تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مثل السلطان كان يجلس وسط مهنئيه ومحبيه وتلاميذه، الجميع يرمقون توهجه وألقه، يصغون إليه باهتمام شديد، معظم الكلمات التي كانت تخرج من فمه تقع فورا في حضن ورقة أو أذن تحولت إلى آلة تسجيل، فالجميع يعدّون أحاديثه كنوزا بغض النظر عن موضوعها، فمن يجلس معه لا بد أن يخرج بفائدة حتى لو كانت مجرد النظر إلى الكنز.

أثناء انهماكه مع ضيوفه دخل عليه حفيده صلاح الدين ابن الثمانية أعوام وبيده ورقة يلوح بها، اقترب من جده وهو يصيح:

- جدي جدي .. ابن جيراننا أحضر ورقة أسئلة وزعتها عليهم المدرسة، وطلب مني أن تساعده في حلّها، لأن والده مسافر وأمه منهمكة في شؤون المنزل.

ضحك الجد ومعه الحاضرون على الجرأة (البريئة) التي أبداها الحفيد، فهو يريد من جده- الموسوعة- أن يحل أسئلة موجهة للمرحلة الابتدائية، ولكنه- على غير عادته- استقبل طلب حفيده بصدر رحب، لأن المناسبة تستحق أن يغفر له تلك الزلة.

- ما الأسئلة التي عجز زميلك عن حلها؟ سأل وهو يمسك بالورقة.

أشار الحفيد بيده الصغيرة إلى مواضع في الورقة قائلا:

- هذا وهذا وهذا.

فجأة امتقع وجه الجد، بدأ ينظر إلى الورقة باهتمام، لاحظ الضيوف مدى تركيزه المرتبك، ساد الصمت المكان، ولاحظ هو أيضا أن الجميع ينظرون إليه بترقب، فقرر أن يتصرف فورا، أخرج قلما من جيبه وبدأ يكتب على الورقة، وفي أقل من دقيقة أنهى المَهمّة، وأعاد الورقة إلى حفيده، هامسا في أذنه ببعض كلمات جعلته يخرج مسرعا.

قبل أن يعطي الحفيد الورقة إلى زميله وقف على باب البيت الداخلي ليقرأ الإجابات بدافع الفضول، خاصة أنه لاحظ ارتباك جده:

- ما عدد أركان الصلاة؟ ................

- في أي سنة فُرض صوم شهر رمضان؟ ..........................

- في أي سنة توفي الرسول صلى الله عليه وسلم؟ ..............................

قرأ الطفل الفراغ، وبدون أن يشعر انهمرت دمعتان كثيفتان ساخنتان من عينيه، مزق الورقة وقفل راجعا إلى غرفته، رمى جسده المنهك على سريره البارد ونام.

1 - أخي عماد القصة من حيث البناء الفني جميلة جدا

2 - القصة بها بعض السر الغير منطقي (كيف يكون موسوعة؟! وحاصل على أرفع وسام للثقافة تمنحه الدولة ولا يعرف اسئلة يعرفها أولادي الصغار؟!!!!!!! ففيما كان موسوعة؟!!!

3 - لوحة المفاتيح انستك همزة كلمة (أرفع)

4 - لكنها قصة تحمل كتابات ادبائنا الكبار الذين نقف أمام كتابتهم بعين الاعتبار

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[23 - 08 - 2010, 02:06 م]ـ

1 - أخي عماد القصة من حيث البناء الفني جميلة جدا

2 - القصة بها بعض السر الغير منطقي (كيف يكون موسوعة؟! وحاصل على أرفع وسام للثقافة تمنحه الدولة ولا يعرف اسئلة يعرفها أولادي الصغار؟!!!!!!! ففيما كان موسوعة؟!!!

ألا تعيش بيننا يا اخ محمد؟!

3 - لوحة المفاتيح انستك همزة كلمة (أرفع)

جزاك الله خيرا لتنبيهي.

4 - لكنها قصة تحمل كتابات ادبائنا الكبار الذين نقف أمام كتابتهم بعين الاعتبار

لم أفهم الملحوظة الرابعة.

ـ[محمد شمس]ــــــــ[23 - 08 - 2010, 05:55 م]ـ

[1 - أخي عماد القصة من حيث البناء الفني جميلة جدا

2 - القصة بها بعض السر الغير منطقي (كيف يكون موسوعة؟! وحاصل على أرفع وسام للثقافة تمنحه الدولة ولا يعرف اسئلة يعرفها أولادي الصغار؟!!!!!!! ففيما كان موسوعة؟!!!

ألا تعيش بيننا يا اخ محمد؟! (نعم أعيش بينكم!!!!!!!!! ولكن هذا يخالف واقعية القصة)

3 - لوحة المفاتيح انستك همزة كلمة (أرفع)

جزاك الله خيرا لتنبيهي.

4 - لكنها قصة تحمل كتابات ادبائنا الكبار الذين نقف أمام كتابتهم بعين الاعتبار quote= عماد كتوت;465170] لم أفهم الملحوظة الرابعة. [/ quote]

( أنا أمتدح كتابتك ......... فيها أسلوب كتٌاب القصص الذي أحبهم)

ـ[الخطيب99]ــــــــ[24 - 08 - 2010, 03:59 ص]ـ

لو كان لسلة الخيبات فم لقالت ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء

من كثرة ما يسقط فيها وبصور جديدة دوماً

دمت مبدعاً

باقة ورد

ـ[قلم الخاطر]ــــــــ[26 - 08 - 2010, 07:51 م]ـ

أبدعت يا أستاذ عماد ...

يحمل خاطري الكثير من الخيبات التي تثري سلسلتك ...

ولكني لا أجيد صياغتها بهذه القوة ...

لعلي أجد فرصةً لطرح إحداها بعد توديع رمضان شرفه الله ...

عفا الله عنا وعنكم وأعتق رقابنا ورقاب والدينا من النار ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير