تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[13 Dec 2007, 04:48 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم

إن الشيخ عبيد الله الأفغاني لا يقول بتقارب الحرفين في السمع لأجل اتفاقهما أو تقاربهما في المخرج أو لكون الضاد تخرج من طرف اللسان، كلا والله، وإني لأتكلم عن علم فإني من تلامذة الشيخ حفظه الله تعالى وما سمعته ولو مرة واحدة أشار إلى ذلك. بل كان يلح على التمييز بين الحرفين في المخرج والاستطالة وكان يخرج الضاد من حافة اللسان ويقرأ ويُقرئ بذلك ويلح على ذلك.

أما استدلاله ببعض أقوال العلماء في كون الضاد تخرج من مخرج الظاء فهو من باب جمع أقوال العلماء في إثبات التقارب بين الحرفين في السمع بغض النظر عن تعليلهم لذلك التقارب، وقد يكون السبب هو وجود بعض العرب الأقحاح من يخلط بين الحرفين مخرجاً وصفة أو بعض الفقهاء والأصوليين من أشار إلى تقاربهما مخرجا من باب المجاز والعموم وهو يريد التقارب في السمع. ثم أن الشيخ حفظه الله لم يقعّد المسألة على المخرج بل المسألة بُنيت على التقارب في الصفات لاشتراكهما في الاستعلاء والإطباق والرخاوة والجهر لا سيما صفة الرخاوة التي لا تنطبق تماماً على النطق الحالي المروج الآن.

وأما إباحة الشيخ في إبدال الضاد ظاء فليس على الإطلاق بل هو مقيد بعدم القدرة على النطق بحرف الضاد الفصيح وهو خروجه من حافة اللسان مع جريان الصوت فيه جرياناً كلياً ففي هذه الحالة أجاز الشيخ ذلك ضرورة عملاً بأخف الضررين لعدة أسباب:

أولا: تقاربهما في جميع الصفات ما عدا الاستطالة

ثانيا: تقاربهما وتشابههما في السمع كما نص على ذلك الأئمة وحرصهم على التمييز بينهما بحصرهم الكلمات الظائية الثابتة في القرءان الكريم

ثالثا: خلط بعض العرب القدماء الأقحاح بين الحرفين، فهو من الثابت عند العرب

رابعاً: اغتفار علماء الإسلام في استعمال أحدهما مكان الآخر عند التعذر كابن كثير وابن تيمية وغيرهما وهو مشهور عند الفقهاء والأصوليين وأهل اللغة وهذه الأقوال منقولة في كتاب الشيخ.

وأخيراً أقول: إن لم يكن الاستعمار السبب في تغيير حرف الضاد فلا شكّ أنّه من الأعاجم الذين دخلوا الإسلام قديماً

وما حملني على هذا التدخلّ إلاّ لعلمي أنّ الشيخ عبيد مريض جداً وقد ترقبته في الحرم في شهر رمضان الفارط فلم أجده وللأسف.

أسأل الله تعالى أن يشفي الشيخ عبيد وأن يحفظه ويحفظ شيخنا العلامة غانم قدوري الحمد وأن يجمعنا جميعاً في مستقر رحمته يوم نلقاه وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

محمد يحيى شريف الجزائري

ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[13 Dec 2007, 09:16 م]ـ

كان شيخ القراءات بالموصل الشيخ صالح الجوادي رحمه الله،ومن طريقه سند أهل الموصل في القراءات

السبع ينطق صوت الضاد رخوا. لي عنه ثلاثة طرق في ذلك، بل أربعة،،

- أولها الدكتور ليث بن الشيخ زاهد الهاشمي، وهو مجاز عن الشيخ صالح الجوادي برواية حفص عن عاصم،

رأيته قبل عشرين سنة ينطق الضاد رخوة فاستغربت منه،فاستثبتّه من نطقها فنطقها رخوة من جانب الفم،

وقال هكذا كان ينطقها الشيخ صالح الجوادي،،. فقلت له، فأين الفرق بينها وبين الظاء فقال

نحن نفرق بينهما في المخرج والصفة

..

ـ ثانيهما الدكتور عبدالستار فاضل من تلاميذ الشيخ يونس رحمه الله تلميذ الشيخ صالح الجوادي، نطقها لي

أكثر من عشر مرات، وقال نحن ننطقها هكذا عن شيوخنا وهو نطق يوافق وصف سيبويه وسائر العلماء.

- الملا محمود إمام جامع قرية العملة قال رأيت غير مرة الملا دحام وهو مُجاز من الشيخ صالح الجوادي

ينطق الضاد رخوة

أما الشيخ إبراهيم المشهداني ـ حفظه الله ـ وهو قد قرأ على الشيخ صالح الجوادي ولكنه أكمل السبع على

تلميذه الشيخ عبدالفتاح الجومردفكان لا يشدد على تلاميذه في هذه المسألة، ولكنه أخبرني أن نطقها

رخوةً هو الصواب.

هذا وبالجملة فيمكن القول إن المحافظين من قراء الموصل على طريقة الشيخ صالح الجوادي رحمه الله

ينطقون الضاد رخوةمستطيلة منحرفة إلى اليسار كما أجمع على وصفها كتب النحو والقراءات،،

والله أعلى وأعلم

ـ[د. أنمار]ــــــــ[14 Dec 2007, 05:05 ص]ـ

لا أحد ينكر رخاوتها، فالرخاوة هي زمن الحرف (جريان الصوت بالحرف) فالسين رخوة والهاء رخوة ولا علاقة لذلك بحرف الظاء وإن كانت هي الأخرى رخوة. لكن وقوع النطق مشابها للظاء هو المستنكر من قبل من ألف في عدم التشابه في النطق كالضباع في رسالته ومن سبقه أو تلاه.

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[14 Dec 2007, 07:06 م]ـ

السلام عليكم

وماذا نفعل بالنصوص التي صرحت بتشابه الحرفين في السمع كنص مكي القيسي في كتابه الرعاية؟، ولماذا ألحّ العلماء على التمييز بينهما في السمع؟

وما الذي حمل العلماء على حصر الكلمات التي تحتوي على الظاءات في القرءان الكريم؟ إن كان حرف الضاد لا يشبه حرف الظاء أيشبه إذن حرف

الدال أو الطاء على وفق ما نسمعه اليوم؟، فإن كان كذلك فما دليلكم على ذلك؟

أرجو أن تكون الإجابة بالدليل والنصّ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير