تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[غير مسجل]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 01:01 م]ـ

ونحن إذا حمام الطعن أرخى

علينا الموت صرنا النادبينا

ونلطم وجهنا ونشق ثوبا

عليه الذل بين العالمينا

غلبنا الناس من شرق وغرب

وصار بكاؤنا علما مبينا

نمني نفسنا نصرا وأنى

لنا نصر وهذا الخور فينا؟

نربي فوق أسطحنا حماما

سلاما مرسلا للقاتلينا

وما يكفي بأنا قدقتلنا

نكبنا الطيرتقتل آسفينا

بارك الله في كاتب المعلقة وشاعرها

معلقة رائعة ومعبرة بدقة عن حالنا

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 01:31 م]ـ

وبارك الله فيك أختي الكريمة جهاد، ونفعنا الله بك.

ـ[الرياني]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 03:01 م]ـ

السلام عليكم ..

أخي العزيز الشمالي .. كم سعدت بالتأمل في رائعتك (الرواية العصرية

لمعلقة عمرو بن كلثوم التغلبي) فإنها والله ترجمة لمشاعر الغيورين الأفذاذ .. وقد ذكرتني - حفظك الله - بنص لي كتبته منذ سنين .. وها أنا ذا أعرضه على خجل، فلم تترك لمتكلم بعدك لسان

هذا تسليط للضوء على معلقة " عمرو بن كلثوم " من خلال واقعنا المُخْجِل .. خاطبتُه من باب " إياك أعني واسمعي يا جارة " .. هي صرخة جهدت لأجعلها عالية مدوية، فإن بلغت قلوبكم فبها ونعمت، وإن ضاعت في صخب الواقع فلإن صرخة شاعر لا تحيي ميتاً ..

ألا هبي بمجدٍ ذكّرينا ولا تنسي فِعَال الأولينا

نسينا ديننا يا ويح قومي وماض ليس ينسى قد نسينا

دهتنا يابن كلثوم دواهٍ فصار ذوو الحلوم مُحيرينا

وقد صرنا غثاء يالحزني وحالتنا تسرّ الشامتينا

فلا مجدا ولا علمت معدّ ولا خيلا مقلدة صفونا

فإنا نورد الرايات بيضا ونصدرهن بيضا ما روينا

أكان قتالكم من أجل صحن وما كنتم هناك مجاهدينا

فليس قتالكم من أجل دين ولا موتاكمُ بمخلدينا

وليس مصيركم جنات عدن ولا حورا من الجنات عينا

أكان قتالكم من أجل صحن ألا فانظر بأسقفا الصحونا

تَبُثُّ سمومهم في كل بيت تسممنا، وقومي غافلونا

فنلبس مثلهم ونشيع فسقا ونحسب إننا متطورونا

نحملق في حضارتهم بحب ونرمق ديننا متوجسينا

ونحسب إن تبعناهم هُدينا ولم أرنا هُدينا بل دُهينا

وليس الجهل ما قد عشت إنا جهلنا فوق جهل الجاهلينا

...

بأي قصيدةٍ عمرو بن ليلى أحدثكم بحال المسلمينا

بأنا الطائعون إذا أُمرنا وأنا التاركون إذا نُهينا

وأنا الفاعلون لما أرادوا وأنا بحيث شآءوا النازلونا

وأنا الخاضعون إذا أُهنا وأنا المزدرون إذا ازدرينا

وأنا الخانعون لكل نذل وأنا في النفاق الراسخونا

وأنا المذعنون إذا صُفعنا ولم نجرح مشاعر صافعينا

ويصفعنا على خدّ شمال فنستخذي ندير له اليمينا

فيلطم وجهنا الغادون ـ ذلا ـ وتصفعنا أكفّ الرائحينا

ويوسعنا العدا شتما وضربا ولا نغضي، فنوسعهم أنينا

ونشرب إن وردنا الذل قسرا وكان شرابكم عزا معينا

وردنا الذل يا عمرو عطاشا وددتُ شرابنا كدرا وطينا

وأنا إن دهى الخطب ائتمرنا ونعقد جلسة في حيث شينا

فننكر ما نشاء ولا نبالي ونشجب حين نشجب قادرينا

إذا بلغ القرار قرار حرب نخرّ لهم جميعا ساجدينا

ألم تعلم غداة الروع أنا إذا جدّ القتال المرجفونا

وكنا الأكثرين إذ التقينا وكانوا حفنة متشرذمينا

فصالوا صولة بمقاتليهم وصلنا صولة بمنددينا

فآبوا بالنهاب وبالسبايا وإبنا في القيود مصفدينا

فهم كقساور زأرت غضابا ونحن ذبابة طنّت طنينا

فيا لذبابة تختال زهوا وتزعم أنها تحمي العرينا

إذا ما المَلْكُ سام الناس خسفا فلا حرجٌ نقرّ الذلّ فينا

كهوف الليل في باريس تدري بأنا في النذالة سابقونا

سل الحانات في برلين عنّا سلِ الفتيات عنّا في أثينا

خفاف للمخازي حين تدعو وإن تدعو المكارمُ مثقلونا

...

أيا عمرو فلا تعجل علينا وأمهلنا نخبرك اليقينا

بأن لليلنا فجرا قريبا سنُطلعه بعزم العازمينا

فلم نشرب غبوقا أو صبوحا ولم نطلب خمور الأندرينا

سنسرج عزمنا ونقيم دينا نُقيم بديننا حصنا حصينا

وفينا عروة وثقى سنرقى إذا عشنا بها متمسكينا

فلو أدركت دين الله يوما وقد أحيا بدعوته الحزونا

لكنت بدوحة الإسلام جذعا صنعت بأيكة الشعر الغصونا

ولابن رواحة ولكعب عضدا وكنت لشعر حسان معينا

لصغت قصائدا في يوم بدر وقلت لتمدح الفتح المبينا

ولم أنشد لعمرٍ ذا ولكن لتعلو أمتي دنيا ودينا

...

أأبصر أمتي بعد ارتقاء - عجيب في العلا- متراجعينا

قفي قبل التراجع أمهلينا نشاطرك الحنين وشاطرينا

ودع عمرو بن كلثوم فإني أخاطب أمتي .. هل تسمعينا؟

ألا إني أمين صغت شعري لأُسْعِدَ جاهدا وطنا حزينا

كما سعدت بنو سعد بن بكر وكان"ضمام بن ثعلبة" الأمينا

ألا ارقي أمتي من قبل حين تودين الرقي ولات حينا

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 02 - 2007, 05:29 م]ـ

بارك الله فيك أخي الرياني، أولاً القصيدة ليست لي سوى أني ناقل وحسب، أما بالنسبة لمعارضتك فإنها جميلة بحق وتنبي عن شاعرية غيورة على ما وصل بنا الحال، وننتظر المزيد من عطائك الممتع. نفعك الله وإيانا بجهودك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير