تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[05 Jan 2008, 08:04 م]ـ

الرد على الدكتور أمين الشنقيطي

أخي العزيز الدكتور أمين الشنقيطي:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

بعد وعدك الأول عبر ملتقى أهل التفسير فوجئت بالرد الذي أرسلت إليّ غبر البريد الإلكتروني بعيدا عن ملتقى أهل التفسير وهذا نص رسالتك:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

أخي الفاضل الأستاذ والباحث الحسن ولد ماديك، حفظك الله ورعاك،

من الجميل جدا أن نرى عالما موريتانيا بمثل معلوماتك ومقدرتك

الفائقة في تناول العلوم المختلفة، وإعطاء فكرة تجديدية عنها

لإخوانك وللقراء الكرام من مختلف التخصصات،

ولقد استمتعت بأفكارك (التجديدية) في علم القراءات والتفسير، ولم

اقرأ بعد ماتوصلت إليه في أطروحاتك الأخرى،

وبعد ان وصلتني رسالتك وقرات كلماتك الطيبة زدت استمتاعا بهذا

الأسلوب العلمي في التواصل مع إخوانك على مستوى الملتقيات العلمية

.

وأحسب أنه في الإمكان تقدير هذه الجهود الطيبة، ولكن اشير عليكم

سلمكم الله أن تتناولوا الموضوعات بين المختصين على اساس الاقتراح

التجديدي المدعم بأدلة وافقكم عليها من عرضتموها عليه من اعلام

شنقيط ومفكريها فلعل ذلك مما يساعدكم إن شاء الله في نشر علمكم

التجديدي،

وأفيدكم أنني تمعنت في بحثكم في القراءات وهو قيم على اساس

التجديد،لكن القيضة ياصديقي هي في البحث العلمي،الذي لابد أن

يستند إلى الحقائق، والمصادر الأصيلة والرؤية الموثقة من أعلام

التخصص، لإغن نجحتم في ذلك فإن النجاح حليفكم وإلا فإن الأمر

لايعدو كونه فكرة عابرة غير موثقة.

أسأل الله لي ولكم التوفيق.

وأرجو غبلاغ سلامي لمن هم حولكم من إخواننا من العلماء والقراء من

الجكنيين وبقية الإخوة الكرام.

وقد لاحظت أنها ذات شقين مختلفين عن بعضهما البعض، فشقها الأول يعني تراجعا عن الوعد بالرد العلمي الذي وعدتّ به عبر ملتقى أهل التفسير، والشق الثاني يعني تمهيد الطريق للنيل مني بعيدا عن النقاش العلمي في ميدان تحرير الطرق، وقد صدّق ردك الثاني عبر ملتقى أهل التفسير ظني وها أنت قد وقعت فيه وأقول:

لماذا يا أخي الكريم لم تثبت للقراء وللعالم أن جزئية واحدة مما في البحث من التحقيق هي مغالطة كقولي في البحث " قال في النشر (1/ 17ـ18) "أما إذا كان القياس على إجماع انعقد أو عن أصل يعتمد فيصير إليه عند عدم النص وغموض وجه الأداء فإنه مما يسوغ قبوله ولا ينبغي رده لا سيما فيما تدعو إليه الضرورة وتمس الحاجة مما يقوّي وجه الترجيح ويعين على قوة التصحيح بل قد لا يسمى ما كان كذلك قياسا على الوجه الاصطلاحي إذ هو في الحقيقة نسبة جزئي إلى كلي كمثل ما اختير في تخفيف بعض الهمزات لأهل الأداء وفي إثبات البسملة وعدمها لبعض القراء ونقل ? كتابيه إني ? وإدغام ? ماليه هلك ? قياسا عليه وكذلك قياس ? قال رجلان ? و ? وقال رجل ? على ? قال رب ? في الإدغام كما ذكره الداني وغيره ونحو ذلك مما لا يخالف نصا ولا يرد إجماعا ولا أصلا مع أنه قليل جدا كما ستراه مبينا بعد إن شاء الله تعالى وإلى ذلك أشار مكي ابن أبي طالب رحمه الله في آخر كتابه التبصرة حيث قال فجميع ما ذكرناه في هذا الكتاب ينقسم إلى ثلاثة أقسام قسم قرأت به ونقلته وهو منصوص في الكتب موجود، وقسم قرأت به وأخذته لفظا أو سماعا وهو غير موجود في الكتب وقسم لم أقرأ به ولا وجدته في الكتب ولكن قسته على ما قرأت به إذ لا يمكن فيه إلا ذلك عند عدم الرواية في النقل والنص وهو الأقل اهـ بلفظه وهو كذلك في التبصرة اهـ ولو فعلت وأثبت لي وللقراء أن في هذا افتراء لرجعت ولشكرت لك ولأعلنت على الملإ رجوعي وامتناني لك فقط لأن الحق أكبر مني ومنك بل لا فضل لأحد منا إلا بموافقته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير