ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 07 - 2010, 01:26 م]ـ
وهذا باب واسع، فإنه يدخل فيه جميع الأمور المحرمة بكتاب أو سنة إذا كان بعض الأمة لم يبلغهم أدلة التحريم فاستحلوها أو عارض تلك الأدلة عندهم أدلة أخرى رأوا رجحانها عليها مجتهدين في ذلك الترجيح بحسب عقلهم وعلمهم.
هذا موضع الشاهد
لن أكرر ما ختمت به آخر جواب، ولن أزيد على هذا.
ـ[همبريالي]ــــــــ[22 - 07 - 2010, 05:29 م]ـ
لا حولا ول قوة إلا بالله العلي العظيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 07 - 2010, 06:43 م]ـ
إذا اختلفتْ مَهابُّ الرياح وتقلبتْ سمّتْها العربُ المُؤتفكةَ، وإذا حَسِبَتْها تهبُّ من كلّ جهة، ولم تتبيّنْ مهابّها سمّتها المتذائبة، والتذاؤب والائتفاك قريبان، وكثيرا ما يصطحبان، فالذئب رمز للغدر، والإفك مفض إليه، ومؤذن بحلوله بين يديه ..
والحبّ بعيد عن هذين الصديقين، نافر منهما ومكاشح، وسبيله في الوضاءة لاحِبٌ واضح، فكيف يضاف الإفك إليه، وبالتقلّب يُزرى عليه؟
والجواب أن الحبّ المؤتفك ليس بحبٍّ حقٍّ، وإنما هو لهو ولعب، تَسَمَّى باسم الحبّ، فهو حُبٌّ بزعم صاحبه اللاهي، ومدّعيه اللاغي.
والاغترار بهذا الحبّ وخيمة عواقبه، لأن الحبّ محلّه القلب، والقلب مِلاك الإنسان، به روحه وحياته ومشاعره، وإذا تصدّع تعبت النفس في رأبه، وصار التألم بذكر الحبّ من دأبه، كذاك الذي سمع شاديا يشدو بأغنية هَيُوجٍ، فقال:
عادني الهمّ بشَجْوٍ وضَنَكْ
أن سمعت الشاديَ يشدو:
(الأمر لكْ
الماضي لك
وبُكرا لك
وبعدو لك)
حلما كان _ تُرى_
قد تلاشى في نهار المعتركْ ..
أم تراه كان زيفا
ذاب في حرّ المحكّ ..
أم تراه كان وعدا من سراب في هجير مؤتفكْ
أم تراه كان ودّا كاذبا
جاءه الصدق فمارى وارتبكْ ..
أم تراه كان شوقا من مراء
وهو في الحقّ من شوك الحَسَكْ .... ؟
كيف لم أدركْ أفانينَ افتراءِ الذلّ قدْ مدَّ الشَّرَكْ:
(الأمر لك
الماضي لك
وبُكرا لك
وبعدو لك) .. ؟
لست أدري ..
كل ما أدريه أن الحبّ ناء عن رياء ولَبَك.
كل ما أدريه أن الحبّ بحقٍّ لا يُدَكّ.
وهو باقٍ رغم أنف الإفك مهما صار مشتدّ الحلَك
سوف يبقى في حنايا الكون
يحدو جَذِلاً رَكْبَ الفَلَك.
*****
عودة إلى النقد الأدبي ..
مع التحية الطيبة.