ـ[الباز]ــــــــ[26 - 08 - 2010, 09:43 م]ـ
أخي أبا سهيل
لا أحب الاختلاف حول المصطلحات و الألفاظ في حال وضوح الرؤية ..
لو راجعتَ كلامي و كلام الأخ منصور اللغوي لفهمت مقصد د. عمر
بقوله ضرورة الشعر فمعناها غير الضرورة التي تقصدها في سؤالك
ولعل مقصده ضرورة الوزن ?
ولعلك لم تلاحظ الصورة التي وضعتها في مشاركتي هناك
-وهي مقتبسة من كتاب عروضي لا أذكره الآن- من فصل
قواعد الكتابة العروضية وليس من فصل ضرائر الشعر.
هذا الأمر من قواعد الكتابة العروضية وهو كثير في الشعر بل هو من اللغات
على عكس هاء الضمير المسبوقة بمتحرك فإن عدم إشباعها نادر جدا
و لا يتقبله الذوق ومع ذلك فقد عدَّه بعضُهم لغةً؛ فما بالك بإشباع
هاء الضمير المسبوقة بساكن وهو أقل رذالة منه وأكثر تقبلا في الذوق.
يُرجَى مراجعة مقتضب المبرد في باب ما يُختار فيه حذف الواو والياء من هذه الهاءات
ففيه تفصيل مفيد في الأمر:
اعلم أنه إذا كان قبل هاء المذكر ياءٌ ساكنة، أو واو ساكنة، أو ألف كان الذي يختار حذف الواو والياء بعدها.
وذلك؛ لأن قبلها حرف لين، وهي خفية، وبعدها حرف لين، فكرهوا اجتماع حرفين ساكنين كلاهما حرف لين ليس بينهما إلا حرف خفى، مخرجه مخرج الألف وهي إحدى هذه الثلاث.
وذلك قوله " فألقى موسى عصاه " " وعليه ما حمل " وفيه بصائر ورأيت قفاه يافتى.
وإن أتممت فعربى حسن، وهو الأصل، وهو الاختيار، لما ذكرت لك.
فإن كان قبل الهاء حرف ساكن ليس من هذه الحروف، فإن سيبويه والخليل يختاران الإتمام.
والحذف عندى أحسن. وذلك قوله " منه آياتٌ محكماتٌ "، ومن لدنه يا فتى ......
وسيبويه، والخليل يختاران إتمام الواو، لما ذكرت لك، فالإتمام عندهما أجود، لأنها قد خرجت من حروف اللين.