ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[15 Dec 2007, 07:00 م]ـ
يا أخي الكريم انتبه لما سأقوله
إنّ الخلط بين تلك الأحرف التي ذكرتَ في الأمثلة يرجع إلى اختلاف اللهجات وكلّ ذلك جائز ولكنّه ممنوع في القرءان الكريم لأنّه من اللحن الجليّ الذي قد تبطل به الصلاة خلافاً للضاد والظاء حيث امتيازا بمزية وقعت بينهما خلافاً لغيرهما لعدّة أسباب:
أوّلاً: ثبوت النصوص المعتبرة على التشابه بين الحرفين في السمع
ثانياً: صعوبة حرف الضاد حيث قلّ من كان يقيم هذا الحرف إقامة صحيحة من أهل الأداء في القرن الخامس كما صرّح بذلك مكّي القيسي في كتابه الرعاية.
ثالثا: إلحاح العلماء على التمييز بين الحرفين في السمع أكثر من غيرهما من الحروف وهذا الذي يدلّ على شدّة التقارب بين الحرفين.
رابعاً: إحصاء العلماء للظاءات الموجودة في القرءان الكريم لتميّز من الضاد، ولم يقم العلماء بإحصاء حروف أخرى لأجل نفس العلّة مع وجود تشابه بينها. وهذا ما يدلّ على شدّة التشابه بين الحرفين في السمع.
خامساً: لو كانت بعض القبائل القليلة تخلط بين الحرفين دون غيرها هو السبب في إحصاء الظاءات لما حمل علماء الأمصار شرقيّهم وغربيّهم وقديمهم ومتأخرهم على إفراد الكتب نظماً ونثراً في التفريق بين الحرفين، فالمشكلة ليست هيّنة كما تتصوّر يا أخي الدكتور
سادساً: اتفاق علماء اللغة وعلماء الأصوات على أنّ الضاد القديمة تشبه الظاء من غير أيّ ريب ولا شكّ.
ثامناً: الأحرف التي ذكرها الدكتور أنمار في الأمثلة مختلفة في السمع تمتاز عن أختها امتيازا جلياً لا غبار عليه والخلط بينهما لا يرجع إلى التقارب بين الحرفين في السمع لا شكّ في ذلك لمن أبدل الحاء قافاً أو غيناً في كلمة {سوق} وإنّما يرجع إلى اللهجة، وتعلم جيّداً أخي الدكتور أنّ مسألتنا هذه لا علاقة لها باللهجة لما سبق من البيان.
زيادة على ذلك هل يمكنك أن تثبت لنا الدليل على صحة الضاد التي نسمعها اليوم؟
هل الضاد التي نسمعها اليوم رخوة؟ هل يجري فيها الصوت جرياناً كلياً؟ هل هناك قوّة في الاعتماد على المخرج أم ضعف؟ هل يجري فيها الصوت إذا كانت الضاد ساكنة كما يجري في الحروف البينية فضلاً عن حروف الرخاوة؟ هل اختلف الأئمّة في رخاوة الضاد؟ أهناك نصّ واحد يثبت التشابه بين الضاد والدال أو بين الضاد والطاء؟ إن كانت الضاد التي نسمعها اليوم صحيحة فما هو نصيب التفشّي فيها كما وصفها بعض الأئمّة؟
أبعد هذا تتكلّم عن الإسناد إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام؟ أين الإسناد يا أخي فيما يخالف الإجماع الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 May 2008, 06:38 ص]ـ
كل الخِلاف على الرخاوة،،
فإذا أقرّ بها أهل الشام وأهل مصر فعليهم العودة إليها
أما نطقهم بها شديدة وتقليد بعض قراء جزيرة العرب الذين أصبحوا في هذه المسألة
يمشون في الوعثِ إعراضاً عن الجَددِ
فهو مخالفة لإجماع علماء القراءات والنحو جهارا نهاراًِ
ولكن ليس كل قارئ حسن الصوت بعالم في التجويد والأصوات
أما الأستاذ الكبير غانم قدوري الحمدـ حفظه الله ـ فكان متسقاً صريحا، وإن كنت أعدُّه مغامراً، حين
أعلن أن ثمّ تغييراً قد حصل في صوت الضاد اليوم، ويعني به التخلي عن صفة الرخاوة الثابتة
لها. لكنه وجد نفسه بين أمرين ضاع الحزم بينهما. إما أن يُخَطِّئ جمهور القراء المصريين وهذا
أمر صعب وإمّا أن يؤيدهم في مخالفة إجماع علماء القراءات والنحو على رخاوة الضاد فيختار أن
تُقرأ شديدة كما يقرؤها المتأخرون، وقد اختار الثاني بحجة علوّ إسنادهم! وتأييده لشدة الضاد هو الذي
أعده مغامرة.
وقد اتخذ بعض أدعياء العلم من قوله ذريعة فراحوا يتعالمون في بعض المنتديات ويبتدعون مصطلحات
من عندهم،، ويفكرون بغير منطق البحث العلمي فيسعون إلى لبس المشكلات الصوتية ببعضها كأن القضية
قضية انتصار لاختيار على آخر أو لنطق على سواه. فإذا اضطرب اتساق وصف العلماء للطاء أفعلينا أن
نجر ذلك إلى الزعم بأنهم لم يفهموا الرخاوة وأنهم قد أخطأوا في وصف الضاد!!؟
إني أرى أن في هذه المسألة دليلاً على مبالغة الباحثين في قضية الإسناد، مما لا ينبغي لهم فعله
فإجماع نص العلماء المكتوب على وصف صوت حجة على أي علو إسناد ما كان له أن يستمرّ
أصلاً لولا مساعدة الكتابة والوصف الكتابي له.
السلام عليكم
فضيلة د/ عبد الرحمان
قد قرأت نصا لأحد علماء الأصوات يستدل بأن الضاد شديدة وذكر قولا لابن سينا .. وإليك قول ابن سينا: قال في كتابه " أسباب حدوث الحروف " ما نصه: وأما الضاد فإنها تحدث عن حبس تام عندما تتقدم موضع الجيم وتقع في الجزء الأمل إذا أطلق أقيم في مسلك الهواء رطوبة وحدة أو رطوبات تتفقع من الهواء الفاعل للصوت ويمتد عليها منحبسا حبسا ثانيا ويتفقأ فيحدث شكل الضاد " ا. هـ 18
هل يمكن أن نستدل بهذا القول علي صحة الضاد الحالية.وبهذا تحل المشكلة؟؟
ومن المعلوم بأن علماء الأصوات قالوا بأن مخرج الغين والخاء من أقصا اللسان اعتمادا علي قول ابن سينا .. مع أن ابن سينا سينا خالف سيبويه وتقريبا جميع من تقدموا .. والله أعلم
والسلام عليكم