تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قصَّة مشتركة بأقلام أهل الفصيح الأزاهر

ـ[عبد الفتاح أفكوح]ــــــــ[15 - 06 - 2010, 02:44 م]ـ

http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif

http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif

قصَّة مشتركة بأقلام أهل الفصيح الأزاهر

http://www.uaelove.net/romantic/images/backbghearts.gif

سلام الله عليكم أهل الفصيح الكرام ورحمته جل جلاله وبركاته

أما قبل ...

عندما نقرأ حروفاً عربية قصصية مشتركة بين باقة من كتاب القصة وكاتباتها .. عندما نقرأ القصة القصيرة، والأقصوصة، والقصة القصيرة جدا .. عندما تعكس لنا الكتابة القصصية المشتركة جملة من المشاهد، والمواقف، والأفعال، والأقوال المترجمة في كلمات معدودة .. عندما يتم بناء فعل القص المشترك على إجاعة اللفظ وإشباع المعنى .. عندما نقرأ قصة مشتركة لها بداية أو بدايات ضمنية تبعث القارئ على بذل الجهد في سبيل إدراكها واكتشافها .. عندما نقرأ قصة مشتركة لها نهاية أو نهايات متوارية تدفع القارئ إلى اقتفاء أثرها والوقوف عليها، وتفضي به إلى نسج أفق أو آفاق انتظار، بناء على ما رأى وسمع وقرأ، وتخلص به إلى جني ثمرة أو ثمار قد أينعت وحان قطافها .. عندما نقرأ ونقرأ ثم نقرأ ...

وبعد ...

لنجعل من هذه الصفحة المزهرة، ومن الصفحات التي تليها واحة قصصية مشتركة بين أهل الفصيح الأزاهر، ولنفردها لسرد ووصف وحوار قصصي مشترك مسترسل بيننا جميعاً، ثم لننثر على أديم هذه الصفحة وما يتلوها من صفحات حروف قصة مشتركة بأقلامنا، على أن لا نعرف ولا يعرف القراء الكرام والقارئات الكريمات بدايتها، وعلى أن نجهل ويجهل ذات القراء ونفس القارئات نهايتها، ثم على أن نترك اختيار عنوانها مشاعاً بيننا وبين قرائها وقارئاتها، وليكن السرد التالي قطراً من غيث القصة المشتركة، وغيضاً من فيضها:

؟

... وجاءت أمها ليلاً تبكي، وقد أيقظها ما رأته عنيفاً قاسياً في منامها، فكان خوفها شديداً ودمع عينيها غزيراً، لم تعهد لهما من قبل في نفسها مثيلاً، ولم يباغتها يوماً مثل الذي رأت هذه الليلة وهي في عز نومها ...

حاولت الأم أن تتمالك نفسها ما استطاعت، وقد أيقظها بكاء ابنتها مفزوعة من نومها، واضطرب فؤادها خشية على وحيدتها، وازدحم ذهنها بالهواجس قلقاً على من لم يرها أبوها مذ كانت في المهد صبية، ثم إنها دست ما ألم بها في احتضان صغيرتها، وأخفت ارتعاشة يدها اليمنى في شعر ابنتها الكثيف ...

... رأيته يا أمي .. رأيته .. كان جالسا بالقرب مني .. أخذ يمسح بيده على رأسي .. رأيته يا أمي .. رأيته .. كان يداعب سمعي بقصة جميلة آسرة لم أسمعها قط .. ثم أبصرت يا أمي سواداً مخيفاً بأنياب حادة ومخالب جارحة يهجم علينا ويريد البطش بنا .. لقد خطف أبي يا أمي ...

*

في انتظار حروفكم القصصية مسهبة ومقتضبة

حياكم الله

http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif

د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

ـ[$ إشراقات $]ــــــــ[15 - 06 - 2010, 11:23 م]ـ

...... طمأنت الأم ابنتها بأغنية عذبة .. كان المفضلة عند (اختاروا اسما للطفلة .. أنا اقترح .. مرام .. ) ظلت الأم تردد:: ((يا مروج الحب أزهري .. وأجعل ِ الطير يشجيني .. بغناء عذب .. يردد أغنية الحب .. يهمس في أذن الألم .. ليهرب بعيدا عن طفلتي .. الليل يمضي .. والفجر يأتي .. وتدور الأيام لتكبري .. )) و لم يكن من (مرام) إلا أن استلقت وغطت في نومٍ عميق .. نظرت الأم إلى وجه طفلتها البريء .. و أسهبت تحدق وعينها تفيضان بالدموع .. و لكن سرعان ما شقت ابتسامتها طريقها بين الدموع .. فقد تذكرت اللحظة الأولى التي سمعت فيها بكاء طفلتها معلنة وصلها للحياة .. كذلك أول يومٍ سمعت فيه كلمة ماما .. مع أنها كانت تبدو كأنها تزحف من فم طفلتها .. و لكنها كانت كالبلسم على قلبها .. وفجأة عادت لتبكي .. تألمت كثيرا لأن ابنتها لم تكن تعلم كيف يقولون بابا .. لم تكن تعرف أصلا من يكون بابا .. ذاك الأب المسكين الذي سرقته الحرب من بين أحضان أسرته البسيطة .. ((اختاروا اسما للأب .. أنا اقترح .. أحمد .. )) .. جندي مجتهد في الجيش الملكي في المملكة .. مملكة ((آفاق منسية

)) .. هنا حيث لا يوجد سوى الألم المفترش على عرش الظلم .. و الحب المدفون في أعماق القلوب .. والأمل المحضر في زوايا المدينة .. دخلت المملكة حرباً مع دويلة أخرى قد تبدو صغيرة المساحة .. لكنها قوتها تكفي لتدمير العالم كله .. تلك الدويلة العظمى في نظر الضعفاء ما هي إلا كذبة تدعي أنه لا يستطيع مضاهاتها أحد .. ذهب (أحمد) للمعركة مع أن جميع الجنود يعلمون أن النتيجة محسومة .. يعتقدون أن النصر لأعدائهم .. فمملكة آفاق منسية باتت في الآونة الأخيرة .. بالكاد تقف على حالها المنكوب .. فقد فسد الحكم و انطمست ملامح الخير في أرضهم .. وجاء ذلك اليوم المنشود .. دخل الجمعان في المعركة .. وكانت تنطبق عليها عبارة ((الداخل للمعركة مفقود و الخارج منها مولود)) .. و لم يعلم أي أحد ما الذي دار في تلك البقعة من الأرض ... وبعدها ...

أنا سعيدة بهذه الفرصة العظيمة للكتابة في هكذا ملتقى راقي ..

أتمنى أن تنال أعجابكم هذه الخربشات .. استرسلت في الكتابه لكن المدمة كانت رائعة ..

دمتم بخير

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير