"في شرح البخاري للبرماوي في معنى مدارسة جبريل للنبي صلى الله عليه و سلم أن معناه تعليمه مخارج الحروف و كيفية النطق بها "، و كذا قال الكرماني، و عبارته: "و فائدة درس جبريل تعليم الرسول صلى الله عليه و سلم تجويد لفظه، و تصحيح إخراج الحروف من مخارجها، و ليكون سنة في حق الأمة، لتجويد التلاميذ على شيوخ قراءتهم ". و أول من أفرده بالتأليف موسى بن عبيد الله بن خافان الخاقاني البغدادي المتوفى سنة 325هـ.
و عدّه جماعة من فروع العربية، و جماعة من فروع القراءة، و الظاهر أنه في الأصل لتصحيح النطق العربي، و لما اختلط العرب بغيرهم و كانت المحافظة على تصحيح النطق بلفظ القرآن آكد منها باللفظ العربي، اضطرّ القرّاء لتدوينه بنوع خاص.) اهـ و الكلام للشيخ علي محمد الضباع رحمه الله
و في هذا الكلام إشكال:
1 - هل هناك أدلة تدعم القول بأن المدارسة كانت بتعليم المخارج وكيفية النطق بها؟؟
2 - كون جبريل عليه السلام كان يعلم النبي صلى الله عليه و سلم (مخارج الحروف و كيفية النطق بها)، أو (تصحيح إخراج الحروف من مخارجها)، هل يلزم من هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يخرج الحروف أو بعضها على الوجه المطلوب؟
3 - و هل يعني هذا أن العرب لم تكن تنطق الحروف أو بعض الحروف على ما هو معروف عند علماء التجويد، سواء في المخارج أو الصفات؟
فالرجاء الرجاء الرجاء من مشايخنا و إخوتنا الكرام الإفادة حول هذه المسائل، و أنا في أمس الحاجة للإجابة. و الله سبحانه و تعالى يجزي الجميع خيرا
لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم خير من تكلم بالعربية فقد كان صلى الله عليه وسلم "أفصح النّاس لسانا وأوضحهم بيانا وأوجزهم كلاما وأجزلهم ألفاظا وأصحّهم معاني، لا يظهر فيه هجنة التّكلّف ولا يتخلّله فيهقة التّعسّف.
وقد دوّن كثير من جوامع كلمه ومن كلامه الّذي لا يشاكل في فصاحته وبلاغته ومع ذلك فلا يأتي عليه إحصاء ولا يبلغه استقصاء.
ولو مزج كلامه بغيره لتميّز بأسلوبه ولظهر فيه آثار التّنافر فلم يلتبس حقّه من باطله ولبان صدقه من كذبه هذا ولم يكن متعاطيا للبلاغة ولا مخالطا لأهلها من خطباء أو شعراء أو فصحاء وإنّما هو من غرائز طبعه وبداية جبلّته وما ذاك إلّا لغاية تراد وحادثة تشاد."
وقد نزل القرآن بلسانه صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل عليه السلام وبلغه كما سمعه ونقل إلينا كما سمع منه صلى الله عليه وسلم، والقرآن واضح في هذه المسألة، قال تعالى:
(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)) سورة القيامه
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان متابعا لجبريل عليه السلام في القراءة، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأخذونه عنه كما سمعه من جبريل.
أما القول أن النبي صلى الله عليه وسلم ربما لم يكن يخرج بعض الحروف من مخارجها ..... فهو أمر مستبعد ولا دليل عليه ومخالف لما اشتهر عنه صلى الله عليه وسلم من الفصاحة والبيان وما أوتي من جوامع الكلم، وأما غيره صلى الله عليه وسلم فلا يقاس عليه والناس في هذا الباب يتفاوتون.
هذا والله أعلم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[06 Aug 2010, 12:24 م]ـ
* أجمع العلماء أن النبي عليه الصلاة والسلام أفضل من جبريل عليه السلام والنبي كامل في نطقه وخُلُقه وخلقه. فمن يعلم من؟؟
* إذا كان جبريل عليه السلام هو الذي علّم النبي عليه الصلاة والسلام النطق والتجويد فمن علّم جبريل؟ وهل تعلّم جبريل بالتعلّم أم بالإلهام؟؟ ومن هو أحق بالإلهام؟ على من نزل عليه القرآن وأُمر بتبليغه وتعليمه؟ أم بمن أُمر بإيصاله ونقله؟؟
وجزاكم الله خيراً
السلام عليكم
سبحان الله .. لو كلف أحدنا نفسه بالبحث قبل الركون إلي العاطفة والتعصب لكان أفضل.
فقوله ((من يعلم من؟)
قال الطبري:
وقوله (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى): يقول تعالى ذكره: عَلَّم محمدا صلى الله عليه وسلم هذا القرآن جبريلُ عليه السلام .. ) ا. هـ
وقال صاحب التحرير والتنويرفي هذه الآية: ... واتفق المفسرون على أن المراد به جبريل عليه السلام.)) ا. هـ
والسلام عليكم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[06 Aug 2010, 02:05 م]ـ
أولاً أخي الفاضل ما كان ينبغي لك أن تتهم الناس بالتعصب فهذه مؤاخذة عليك. فنحن نتدارس الموضوع ولو رجعت الى مشاركتي لرأيت أنني تأدباً لم أعتبرها إجابة شافية وافية بل نقاط تصلح لأن تكون جزء من الإجابة. فاحذر من اتهام الناس جزافاً لما في ذلك من آفات أخي الفاضل هداك الله.
وثانياً أخي الفاضل إن التعليم مصطلح يختلف عن التنطيق. فنحن نتكلم عن تعلّم مخارج الحروف التي تحتاج تنطيقاً وهي الوسيلة الوحيدة في الإتقان. أما التعليم فهو عبارة عن تمرير معلومة من غير عناء ولا مشقة في فهمها أو إدراكها.
وثالثاً أخي الحبيب فقد كتبت أربعة نقاط ولا أدري لمَ اخترت تلك النقطتين دون غيرهما من النقاط وغفلت عن الباقي؟ فهذه طريقة ترقيعية في استيفاء المعلومة لا أرغبها. فما رأيك بالنقطتين الأخريين؟؟ وما رأيك بالذي قاله أيضاً الشيخ أبو سعد الغامدي؟؟؟
* وصف القرآن الكريم النبي عليه الصلاة السلام بأنه لا ينطق عن الهوى. وكلمة ينطق تضم وتشمل الحروف والكلمات.
* صح عن النبي عليه الصلاة والسلام بأنه قال أوتيت جوامع الكلم. ومن جوامع الكلم النطق الصحيح للأحرف والكلمات.
¥