تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وبعملية حسابية سريعة بعد النظر إلى رقم آخر صفحة ثم قسمتها على 25 ثم تعرفون البقية ....

يتحدث دكتورنا الناقد الألمعي عن أشياء مملة إما أن أكون قرأت شيئا شبيها بها في صحيفة ما صباحا أو سمعته ليلا في المذياع وإما أعود لعدد (بايت وحتى حائل حوله) لأفليه فليا (فلت تفلي فليا = فتشت الرأس وفرقت الشعر بأطراف أصابعها لاستخراج القمل ونسله الصئبان - ما رأيكم في شن حملة سلام أخضر على أعداء الحياة الفطرية وتصبح رؤوسنا محميات طبيعية:))

وبعد الفحص أجد كلامه نصا وهذا يدل أن الصحفي لص فقد سرق كلام شيخنا قبل سنة ......

ينظر أحد الغرين في نوتته التي لا يعدل كل ما كتب فيها قطعة من مناديل الفاين أكتب فيها شاردة أو معلومة لأعود وأدونها في دفتري الذي يصاب بالأنيميا المنجلية من كثر نزعي الأوراق من جسده

وبعد النظر في نوتته يقول: لو سمحت دكتور عندي ملحوظة دونتها أثناء ....

لا لا لا لا ,,,, لا يقول كما أخبرتكم ...

قبل ذلك يضع مرفقه على الخشبة التي تدمج مع الكرسي لتصبح طاولته التي لا تطاوله ,بحيث يكون ما بين مرفق صاحب ديوان المتابعة والاستنتاج وإبطه مستويا تماما مع الطاولة إلا أن كم ثوبه يظهر عكس ذلك , وينتصب ما بيبن مرفقه وكفه قائما 90 درجة لا يحيد ربع درجة.

طبعا هذي حركات وكان الأستاذ لا ينتبه وهذي أيضا حركات وبعد أن يقول تلك المقدمة المملة: تفضل اسأل فأنا هنا (علشانك) ليت زملاءك يقتدون (لا كتبها الله علي من قدوة) بك فأن أحب النقاش وبه أفرح ..... (ووالذي نفس الجبلي في يده لا الأستاذ باض ولا الطالب أفرخ) بعدها يقول الطالب الشجاع مقدمته التي قلتها سلفا: لو سمحت دكتور عندي ملحوظة دونتها أثناء (ما أتحفتمونا به باسلوبكم الرائع) يسأل سؤالا ليت شعري لو سمعه أبو حنيفة رحمه الله لمد رجله دهرا , لكن أبا النقد يجيب عليه بجواب أكثر عمق فيه لا يتعدى سطحية سؤال طالبه النجيب ...

النجيب لا يدري عم يسأل والخبير لا يدري عم يجيب وذاك يقنتع بأن هذا يطرح أسئلة غنية وهذا يقتنع أن لكل سؤال جواب فقط عند أستاذه فريد عصره ....

أغلب الطلبة التفتوا إلي فقد امتدح الدكتور الفلاني إعرابي للبسملة عندما علقتها بمبتدأ محذوف تقديره: افتتاحي وابتدائي

إلا المغرورين ............

انتقى الرجل كلمة يبدو أنها قد أعجزته , كلمة: أخي

من البيت الثاني

أخي جفوة فيه من الإنس ............

ومضى يمشي ساخرا من الناس ويوبخهم

وبينا هو في غيه إذ وقع بصره على رجل لو سمي الملل بذاته وأصله وفصله ما اعترض الملل على حقوق ملكيته المسروقة رجل وضع رأسه على تلك الطاولة التي كأنها هبة اللئام , مضجعا على خده ويراقب رجلا يقال قبل أن يلفظ اسمه الأستاذ الدكتور المساعد والمشارك وهو فرح بنصره على طلبته وكأنه والله لم يصدق نفسه , أجزم أنه لم يجب على سؤال واحد في النحو أمام زملائه في أروقة الكلية ....

هو مشارك , أي نعم , مشارك في تدمير النقد الأدبي , وهو مساعد فعلا بل هو الذي يحمل أثقال القوم من بني الأصفر والأزرق ليوصلها إلى مستقبيلها من بني الرمزية وآل الحداثة ,,

أف لها شهادة نلتها لتتعمد إعجاز فتية آمنوا بربهم ثم عرفوا أن تملقك هو أقصر طريق بينهم وبين تسعين درجة ..

رأى سعادة الدكتور الملل والسأم منتحلين هيئة هذا الطالب الذي ما إن أشار إليه معجزة الزمان أن أجب حتى قال دون أن يرفع رأسه عن هبة اللئام:بدل

فقال الأستاذ: خطأ وأشار إلى غير السيد ملل أن أجب ومشى كأن شيئا لم يحصل , فصرخت زوجة السيد ملل وصاحت به:

أنا السيدة كآبة زوجي لا يعرف الإعراب؟

ويلي عليك وويلي منك يا ملل ....

في تلك اللحظة كان السيد جابر عثرات اللسان يشير إلى نجيبيه أن اصبرا فإن موعدكما بعدهم جميعا , فاتحد ملل مع كآبة وجاء أهلهما وكان من بينهم (وصلانة أخت ملل الكبرى التي مات عنها خمسة رجال وطلقها عشرة) ومن بين المنجدين أيضا (غضب بلا سبب وهو أخو كآبة الأصغر والشهادة لله أنه لا يؤذي أحدا) هو غاضب فقط لأن غضبه بلا سبب , وعندما يجد السبب يتصرف تصرفات لا تسر الغبي الذي يضع من نفسه سببا لغضبه ....

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير