تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم عرض لبعض القضايا المتصلة بالاختيار:

كالقراءة سنة، وهي قضية مرتبطة لأن اختيار القراء مشروط بأن يكون مما تلقاه رسول الله .. فتبين أن أصحاب القراءات من أهل الحجاز والشام والعراق كان منهم من عزى قراءته التي اختارها إلى رجل من الصحابة قرأها على رسول الله ... /10 شلبي. تفسير القرطبي /58.

قال ابن مجاهد: " القراءة التي عليها الناس هي القراءة التي تلقوها عن أوليهم وقام بها في كل مصر رجل ممن أخذ من التابعين أجمعت الخاصة والعامة على قراءته وسلكوا فيه طريقه وتمسكوا بمذهبه. البرهان1/ 338. شلبي/11.

ثم قرر شلبي: أن الاصل في سنة القراءة ... وأن الأصل الذي يعتمد عليه أن ماصح سنده واستقام وجهه في العربية ووافق لفظه خط المصحف ... ومتى فقد واحدا فاحكم بأنها شاذة .. النشر 1/ 44

قال شلبي: "وعلى هذا فالاختيار مشروط بسنة القراءة .. فلواجتمع عدد لايحصى .. فاختار كل منهم حروفا بخلاف صاحبه وجرد طريقا في القراءة على حدة في أي مكان كان وفي أي أوان بعد الأئمة الماضيين .. بعد أن كان ذلك المختار بما اختاره من الحروف بشرط الاختيار لما كان ذلك خارجا عن الأحرف السبعة .. بل فيها متسع إلى يوم القيامة. غاية ابن الجزري1/ 361.شلبي 13

وقال شلبي: ويلخص السخاوي سنية القراءة فيقول: "واعلم أن أئمة الدين أجمعوا على قراءة السبعة حين اعتبروا قراءتهم ... إلى أن يقول: "ومما يوضح تمسك هؤلاء الأئمة بالنقل مانراه في قراءاتهم من قراءة حرف في موضع على وجه وقراءة ذلك الحرف في غير الموضع على خلاف ذلك كما قرأ نافع يحزن .. ثم ختم كلامه بقوله: "وهذا واضح في التمسك بالأثر".جمال القراء 2/ 644.شلبي 15.

وقال شلبي أيضا: "مايوضح صلة القراءات بالسند المتصل .. وأن ذلك ركن القراءة قول ابن الجزري في تعريف القراءات هي علم بكيفية اداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة. منجد/3.

وما أخبر به الأصمعي .. أن أبا عمرو بن العلاء ... يقول لولا أنه ليس لي أن أقرا إلا بماقد قرئ لقرأت حرف كذا كذا، وحرف كذا كذا / السبعة /48.

وماجاء عن علي رضي الله عنه: " قال نزل القرآن بلسان قريش وليسوا بأصحاب نبر ولولا أن جبريل نزل بالنبر على النبي صلى الله عليه وسلم ماهمزنا وهو لغة قريش وأهل الحجاز.المفصل لابن يعيش 9/ 108.

وفي السبعة قال: حدثني ... قال قلت لأبي عمرو بن العلاء (وبركنا عليه) في موضع (وتركنا عليه) في موضع أيعرف هذا؟ فقال مايعرف إلا أن يسمع من المشايخ الأوليين.

وقال الأصمعي: سمعت نافعا يقرا (يقص الحق) فقلت له إن أباعمرو يقرأ (يقض الحق) .. وقال: القضاء مع الفصل، فقال نافع: وي ياأهل العراق تقيسون في القرآن.

ومعنى قول أبي عمرو " القضاء مع الفصل" أي إني اخترت هذه لهذا، ولم يرد رد القراءة الأخرى ..

ومعنى قول نافع: "تقيسون في القرآن" لم يرد به أن قراءتهم أخذوها بالقياس، وإنما يريد أنهم اختارو ذلك لذلك، والقراءتان ثابتتان ...

وقال ابن أبي هاشم: "يريد أنا لم نأخذ القراءة على قياس العربية إنما أخذناها بالرواية"./16.

ــــــــ

(2) البحث الثاني (الاختيار في القراءات القرانية وموقف الهذلي ت465هـ منه)،

وهو بحث مستل من رسالة دكتوراة للدكتور نصر سعيد، وعنوانها اختيارات أبي القاسم الهذلي من خلال كتابه الكامل في القراءات الخمسين،

وإليك أخي القارئ بعض ماعرضه هذا البحث القيم:

قام الدكتور بذكر عشرة فصول مسبوقة بمقدمة ومشفوعة بخاتمة، في الفصل الأول بين معنى الاختيار في باب القراءة، نشاة الاختيار، فشروط الاختيار،وفي الفصل السادس معايير الهذلي في اختيار القراءات،وفي التاسع موازنة بين اختيارات أبي عبيد وأبي حاتم والهذلي،والعاشر اختيارات الهذلي في الميزان، ثم النتائج.

- في الفصل الأول أورد معاني الاختيار اللغوية، كالاصطفاء والانتقاء ثم فرق بينها فالاصطفاء أخص من الاختيار ويختلف عن الانتقاء، والفرق بينه وبين الإرادة على أساس أصل الاختيار وهو أن المختار المريد لخير شيئين، ولو اضطر إلى إنسان إرادة شيء لم يسم مختارا /14،

وذكر الفرق بين الاختيار والإيثار وهو أن الإيثار هو الاختيار المقدم، وكان العلماء اصطلحوا على الاختيار وليس الإيثار.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير