تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 10:09 ص]ـ

رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُ ****بسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ

مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِدٍ ... مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ

فاغتالني سقمِى الَّذي في باطني* أخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ

خطرتْ فقلتُ قضيبُ بانٍ حركت* أعْطَافَه ُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ

ورنتْ فقلتُ غزالة ٌ مذعورة *ٌ قدْ راعهَا وسطَ الفلاة ِ بلاءُ

وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ ليْلَة َ تِمِّهِ** قدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ

بسمتْ فلاحَ ضياءُ لؤلؤ ثغرِها* فِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ

سَجَدَتْ تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايلَتْ *لجلالهِا أربابنا العظماءُ

يَا عَبْلَ مِثْلُ هَواكِ أَوْ أَضْعَافُهُ *عندي إذا وقعَ الإياسُ رجاءُ

إن كَانَ يُسْعِدُنِي الزَّمَانُ فإنَّني* في هَّمتي لصروفهِ أرزاءُ

عنتره

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 10:41 ص]ـ

تموتُ الأسدُ في الغابات جوعاً **ولحمُ الضَّأنِ تأكلهُ الكلابُ

وذو (جهل) ينام على حرير** وذو (علم) مفارشه التراب

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 10:41 ص]ـ

إذَا سَبَّنِي نَذْلٌ تَزَايَدْتُ رِفْعة **ً وما العيبُ إلا أن أكونَ مساببهْ

وَلَوْ لَمْ تَكْنْ نَفْسِي عَلَيَّ عَزِيزَة ً* لمكَّنتها من كلِّ نذلٍ تحاربهُ

ولو أنَّني أسعى لنفعي وجدتني** كثيرَ التَّواني للذي أنا طالبه

وَلكِنَّني أَسْعَى لأَنْفَعَ صَاحِبي **وعارٌ على الشبَّعانِ إن جاعَ صاحبه

ـ[أحاول أن]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 01:16 م]ـ

ما أبعد المسافة يا أخي الحارث بين اختياراتك روائع تكتب بينها:قارئة الفنجان!!!!!

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 03:59 م]ـ

اخي لا تنسى ان الشاعر هو نزار

وهى من روائع نزار

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 10:13 ص]ـ

لاَ تَرْكَنَنَّ إِلَى الزَّمَانِ؛ فَرُبَّمَا **خدعتْ مخيلتهُ الفؤادَ الغافلا

وَ اصبرْ على ما كانَ منهُ؛ فكلما **ذهبَ الغداة َ أتى العشية َ قافلا

كفلَ الشقاءَ لمنْ أناخَ بربعهِ** وَ كفى ابنَ آدمَ بالمصائبِ كافلا

يَمْشِي الضَّرَاءَ إِلَى النُّفُوسِ، وَتَارَة ً ... يسعى لها بينَ الأسنة ِ رافلا

لاَ يَرْهَبُ الضِّرْغَامَ بَيْنَ عَرِيِنِهِ** بَأْسَاً، وَلاَ يَدَعُ الظِّبَاءَ مَطَافِلاَ

بينا ترى نجمَ السعادة ِ طالعا** فوقَ الأهلة ِ إذْ تراهُ آفلا

فَإِذَا سَأَلْتَ الدَّهْرَ مَعْرِفَة ً بِهِ **فاسألْ لتعرفهُ النعامَ الجافلا

فَالدَّهْرُ كَالدُّولاَبِ، يَخْفِضُ عَالِياً** مِنْ غَيْرِ مَا قَصْدٍ، وَيَرْفَعُ سَافِلاَ

محمد سامي البارودي

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 10:17 ص]ـ

احذرْ مقاربة َ اللئامِ! ‍فإنهُ** ينبيكَ، عنهمْ في الأمورِ، مجربُ

قومٌ، إذا أيسرتَ، كانوا إخوة **ً و إذا تربتَ، تفرقوا وتجنبوا

اصبرْ على ريبِ الزمانِ فإنهُ ... بالصّبرِ تُدْرِكُ كلّ ما تَتَطَلّبُ

ابو فراس الحمداني

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[23 - 01 - 2007, 10:22 ص]ـ

سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعْداءِ** كالنِّسْر فوقَ القِمَّة ِ الشَّمَّاءِ

أَرْنو إِلَى الشَّمْسِ المضِيئّة ِ .. ،هازِئاً** بالسُّحْبِ، والأمطارِ، والأَنواءِ

لا أرمقُ الظلَّ الكئيبَ .. ، ولا أَرى **ما في قرار الهَوّة ِ السوداءِ ...

وأسيرُ في دُنيا المشاعِر، حَالماَ، **غرِداً- وتلكَ سعادة ُ الشعراءِ

أُصغِي لموسيقى الحياة ِ، وَوَحْيها** وأذيبُ روحَ الكونِ في إنْشائي

وأُصِيخُ للصّوتِ الإلهيِّ، الَّذي** يُحيي بقلبي مَيِّتَ الأصْداءِ

وأقول للقَدَرِ الذي لا يَنْثني عن **حرب آمالي بكل بلاءِ:

"-لا يطفىء اللهبَ المؤجَّجَ في دَمي **موجُ الأسى، وعواصفُ الأرْزاءِ

«فاهدمْ فؤادي ما استطعتَ، فإنَّهُ** سيكون مثلَ الصَّخْرة الصَّمَّاءِ»

لا يعرفُ الشكْوى الذَّليلة َ والبُكا،** وضَراعَة َ الأَطْفالِ والضُّعَفَاء

«ويعيشُ جبَّارا، يحدِّق دائماً** بالفَجْرِ .. ، بالفجرِ الجميلِ، النَّائي

واملأْ طريقي بالمخاوفِ، والدّجى** وزَوابعِ الاَشْواكِ، والحَصْباءِ

وانشُرْ عليْهِ الرُّعْبَ، وانثُرْ فَوْقَهُ** رُجُمَ الرّدى، وصواعِقَ البأساءِ»

«سَأَظلُّ أمشي رغْمَ ذلك، عازفاً** قيثارتي، مترنِّما بغنائي»

«أمشي بروحٍ حالمٍ، متَوَهِّجٍ ... في ظُلمة ِ الآلامِ والأدواءِ»

النّور في قلبِي وبينَ جوانحي **فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ»

«إنّي أنا النّايُ الذي لا تنتهي **أنغامُهُ، ما دامَ في الأحياءِ»

«وأنا الخِضَمُّ الرحْبُ، ليس تزيدُهُ **إلا حياة ً سَطْوة ُ الأنواءِ»

أمَّا إذا خمدَتْ حَياتي، وانْقَضَى **عُمُري، وأخرسَتِ المنيَّة ُ نائي»

«وخبا لهيبُ الكون في قلبي الذي** قدْ عاشَ مثلَ الشُّعْلة ِ الحمْراءِ

فأنا السَّعيدُ بأنني مُتَحوِّلٌ ... عَنْ عَالمِ الآثامِ، والبغضاءِ»

«لأذوبَ في فجر الجمال السرمديِّ ... وأَرْتوي منْ مَنْهَلِ الأَضْواءِ"

وأقولُ للجَمْعِ الذينَ تجشَّموا ... هَدْمي وودُّوا لو يخرُّ بنائي

ورأوْا على الأشواك ظلِّيَ هامِداً ... فتخيّلوا أنِّي قَضَيْتُ ذَمائي

وغدوْا يَشُبُّون اللَّهيبَ بكلِّ ما ... وجدوا .. ، ليشوُوا فوقَهُ أشلائي

ومضُوْا يمدُّونَ الخوانَ، ليأكُلوا ... لحمي، ويرتشفوا عليه دِمائي

إنّي أقول ـ لَهُمْ ـ ووجهي مُشْرقٌ **وَعلى شِفاهي بَسْمة اسْتِهزاءِ-:

"إنَّ المعاوِلَ لا تهدُّ مَناكِبي **والنَّارَ لا تَأتي عَلَى أعْضائي

«فارموا إلى النَّار الحشائشَ .. ، والعبوا** يا مَعْشَرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي»

«وإذا تمرّدتِ العَواصفُ، وانتشى** بالهول قَلْبُ القبّة ِ الزَّرقاءِ»

«ورأيتموني طائراً، مترنِّماً فوقَ** الزّوابعِ، في الفَضاءِ النائي

«فارموا على ظلّي الحجارة َ، واختفوا **خَوْفَ الرِّياحِ الْهوجِ والأَنواءِ .. »

وهُناك، في أمْنِ البُيوتِ، تَطارَحُوا **عثَّ الحديثِ، وميِّتَ الآراءِ»

«وترنَّموا ـ ما شئتمُ ـ بِشَتَائمي ... وتجاهَرُوا ـ ما شئتمُ ـ بِعدائي»

أما أنا فأجيبكم من فوقِكم **والشمسُ والشفقُ الجميلُ إزائي:

مَنْ جاشَ بِالوَحْيِ المقدَّسِ قلبُه **لم يحتفِلْ بحجارَة ِ الفلتاء"

ابو القاسم الشابي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير