ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Jan 2008, 07:44 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
إنّ الأمور ليس كما تظنّ يا أخي أبي عبد الله، إنّ المسجد الذي تُليت فيه الروايات في صلاة التراويح كان عن إلحاح من طرف إمام المسجد وطلبة العلم، ولأنّ معظم المصلين هم من طلبة العلم والمهتمين بعلم التجويد والقراءات سواء كان الاهتمام من قريب أو من بعيد، ولم ينتج عن ذلك أيّ فتنة بالعكس بل الأمر تلقاه الناس بالقبول لا سيما وزارة الأوقاف الجزائرية التي تهتمّ في هذه السنوات الأخيرة بنشر القراءات ودعم المهاهد في هذا المجال. فالأمر يختلف من مكان إلى مكان، فأهل مكة أدرى بشعابها، وصاحب الدار أدرى بما فيها
والسلام عليكم
ـ[الجكني]ــــــــ[10 Jan 2008, 10:22 م]ـ
فكان الأولى به أن يقرأ بقراءة أهل البلد، أو برواية حفص عن عاصم كي لا يفتتن العامة بذلك، أما مقام بيان القراءات والروايات عن الأئمة الثقات فليس الإمامة مقامها،
لا أوافق أخي العاصمي حفظه الله على رأيه هذا، مع أنه هو نفسه خالف رأيه عندما اقترح القراءة برواية " حفص"، فغالب أهل المغرب ايست هي قراءتهم.
ومع الأسف هذا الكلام والرأي نسمعه كثيراً ممن يجهل القراءات - وأخي العاصمي ليس منهم ولله الحمد - وإذا كانت له سلطة إدارية فإنه يمنع القراءة بغير ما يحفظ،حتى شاهدنا من يمنع ذلك في المحافل العلمية كالجامعات الشرعية والمساجد وغيرها، فالواجب علينا أن نقول للجاهل تعلم، لا أن نثبط أهل القراءات في نشر هذا العلم بمثل هذه الآراء السقيمة والخاطئة.
وأخيراً:
فتح الله عليك أخي محمد يحي شريف وجزاك خيراً وأعانك على أداء هذه الأمانة، ونفع بك أهل بلدك وقطرك والأمة.
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[10 Jan 2008, 11:46 م]ـ
جزى الله خيرا فضيلة الدكتور السالم على ما نبه إليه وأفاد، إلا أن قوله أنني خالفت رأي عندما اقترحت القراءة برواية " حفص" فأقول: أن القراءة المنتشرة تلاوة في صلاة التارويح الآن في الجزائر العاصمة خاصة (وأنا من أهل الدار قبل أن ألتحق بمدينة سيد الأبرار صلى الله عليه وعلى آله وسلم) قراءة حفص لأسباب وعوامل منها انتشار مصحف مجمع الملك الذي هو برواية حفص عن عاصم، ولسهولة هذه الرواية عند الناس، أما التلاوة بالروايات والقراءات في المحافل والجهات العلمية فشيء مطلوب ومرغوب، وتعليم الناس في المساجد الروايات والقراءات شيء محمود.
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[16 Jan 2008, 02:23 ص]ـ
على كل حال جزى الله شيخنا محمد يحيى شريف على هذا الاهتمام بنشر هذا العلم الشريف، وذاك دأبه مذ عرفناه، إلا أن لدي رأيا في هذا: كان الأولى بالشيخ محمد يحيى شريف التنقيب عما كان عليه سلفنا الصالح في هذا والمشي على هذا السنن، فكما يعلم الشيخ أن أئمتنا الناقلين للقراءة في الصدر الأول كان لهم اختيار يختارونه من مجموع ما نقلوه عن مشائخهم ثم يقرؤون -بفتح الراء- بهذا الاختيار ويقرؤون -بكسر الراء- غيرهم بما اختاروه، ويطير صيتهم في الأمصار باختيارهم هذا، ولم يعهد عنهم رحمهم الله أنهم قرؤوا أو جمعواحروفا أوقراءات مختلفة لا في صلاتهم ولا خارجها، ولقد قرأ الإمام نافع رحمه الله على سبعين من التابعين، وكان بالمدينة المنورة منشأ المصاحف القرآنية التي خطها عثمان وبعثها إلى الأمصار، فلم يعرف عن نافع في رواية الأربعة عنه: قالون وورش والمسيبي وإسماعيل بن جعفر أنه خلط بين القراءات المحتملة في المصاحف ورواها لأصحابه، بدليل أن هذه الروايات الأربع متقاربة ولم يثبت عن هؤلاء أنهم جمعوا غير قراءة أهل المدينة، وكذلك يقال في الآخرين كابن عامر وابن كثير وابن العلاء وعاصم وحمزة وغيرهم إلا ما ثبت عن الإمام حفص الدوري الراوي عن الإمامين أبي عمرو البصري والكسائي الذي رحل في جمع القراءات فكان أول من جمع القراءات كما قال ابن الجزري في ترجمته له في غاية النهاية، والدوري توفي سنة 246هـ أي في منتصف القرن الثالث، فسبب عدم اهتمام سلفنا الصالح بالقراءة في الصلاة بالقراءات المختلفة خوف الفتنة على العوام، وهو نفس السبب الذي دعا عثمان رضي الله عنه إلى نشر المصاحف وتوزيعها على الأمصار الخمسة على الصحيح، وعدم إبقاء مثيلاتها بالمدينة أو إرسال كل المصاحف بنفس
¥