ـ[ابو الفوارس]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 07:38 ص]ـ
بارك لله فيك أخي رؤبة
فكم من بيت أبكانا!! وكم من بيت وسانا!!
والحديث في هذا الباب يطول وأذكر منها أكثر الأبيات التي أثرت في عيناي وهيجت مشاعري
قول إن زيدون:
إن كان قد عو في الدنيا اللقاء بكم****** في موقف الحشر نلقاكم و يكفينا
وقول البارودي:
غلب الوجدعليه فبكى***************وتولى الصبر عنه فشكى
وتمنى نضرة يشفي بها **************علة الشوق فكانت مهلكا
يالها من نضرة ما قاربت***************مهبط الحكمة حتى انهتكا
نضرة ضم عليها هدبه ****************ثم اغراها فكانت شركا
غرست في القلب مني حبه ***************وسقته أدمعي حتى زكا
آه من برح الهوى! إن له**************بين جنبيَ من النار ذكا
كان أبقى الوجدمني رمقا*************فاحتوى البين على ماتركا
إن طرفي غرقلبي فمضى**************في سبيل الشوق حتى هلكا
قدتولى إثرغزلان النِقا******************ليت شعري أيَوادٍسلكا
لم يعد بعدوضني أنه *****************لجَ في نيل المنى فارتبكا
ويح قلبي من غريم ماطلٍ****************كلماجددوعداًأفِكا
ضن بي سوءاًوقدساومته****************قبلةً فازوَرَ حتى فرِكا
فاغتفرهازلةًمن خاطئٍ****************لم يكن بالله يوما ًأ شركا
ياغزالاً نصبت أهدابُه****************بيد السحر لضمي شبكا
قدملكت القلب فاستوصِ بهِ*************إنه حق" على من ملكا
لاتعذبهُ على طاعته *****************بعدما تيمتهُ فهو لكا
غلب اليأس على حسن المنى*********فيك واستولى على الضحك البكا
فإلى من أشتكي ما شفني**********من غرامٍ وأليكَ المشتكى
سلكت نفسي سبيلاً في الهوى********لم تدع فيهِ لغيري مسلكا
وقوا الشاعر:
قل ما تشاء ولا تغب عن ناظري*********وفداك ذلي في الهوى وهواني
وقول شمس الإسلام:
فما في الأرض أشقى من محب ******** وإن وجد الهوى حلو المذاق
تراه باكيا في كل حين****************مخافة فرقة أو إشتياق
فيبكي إن نئ الشوق إليهم *************ويبكي إن دنا خوف الفراق
و قصيدة البارودي بدون إستثناء.
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 07:30 م]ـ
كثيرا هي الأبيات التي تترك صدى في نفوس قارئيها لدرجة أنها تستمطر الدموع من العيون فالشعر شعور والشعراء هم أصدق الناس شعورا ... وأكثرهم تأثرا بما حولهم ... أذكر أنني أصبحت يوم عيد الأضحى في مدينتنا وكانت ألوان الدماء تختلط بالسحاب تمتزج بثرى الأرض نعم لا تعجبوا إنها ليست دماء الأضاحي إنها دماء الشهداء .... كانت تتصبب في أروقة مدينتي وتتدفق كالشلال تماما دماء هنا ودماء هناك أشلاء ممزقة تضج بها شوارع المخيم ... بدل أن يكون يوم عيد كان يوم حزن لا أقدر على نسيانه أبد الدهر ... صرخات الثكالى أنات الجرحى بكاء اليتامى كلها تضج في المخيم .... نعم فقد أفسد اليهود علينا فرحتنا وسرقوا الفرحة منا واغتصبوا البسمة من عيون أطفالنا ... كان حقا يوما كئيبا بكل ما تحويه هذه الكلمة فقد اقتحم اليهود الأنجاس مخيمنا ليلة العيد وخلفوا ورائهم اثني عشر شهيدا من خيرة أبناء المخيم فقال الدكتور كمال غنيم هذه الأبيات فكلما قرأتها تذكرت ذلك العيد الكئيب وانهمرت عيناي بالدموع على صفحات الأوراق .... لأننا يوم العيد منعنا من البكاء لأنه العيد فبكت عيون قلوبنا دموعا انحدرت على جدران القلوب المكلومة وهذه هي الأبيات التي أصبحنا ننشدها كل عيد
يا عيد جئت وكم في القلب من ألم ... يكوي الضلوع ويهوي الدمع كالحمم
يا عيد جئت ونار الظلم تحرقنا ... والنار تقهر من يهوى فلم ينم
يا عيد جئت وكل العرب خاضعة ... فوق الرؤوس تعالت قبضة القزم
أما هذا البيت فأكثرها يؤلمني
عذرا إليك وللأفراح والمرح ... إني بكيت وقد يبكي ذوي الهمم
وإن بكيت فلست يائسا أبدا ... ولكن دمعي إذا أفصحت كالحمم
ـ[ابو الفوارس]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 09:10 م]ـ
ياليل الصب متى غده ***** أقيام الساعة موعده
رقد السمار فأرقه ***** أسف للبين يردده
فبكاه النجم ورق له ***** مما يرعاه ويرصده
كلف بغزال ذي هيف ***** خوف الواشين يشرده
نصبت عيناي له شركا ***** في النوم فعز تصيده
صنم للفتنة منتصب ***** أهواه ولا أتعبده
ينضو من مقلته سيفا ***** وكأن نعاسا يغمده
فيريق دم العشاق به ***** والويل لمن يتقلده
يامن جحدت عيناه دمي ***** وعلى خديه تورده
خداك قد اعترفا بدمي ***** فعلام جفونك تجحده
بالله هب المشتاق كرى ***** فلعل خيالك يسعده
ماضرك لو داويت ضنى ***** صب يدنيك وتبعده
ما أحلى الوصل وأعذبه ***** لولا الأيام تنكده
كما لا أنسى ذكر هذه الأبيات فلها تأثير في نفسي
ـ[ابو تمام الحذيفي]ــــــــ[27 - 06 - 2007, 06:51 ص]ـ
اخي الغامدي والله فكرت ان اشارك بهذه القصيدة فلقد اجهشتني كثيرا
واكنك قد سبقتني بها
فلله درك
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[28 - 06 - 2007, 04:58 م]ـ
ومن الأبيات المؤثرة جدا قول الشاعر لأمه وهو أسير لدى جنود الاحتلال
أمي ناديتك يا أمي ... والسلك الشائك يجرحني
قد كنت هناك على لهف ... ودموع عيونك تذبحني
وفؤادك يقطر تحنانا ... وفؤادي يقتله شجني
أمي ناديتك محموما ... ويداي تلوح في وهن
فالقيد يكبلني قسرا ... وذئاب حولي تنهشني
ومضيتُ وقافلة الأسرى ... وعيونك أمي تتبعني
أمي رحماك فلا تبكي ... أمي فبكاك يعذبني
ودعي الأحزان لمن ضعفوا ... غشاهم طيف من وسن
وغدا ستعود جحافلنا**** وتزغرد أركان الوطن
ونعلم أرجاء الدنيا ... لا نصر يجئ بلا محن
¥