[رجال ووطن]
ـ[سيف الدين]ــــــــ[23 - 09 - 2010, 12:37 ص]ـ
أردد في لُغى الأحزان فَنِّي = أُرَجِّعُ بالدموع وبالتَّغَنِّي
وأُمْضِي ما بَقَى لي من حياتي = أُنادي الرَّبعَ ما هذا التَّجَنِّي؟
"ولي بين الضلوعِ دَمٌ وَلَحْمٌ " = يُعَاِتُبُنِي , يقولُ إليكَ عَنِّي
لعلي قد أسأتُ ولستُ أدري = فما ظَنُّ الهوى في سوءِ ظنِّي؟
أيا وطنا شربتُ هواه حتى = تشرَّب في الضلوع فكان منِّي
لإن خَانَ البنونُ وخانَ صَحْبِي = على ثِقَلِ الرَّزايا لم يَخُنِّي
وإن يبكي وما يَبْكِيهِ قَوْمِي = شَرِقْتُ مِنَ البُكَا بِدُموعِ جَفْنِي
وقومي بين لاهٍ أو جبانٍ = فيا ربي على قومي أعِنِّي
عرفتُ صروف أيامي وإنِّي = على سنٍّ مُجَرِّبَةٍ مُسِنَّ
وَأَفْتَقِرُ الرجالَ إلى المَعَالِى = كما افتقَرَ السِّنَانُ إلى المِسَنِّ
ولو عندي قليل من رجالٍ = قَلَبْتُ عَلى العِدَى ظَهْرَ المِجَنِّ
ـ[خود]ــــــــ[23 - 09 - 2010, 01:24 ص]ـ
أخي الكريم سيف الدين ..
القصائد الوطنية الصادقة، و التي ينظمها صاحبها بعيد عن التملق و القُربى من بلاط فلان و علان
لا يمكن أن تمر على القارئ دون رجفه و هزه و إحداث رغبة عارمة في داخله ..
رغبة عارمة في احتضان الأرض .. تقبيل العلّم ..
أن يقوم بأي عملٍ ليُظهر شيئا من حبه الكامن لوطنه، و يترجمه بأفعال يشترك بفعلها كل أو جلّ أعضائه!!
لله درك .. ثم لله درك .. ثم لله درك
ما أصدق تعابيرك!
و ما ألذّ تصاويرك!
أبصمُ بالعشرين أن هذه إحدى الدرر التي ستخلد اسمك عمرا، و بسببها (مع أخواتها) سيُحفر اسمك في أذهان جيلنا و ما بعده و ما بعده ..
"ولي بين الضلوعِ دَمٌ وَلَحْمٌ " = يُعَاِتُبُنِي , يقولُ إليكَ عَنِّي
لعلي قد أسأتُ ولستُ أدري = فما ظَنُّ الهوى في سوءِ ظنِّي؟
وإن يبكي وما يَبْكِيهِ قَوْمِي = شَرِقْتُ مِنَ البُكَا بِدُموعِ جَفْنِي
هذه الأبيات لُب القصيدة و جوهرها الفني الماتع ..
أيا وطنا شربتُ هواه حتى = تشرَّب في الضلوع فكان منِّي
نويتُ سرقتها و انتحالها، ذلك بأن أضعها توقيعا أخضرا في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بالعيد الثمانين
على توحيد المملكة العربية السعودية ..
لكن المتصفح يمنعني .. و قد يرى أبو وسن تلميحي هذا و يفهم المغزى ( ops
سيف الدين ..
لا فُضّ فوك
ـ[أحمد الأبهر]ــــــــ[23 - 09 - 2010, 01:32 ص]ـ
شعرٌ رائق قوي العاطفة متين البنيان
شكراً لتدفقك سيف الدين
وعجل الله بتطهير ديار الإسلام وتحريرها
ـ[أحمد رامي]ــــــــ[23 - 09 - 2010, 02:10 ص]ـ
سيف الدين أنت شاعر بحق تسيل جوذبات قصيدتك عسلا مصفى
وترتقي حتى تزاحم الثريا
لكنها أحيانا تشتكي من شدة السبك وقوة الشاعرية
دمت غر يدا مطربا
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[23 - 09 - 2010, 03:05 ص]ـ
لإن خَانَ البنونُ وخانَ صَحْبِي = على ثِقَلِ الرَّزايا لم يَخُنِّي
وقومي بين لاهٍ أو جبانٍ = فيا ربي على قومي أعِنِّي
وَأَفْتَقِرُ الرجالَ إلى المَعَالِى = كما افتقَرَ السِّنَانُ إلى المِسَنِّ
ولو عندي قليل من رجالٍ = قَلَبْتُ عَلى العِدَى ظَهْرَ المِجَنِّ
أيُّها الشاعرُ الفحلُ، يُسجّلُ القلمُ ويخُطُّ ملحمة شعرية، نُثرت في الإبداعِ بتاريخها، حفرتَ في الصخرِ العتيق حروفها، وما إن فرغتَ أتيتَ بها شاربة من نَهرِ الفسوحاتِ المُقدسةِ الواقعةُ في المَدينةِ المُقدسةِ، على أعتابِ قصيدتك قرأتُ مالمْ أعرف لهُ ترجمةً، أهذا شعرٌ أم طقوسٌ لمقدماتٍ إنسانيّة مُعقدة، أردتَ أن تُشركنا فيها، أم أنُّها أحاديثُ الحياة وأحاديثك مع الحياةِ الإخوان الأصدقاء، حتّى أوصلتنا لمرحلةِ ما قبلَ التّمني بالأجود والكرامةِ والعزة، تدفعهم ويدفعونكَ إلى مالا تُريد، بالأخير تقف أمام كلّ هذا طالباً لرجالٍ لأرواح تفتدي الوطنَ المسلوب والكرامة المسلوبة والأرواح والأجساد المُنهكة المُتعبة، يا الله قصيدتك أخرجتني من صمت اليأسِ إلى أحياء ومساكن الأمل الملوّح في الأفقِ القريب، (إن شاء الله)، أبدعت يا سيفَ الدّين بارك الله في كلمك، في انتظار المزيد رَحِمكَ الله.
ـ[د/ أبو سلمان]ــــــــ[23 - 09 - 2010, 06:21 ص]ـ
ما شاء الله بارك الله فيك
قصيدة جميلة
عرفتُ صروف أيامي وإنِّي = على سنٍّ مُجَرِّبَةٍ مُسِنَّ
التشكيل بالكسر لا بالفتح في كلمة مُسِنِّ
لعلك سهوت عنه!!
ـ[الشّابّة المقدسيّة]ــــــــ[23 - 09 - 2010, 03:53 م]ـ
ما شاء الله
أتعجّب من الأدب العربيّ كيف يحوي كلّ هذه الرّوائع وكلّما قرأت رائعة أقول هل سيكون في أدبنا أجمل من هذا؟
وإنّني الآن أقرأ أبياتا لا أعلم كيف توصف من شدّة روعة سبكها وما تحمله من معان تتدفّق في القلب تدفّق الماء على الأرض الميتة لإحيائها
جزاك الله عمّا أتحفتنا به خيرا كبيرا
ـ[سيف الدين]ــــــــ[23 - 09 - 2010, 11:06 م]ـ
أخي الكريم سيف الدين ..
القصائد الوطنية الصادقة، و التي ينظمها صاحبها بعيد عن التملق و القُربى من بلاط فلان و علان
لا يمكن أن تمر على القارئ دون رجفه و هزه و إحداث رغبة عارمة في داخله ..
رغبة عارمة في احتضان الأرض .. تقبيل العلّم ..
أن يقوم بأي عملٍ ليُظهر شيئا من حبه الكامن لوطنه، و يترجمه بأفعال يشترك بفعلها كل أو جلّ أعضائه!!
لله درك .. ثم لله درك .. ثم لله درك
ما أصدق تعابيرك!
و ما ألذّ تصاويرك!
بارك الله بك وأكرمك أختي الفاضله على ما تفضلت به
أبصمُ بالعشرين أن هذه إحدى الدرر التي ستخلد اسمك عمرا، و بسببها (مع أخواتها) سيُحفر اسمك في أذهان جيلنا و ما بعده و ما بعده ..
يرحمك الله لقد أعطيتني أكثر مما أستحق فأين أنا من الشعراء؟ والحقيقة أنك أخجلتي ولا أعرف كيف أرد على كلامك
أكرمك الله وأعزك في الدارين
هذه الأبيات لُب القصيدة و جوهرها الفني الماتع ..
نويتُ سرقتها و انتحالها، ذلك بأن أضعها توقيعا أخضرا في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بالعيد الثمانين
على توحيد المملكة العربية السعودية ..
لكن المتصفح يمنعني .. و قد يرى أبو وسن تلميحي هذا و يفهم المغزى ( ops
وهذا البيت مني لك هديه بدون سرقة:) فافعلي به ما تشائين فهو لك
سيف الدين ..
لا فُضّ فوك
بارك الله بك وأكرمك
¥