ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[09 - 08 - 2010, 09:28 م]ـ
كنت قبل يومين أتفكر: ما لهذا الرجل (أنت) يجيد الغوص في بحور علم العروض و لا يجيد كتابة الشعر!!؟؟
لقد كان الشعر مدخلي إلى (سجن) العروض ..
لكن طال حبسي فيه ..
قولك: نَزِقَةٌ .. رُدَّتْ فزادَتْ نَزَقْ
ثقلت عليّ "نزقة" , و قد خفت لو كانت على وزن: فاعلة , ولم أر لها مثيلا في باقي الأشطر!
يسهل تغييرها، لكنني أردتها بذاتها، لِما لها من دلالة في موضعها، ولبيان أحقيتها عروضيا
هي واحدة، فعَدِّها يا أبا مليكة.
قولك: تنفّستْ من فوقِهِ بسْمةٌ ... نديَّةٌ مثلَ ابتسامِ الفَلَقْ
أليست " مثل " صفة لـ"بسمة" مرفوعة مثلها؟
قولك: قرأْتَ في شِفاهِها دعوةً ... محمومَةً إلى ارتشافِ الألَقْ
لعلك أردت: قرأتُ أنا لا قرأتَ أنت (و أنا هنا أنت و أنت أنا!)
هي كما قلتَ يا أبا مليكة، لكن لا يدَ لي بتصحيحها ..
وما دمنا واحداً، فاقرأها كما شئت.
شكراً لك على نظراتك الثاقبة
ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 02:25 ص]ـ
أود أن أسجل إعجابي بالنص السابق , وأشير إلى:
1 - تقييد القافية وعدم إطلاقها أخذ بناصية الموسيقى في النص.
2 - تشبيه الجبين بالفجر , والعين بالبحر , والبسمة بالفلق , والشَّعَرَ باليلل والشلال من قبيل التشبيه المكرور.
3 - استخدام مفردة " احتدم " في البيت التاسع لا تناسب الحديث عن " الظلْم: ماء الأسنان "
لأن الاحتدام يدل على الغليان والغيظ والحرّ.
4 - كما أن استحمام الشفق في الندى يخلق حمرة تشبه الخضاب في يد غانية , ولا يستقيم كثيراً أن يكون ذلك كلّه في ثغرها إن كان المراد بالثغر:
" والثَّغْرُ الفَمُُ وقيل: هو اسم الأَسنان كلها ما دامت في منابتها قبل أَن تسقط، وقيل: هي الأَسنان كلها، كنّ في منابتها أَو لم يكنّ، وقيل: هو مقدّم الأَسنان؛ قال: لها ثَنايا أَربعٌ حِسَانُ وأَرْبَعٌ، فَثَغْرُها ثَمانُ جعل الثغر ثمانياً، أَربعاً في أَعلى الفم وأَربعاً في أَسفله، والجمع من ذلك كله ثُغُور."
لأن ذلك قد يجعل منها مصاص دماءٍ جميل " دراكولا "!
5 - أما " وثغْرُها .. لا، لنْ أبوحَنْ بِهِ " , ثمّ:
تنفّستْ من فوقِهِ بسْمةٌ ... نديَّةٌ مثلَ ابتسامِ الفَلَقْ
واحتدَمَ الطيبُ على ظَلْمِهِ ... اللهَ ما أندى احتدامَ العَبَقْ
قرأْتَ في شِفاهِها دعوةً ... محمومَةً إلى ارتشافِ الألَقْ
أليس هذا بوحاً.
مع خالص تقديري.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[10 - 08 - 2010, 12:29 م]ـ
قصيدة جمعت عدة فنون، فخرج منها للمتلق شجون، أخذ الورق وسطره بالنور متأسياً بالبرق، وكأنَّ السماءَ أمطرت ألق، أحترتُ كثيراً في صبغة العشق، فهي غطّت ونثرت عبق، فأنى لمثلي وهو الأبق، أن يقول إلا أحسنتَ يا سيّدي فقصيدكم روحٌ للجمال كأنها الكواكب السيّارة والأقمار النيّرة كأنها نجمة في فلك.
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 02:52 م]ـ
ليتك تسأل عنها المرآة وتأتينا بحديث المرآة في القصيدة الفادمة، لكن بعد رمضان إن شاء الله خشية أن تضيع علينا رمضان.:).
أستاذي الفاضل ..
ربما كان للمرآة حديثاً مختلفاً ..
نسألها إذن ....
في النفس شيء من توكيد الفعل بعد لن، ولو كان (لا لا أبوحن به ... ) لكان أسلم ..
أنتم أدرى يا أهل النحو ..
لقد كان في نفسي منها شيئاً كذلك، فكتبتُ إلى جانبها: (لا .. لن أبوحَ به)، والوزن صحيح على مذهبي:)
لكنني قرأت لأبي الحسن العروضي: "ويجوز في الشعر زيادة النون الخفيفة والثقيلة في الأفعال" فتركتها لحسنها في ذائقتي ..
أشكر لك طيب مرورك على هذه القصيدة العتيقة ..
وكل عام وأنتم بخير
ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 03:08 م]ـ
أود أن أسجل إعجابي بالنص السابق , وأشير إلى:
1 - تقييد القافية وعدم إطلاقها أخذ بناصية الموسيقى في النص.
[هل لجهة الجمال كما رآه أحد التعاليق، أم لجهة النقص؟]
2 - تشبيه الجبين بالفجر , والعين بالبحر , والبسمة بالفلق , والشَّعَرَ باليلل والشلال من قبيل التشبيه المكرور.
[فهل كانت من باب التشبيهات البديعية فقط؟ أم أن فيها تجديداً ما؟]
3 - استخدام مفردة " احتدم " في البيت التاسع لا تناسب الحديث عن " الظلْم: ماء الأسنان "
لأن الاحتدام يدل على الغليان والغيظ والحرّ.
[للظلم برودة كما يُقال، لكن احتدام الطيب عندي شيء آخر؟ إن من ذاق عرف:)]
4 - كما أن استحمام الشفق في الندى يخلق حمرة تشبه الخضاب في يد غانية , ولا يستقيم كثيراً أن يكون ذلك كلّه في ثغرها إن كان المراد بالثغر:" والثَّغْرُ الفَمُُ وقيل: هو اسم الأَسنان كلها ما دامت في منابتها قبل أَن تسقط، وقيل: هي الأَسنان كلها، كنّ في منابتها أَو لم يكنّ، وقيل: هو مقدّم الأَسنان؛ قال: لها ثَنايا أَربعٌ حِسَانُ وأَرْبَعٌ، فَثَغْرُها ثَمانُ جعل الثغر ثمانياً، أَربعاً في أَعلى الفم وأَربعاً في أَسفله، والجمع من ذلك كله ثُغُور."
لأن ذلك قد يجعل منها مصاص دماءٍ جميل " دراكولا "!
[لا تعامل الكلمات الشعرية بمعانيها المعجمية أخي الكريم؟]
تخيل قول جحظة: (وثغرها من ذهب) على معناه اللفظي.
5 - أما " وثغْرُها .. لا، لنْ أبوحَنْ بِهِ " , ثمّ:
تنفّستْ من فوقِهِ بسْمةٌ ... نديَّةٌ مثلَ ابتسامِ الفَلَقْ
واحتدَمَ الطيبُ على ظَلْمِهِ ... اللهَ ما أندى احتدامَ العَبَقْ
قرأْتَ في شِفاهِها دعوةً ... محمومَةً إلى ارتشافِ الألَقْ
أليس هذا بوحاً.
مع خالص تقديري.
ألف شكر لك أخي عليًا على إعجابك، وقراءتك المتأنية
كل عام وأنت بخير
¥