراطيم النارية موجهة إلى تلك العصافير البريئة، أما يزال ذلك الحيوان الناطق يعبث بتلك العجماوات!!؟؟

أشتم نفَسا ناقما من أنفاس المعرّي يحوم في جنبات القصيدة يقول: أمِن أجل تحسين مائدتك، وتسمين أطفالك تزهقي حياتي وتفجع بي أفراخي.

شكرا لك يا عاشق القلم، قلمك سيال، وتصويرك أخاذ، وقصيدتك من الروعة بمكان.

رد جميل وبليغ أستاذ ابن القاضي

أشكرك على هذا الثناء

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير