تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[09 Aug 2010, 05:50 ص]ـ

يقول فضيلة الأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي: القرآن الكريم أوحاه الله إلى النبي عليه الصلاة والسلام معنىً ومبنىً وصياغةً ولفظاً و تلقفاً وهو مستجمع كامل شعوره الفكري والوجداني حول ما يلقى إليه من علم.

ويقول النابلسي أيضاً: هناك أنواعاً ثلاثة للوحي: فالنوع الأول هو ما كان بلا وساطة وذلك بالإلقاء في القلب وهو يشمل ما كان كمثل صلصلة الجرس والنفث في الروع والإلهام والرؤية. وتحقيقه أن يخلق الله في قلب الموحى إليه، المعصوم، علماً ضرورياً لإدراك ما شاء الله إدراكه من كلامه تعالى ... وهذا نوع مباشر. وهذا النوع هو ما أشار إليه بقوله في الآية .. " إلا وَحْيًا " أي وحياً مجرداً عن الوساطة. ويكون ذلك بقذف الكلام أو المعاني في القلب قذفاً مباشراً، ويفيد الرسول علماً قطعياً ضرورياً بأن ذلك من عند الله

النوع الثاني ... ما كان بمثابة إسماع الكلام الإلهي من غير أن يرى السامع من يكلمه. كأن يخلق الله الأصوات. ومن هذا النوع ما كان لسيدنا موسى عليه السلام حين مناجاته ربه في جانب الطور، وقد يشترك بسماع هذا النوع غير الموحى إليه كما سمع السبعون من بني إسرائيل حين مضوا إلى الميقات ما سمعه موسى عليه السلام.

والنوع الثالث ... ما كان بوساطة إرسال ملكٍ تُرى صورته المعينة ويُسمع كلامه كجبريل عليه الصلاة والسلام وهذا الوحي من وراء حجاب .. وهذا النوع الثاني هو ما أشار إليه الله تعالى بقوله " أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ " أي أو وحياً من وراء حجاب بوساطة خلق الله الأصوات كما ذكرنا، أو بصورة أخرى يختارها الله جلّ وعلا ..

وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن الوحيّ كان ينفث في روعه صلى الله عليه وسلم فيعي رسول الله ما يقول.

وورد أن الصحابة الكرام كانوا يسمعون للوحي عند نزوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم دوياً كدوي النحل

مما سبق نستخلص أن القرآن نزل على سيدنا محمد من خلال تلك الأنواع الثلاثة من الوحي. ولم يكن القرآن جميعه نزل عن طريق جبريل عليه السلام أي عن طريق المشافهة. وهذا واضح لا يحتاج بعد ذلك الى إثبات إلا إذا احتاج النهار الى دليل

عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْيَانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِيَ الْمَلَكُ رَجلا فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا.

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Aug 2010, 11:23 ص]ـ

مما سبق نستخلص أن القرآن نزل على سيدنا محمد من خلال تلك الأنواع الثلاثة من الوحي. ولم يكن القرآن جميعه نزل عن طريق جبريل عليه السلام أي عن طريق المشافهة. وهذا واضح لا يحتاج بعد ذلك الى إثبات إلا إذا احتاج النهار الى دليل

السلام عليكم

سبحان الله .. ما دخل أنواع الوحي بمسألتنا هذه؟؟

ففهم السؤال يؤدي إلي كمال الجواب.

إن الحديث عن القدر الذي أُوحي إلي النبي صل1 عن طريق جبريل ـ عليه السلام ـ هل كان تعليما أم لا؟؟

لا نريد أن نكون كجامع حطب بليل

قولكم ((({لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}

قَالَ جَمْعَهُ فِي صَدْرِكَ ثُمَّ تَقْرَؤُهُ

{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}

قَالَ فَاسْتَمِعْ وَأَنْصِتْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ تَقْرَأَهُ قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمَعَ فَإِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَقْرَأَهُ)))

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير