ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 07 - 2010, 12:51 م]ـ
بارك الله فما إليه دعوت أستاذي محمد الجهالين , و لو دُعيت إليه في جاهلية لأجبت!
أستاذي الكريم بهاء , كنت أروم مراسلتك , فلم أستطع , فلم أجد بُدا من التحدث إليك هنا: لعلك أستاذي الكريم أن تجعل حديثك عن منهج الحوار - و أنت بمكانه أعلم - في موضوع مستقل و لا أظنك تَستقِلُّه عن أن يتسقل بنفسه , حتى لا يكون ما تتطرق إليه عرضة لإساءة الظن , فتضيعَ الفائدة التي لأجلها كتبتَه , و حتى لا نُذكي ما أظن أننا ذكّيناه بدعوة إخينا محمد!
و صدرك من أن يضيق بعتاب محب أوسع , و ظنك عن أن يسوء بمقال غير قالٍ أبعد
نعم , قد يكون صاحب بعض الردود عنف يعنف عليه صاحبه ويعاتب, , و لكنّ ما غرَّ بالوقوع في ذلك , ما عرف عنك من حسن الظن و سعة الصدر؛ فكن عند حسن ظنهم بك و لا تأخذهم بما لم يعرف عنك
مرحبا أبا مليكة .. ولك ذلك، لكن في هذه النافذة أمران وجّها إليّ فلا بد من الرد عليهما.
مع التحية الطيبة.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 07 - 2010, 04:44 م]ـ
أخي الحبيب زاهر
إن أحببت أن تعرف أول من خرج عن النص فراجع الموضوع من بدايته لتعلم أن الدكتور أول من خرج عن إطار النص الإبداعي إلى مناقشة الخلاف حول حكم الغناء
أنا أعلم أن الفصيح متخصص في علوم اللغة العربية وهناك منتديات تخص العلوم الشرعية يمكن أن تناقش فيها هذه الأمور فآثرت تجنب تلك المناقشات والعودة إلى النص فحذفت كل ما له علاقة بقضية الغناء في مشاركة الدكتور فوصفني بكتم العلم والتعالي فلم أجد
بدا من الرد
والسلام
هذا نصي يا أبا سهيل:
حياك الله وبارك فيك أبا مليكة ..
أعجبني ربطك بين الحب والنية لأن محلهما القلب، لكن التلفظ بالنية بدعة، والتلفظ بالحب مندوب إليه
أما ما وضعته بين قوسين فهو من الكلام العامي .. وعليه كان مساق النص ولو أوردته بالفصيح لما أدّى ما رميت إليه .. والنص العامي هذا مقتبس من أغنية مشهورة، ولست ممن يسمعون الأغاني ويطلبونها، كما أني لست من المتشددين في أمرها فالأمر محل خلاف قديم بين العلماء، والحديث الصحيح الوحيد في تحريم الغناء والمعازف في صحته خلاف، ولا يمكن بحال جعل الغناء والحرير في سياق واحد مع الخمر والزنا اللذين نزل القرآن بتحريمهما، فليتأمل.
مع التحية الطيبة.
فتأمله جيدا، فهو رد على أخينا الحطيئة، وبيان لوجه استعمال العامي، وسأعينك على التأمل كالآتي:
فقولي: (مقتبس من أغنية مشهورة) قد يثير سؤالا: وهل تسمع الأغاني: فكان الجواب: (ولست ممن يسمعون الأغاني ويطلبونها)، وهذا يؤدي لسؤال آخر: ما دمت كذلك فكيف اقتبست هذا النص؟ فكان الجواب: (لست من المتشددين في أمرها فلو سمعتها عرضا أو قصدا على سبيل الندرة ما كان ذاك بمخرجي من الملة) وهذا يدعو لسؤال آخر: ولم لم تكن من المتشددين في أمرها؟ فكان الجواب: (فالأمر محل خلاف قديم بين العلماء) وهذا مفض لسؤال آخر: وما الخلاف وهل هو معتبر عقلا؟ فكان الجواب: (الحديث الصحيح الوحيد في تحريم الغناء والمعازف في صحته خلاف، ولا يمكن بحال جعل الغناء والحرير في سياق واحد مع الخمر والزنا اللذين نزل القرآن بتحريمهما)
فكل كلمة كتبتها في هذا الرد كان لها باعث متعلق بالجواب على الاستفسار، كما أن كل كلمة كانت عن علم بكل هذا الذي أتيت به يا أبا سهيل، وما كان لك الحق في حذف أي شيء مما كتبت.
فقولي: الحديث الصحيح الوحيد، لا غبار عليه لأنه لم يرد في الصحاح غير هذا الحديث، وقولي (في صحته خلاف) صحيح أيضا، بشهادة النصوص التي أتيت بها، والبخاري نفسه لم يذكر المعازف في ترجمة الباب، وهو الحريص على أن تكون ترجمات الأبواب أحكاما فقهية مأخوذة من نص الحديث، فقد قال:
بَاب مَا جَاءَ فِيمَنْ يَسْتَحِلُّ الْخَمْرَ وَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ
لا أنكر أن صحيح البخاري أصح كتب الحديث ولكن هذا لا يمنع أن تكون بعض الأحاديث فيه محل نظر سندا أو متنا، والقول بأن الطعن في صحة بعض الأحاديث فيه مفض للطعن في كلها قول باطل، وهذا القول يجعل البخاري معصوما ويجعلك تلغي عقلك وتصدق مثل هذا الحديث:
حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ
¥