ـ[الحطيئة]ــــــــ[01 - 06 - 2010, 06:54 ص]ـ
بارك الله فيك
هل يصح هذا التركيب " وحتى "؟؟؟
بعد تتبع هذا الأسلوب باستخدام محركات البحث , وجدت أن " وحتى " في الغالب إذا ذكرت , كانت مسبوقة ب " حتى "
كقول حاتم الطائي:
سريتْ بهم، حتى تكل مطيُّهمْ، = وحتى تَراهُمْ فَوْقَ أغْبَرَ طاسِمِ
و قول كثير عزة:
وما زلتُ مِنْ ذِكْرَاكِ حتَّى كأنَّني = أميمٌ بأكنافِ الدّيارِ سليبُ
وحتَّى كأَنّي من جَوَى الحُبِّ منكُمُ = سليبٌ بصحراءِ البريحِ غريبُ
و قول الفرزدق:
فَلَمْ نَأتِها حَتى لَعَنّا مَكانَها = وَحتى اشتفى من نوْمه صَاحبُ الكرَى
وقول ذي الرمة:
فما لحقتْ بالحيِّ حتَّى تكمَّشتْ = مراحاً وحتَّى طارَ عنها شليلُها
وتَحْتَ قُتُودِ الرَّحْلِ حَرْفٌ شِمِلَّةٌ = سَرِيعٌ أَمَامَ الْيَعْمَلاَتِ نُصُولُهَا
وَحَتَّى كَسَتْ مَثْنَى الْخِشَاشِ لُغَامُهَا = إلى حيثُ يثني الخدَّ منها جديلُها
و هذا التركيب كثير جدا لا سيما عند السابقين
و و جدتهم يستعملونها مسبوقة بلفظة تفيد معنى "حتى"
كقول عبد الغفار الأخرس:
ولِم لا اتَّبعت كلام النصوح = وكفكفت دمعك لما جرى
إلى أن تحقَّقْتَ أنّ الغرام = يعيد القويَّ ضعيف القرى
وحتى أطعت الهوى والشجيُّ =يعاصي الملام لطوع الهوى
و قوله أيضا:
وأنّى لنا يا أيها الشيخ جيئة = إلى بابك العالي وليس ذهاب
إلى أن ترينا الخطب منفصم العرى = وللأمن من بعد النزوح إياب
وحتى نرى فيما نرى قد تقشعت = غيوم!!!!! واضمحل ضباب
و كقول سبط ابن التعاويذي:
إلى أنْ يُريكَ اللهُ من نَجلِهِ نَجْلا = وَحَتَّى تَرَى فِيهِ النَّجَابَةَ يَافِعاً
و وجدتهم يستعملونها من غير أن تسبق بحتى أو لفظة تفيد معناها و هو قليل عند السابقين كثير في المتأخرين
و منه قول الفرزدق:
أجَنْدَلُ! لَوْلا خَلّتَانِ أنَاخَتَا = إلَيْكَ لَقد لامَتْكَ أُمُّكَ جَنْدَلُ
حَمامَةُ قَلْبٍ، ولا يُقيمُكَ عَقْلُهُ = وإنّ نُمَيْراً وُدّهَا لا يُبَدَّلُ
وَلوْلا نُمَيْرٌ إنني لا أسُبّهَا = وَوُدُّ نُمَيْرٍ إنْ مَشَتْ لا يُحَوَّلُ
لكَلّفْتُكَ الشّأوَ الّذي لَسْتَ نايِلاً = وَحَتى تَرَى أنّ الذَّنُوبَينِ أثْقَلُ
و قوله:
أظَنّتْ كِلابُ اللّؤمِ أنْ لَستُ خابطاً = قَبائِلَ غَيرَ ابْنَيْ دُخَانٍ بِدارِمِ
لَبِئْسَ إذاً حامي الحَقيقَةِ والّذِي = يُلاذُ بِهِ في مُعْضِلاتِ العَظَائِمِ
وَحَتى الحَنَاثَى مِنْ قُشَيرٍ تَسُبّني = وَجَعْدَةُ أشْبَاهُ الإماءِ الخَوَادِمِ
و قول الشريف المرتضى:
وودّوا وقد طاشتْ إليك سهامهمْ = بأنَّهُمُ لم يفعلوا ما تَكلَّفوا
أَلا فاغفرِ الأجرامَ رِفقاً بأهلها = فللعفوا أولى بالكرامِ وأشرفُ
وحتّى يقولَ النّاسُ أسرف مفضلاً =عليهمْ كما قالوا أساءوا فأسرفوا
و بناء على هذا أصاب شاعرنا و أخطأت , و الله أعلم
ـ[صالح بن محمد الصعب]ــــــــ[01 - 06 - 2010, 08:15 م]ـ
بوركت من مبدع
أظن الألف في سأبقى أخلت بوزن الشطر؟
وفيك بارك يا أستاذي
لا أنطق الألف هنا.
شكر الله لك يا أباسهيل!
ـ[صالح بن محمد الصعب]ــــــــ[01 - 06 - 2010, 08:19 م]ـ
بارك الله فيك
هل يصح هذا التركيب " وحتى "؟؟؟
الشطر مكسور حتى لو حذفت الألف , إلا إذا كنت تقصد الألف المقصورة فنعم يستقيم وزنا بحذفها
و لو كان:
أظل أعشقها ... , لاستقام
نحويٌ جلد:)
ترك الشعر و انشغل بالتراكيب.
أظنه يصح على ركاكته.
مرورك العاطر أسعدني يا جرول:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 06 - 2010, 11:01 م]ـ
لا أنطق الألف هنا.
شكر الله لك يا أباسهيل!
أنا أعلم أنك لا تنطق الألف فحسك الموسيقي يجبرك على حذفها عند النطق
لكنها تبقى ضرورة قبيحة