> مثَّل سوريا وزيرًا، وسفيرًا فى باكستان والسعودية، وكان سفيرًا فى وزارة الخارجية السورية.
> من مؤسسى جمعية «دار الأرقم الإسلامية» فى حلب، كما أسهم فى تأسيس حركة (سورية الحرة)، وكان رئيس الجانب السياسى فيها، عام (1384ه) - (1952م).
> كان عضوًا فى المجمع العلمى العراقى، وعضوًا فى المجمع الملكى للبحوث الإسلامية فى الأردن.
> اهتم بقضايا الثقافة والسياسة والجهاد فى أوطان العروبة والإسلام، واشترك فى العديد من مؤتمراتها ومواسمها، واتصل بكبار علمائها، ورجالاتها، ومؤسساتها.
> دُعِيَ إلى المغرب عام 1386هـ أستاذًا لكرسى «الإسلام والتيارات المعاصرة»، فى دار الحديث الحسنية بالرباط، واستمر فى العمل خمسة عشر عامًا، كما درّس الحضارة الإسلامية فى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس.
> دُعِيَ أستاذًا زائرًا ومحاضرًا فى جامعات الرياض، والإمام محمد بن سعود الإسلامية، والملك فيصل، والملك عبد العزيز فى السعودية، وجامعات الأزهر، والجزائر، والكويت، وصنعاء، وقطر، والجامعة الأردنية فى عمان، وجامعة الإمارات العربية فى العين، وعدد من الجامعات الإسلامية فى باكستان، وتركيا، وأندونيسيا.
> نطق بالشعر وهو طفل صغير.
> يتكلم التركية والأوردية والفرنسية، ويلم بلغات أخرى.
> له عشرات من الدواوين والكتب المطبوعة، وعشرات أخرى تنتظر الطبع.
> من دواوينه الشعرية:
مع الله - ألوان طيف - أب - أمى - من وحى فلسطين - أشواق وإشراق - ملحمة النصر - حجارة من سجيل - قلب ورب - رياحين الجنة - الزحف المقدس - نجاوى محمدية - أذان الفجر.
> ومن كتبه المطبوعة:
1 - الإسلام فى المعترك الحضارى.
2 - المجتمع الإسلامى والتيارات المعاصرة.
3 - فى رحاب القرآن (الحلقة الأولى: فى غار حراء).
4 - فى رحاب القرآن (الحلقة الثانية: عروبة وإسلام).
5 - فى رحاب القرآن (الحلقة الثالثة: وسطية الإسلام وأمته فى ضوء الفقه الحضارى).
> ومن كتبه التى جمعت بين التاريخ والفكر والشعر:
1 - صفحات ونفحات.
2 - لقاءان فى طنجة.
> وبعد أن قدم للإسلام والمسلمين والفكر الإسلامى والعروبى هذه الأعطيات الثرية اشتد عليه المرض، ففاضت روحه إلى بارئها فى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية سنة 1413هـ - 1992م (2).
الشاعر المفكر الداعية
يقول عنه الدكتور يوسف القرضاوى: « ... كان الأميرى فى المقام الأول شاعرًا .. شاعرًا بموهبته، وشاعرًا بممارسته، ولكنه ليس شاعرًا سائبًا، إنه شاعر ذو رسالة، فليس الشعر عنده آلة لمديح الأمراء أو الكبراء، ولا لهجاء الخصوم والأعداء، ولا أداة للتعبير عن الغرائز الهابطة، إنه شاعر الإنسانية المؤمنة - كما يحلو له أن يعبر عن نفسه، أو يعبر عنه عارفوه، ومن يكتب عنه» (3).
وفى هذه السياقة نشير إلى أن الشاعر كان يحب دائمًا أن يلقب بشاعر «الإنسانية المؤمنة»، وهو تلقيب بالقيمة لا بالمكان كشاعر النيل (حافظ إبراهيم)، وشاعر القطرين (خليل مطران)، ولا بالمكانة الأدبية: كأمير الشعراء (أحمد شوقى)، فآثر لقب شاعر الإنسانية المؤمنة، وقد يخطر للقارئ سؤال اعتراضى مؤداه: ألا يعتبر وصف الإنسانية بالإيمان تزيّدا، أو فضلة لا قيمة لها؟!
وأعتقد أن هذا التحديد الوصفى جاء لينفى أن تكون الإنسانية بمفهومها الدارج، أو مفهومها الذى لا يخلو من الزيف والادعاء ... كادعاء الحكومة الأمريكية البوشية بأن قواتها ما زالت فى العراق لأسباب، ودوافع إنسانية.
فالإنسانية عند الأميرى ليس لها إلا الوجه الإيمانى المشرق، وهى إنسانية بمفهومها الشامل السوي، وهى تاريخيًا تمثل نخاع ديننا، وعمليًا انعكست فى منظومة العلائق التى تربط بين المسلمين، وانعكست كذلك فى طبيعة تعاملهم مع الشعوب الأخرى، وكان للمشركين فيها نصيب، يقول تعالى: {وإن أحدٌ من المشركينَ استجَارك فأجرهُ حتى يسمعَ كلامَ اللهِ ثم أبلغْهُ مأمَنَهُ} (التوبة: 6).
فلا عجب أن يكون للأميرى فى قلب كل من عرفه مكان رحيب، يقول الدكتور القرضاوى: « ... وقد كان الرجل محبَّبًا لطلابه وطالباته، لما يحمله بين جنبيه من رقة طبع، ودماثة خلق، وسعة أفق، وتجربة واسعة فى الحياة، وما يحمله فى جعبته من طرائف أدبية، ونوادر اجتماعية وسياسية (4).
الفقه الحضارى
¥