تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقال دم غانم:، وأحسب أن المنهج العلمي يقتضي إعادة تعريف الصوت المجهور والصوت المهموس على نحو ما أكَّده علم الأصوات اللغوية المعاصر، وإعادة النظر في عدِّ كل من القاف والطاء والهمزة أصواتاً مجهورة، فليس من الإخلاص للعلم والنصح لطلبته الاستمرار في تلقينهم ما قام الدليل على عدم صحته.)) ا. هـ

أقول: ذكر أهل الأصوات وصفين للقاف: نطقها غينا أو قريبة من صوت الغين (كنطق إخواننا أهل السودان)

أو نطقها جيما قاهرية

ثم أخذ د/ غانم يحلل هذه المسألة وقال في آخر كلماته: فإنه لم يبق أمامنا إلا أن نقول: إن سيبويه وَهِمَ في نسبة الجهر إلي القاف وهو أمر لا نستطيع أن نقطع به ن وكل ما نستطيع أن نقوله باطمئنان هو أن القاف في نطقها افصيح اليوم صوت مهموس وأن سيبويه وعلماء العربية وعلماء التجويد وصفوا القاف بأنها صوت مجهور وأن رساائلنا الآن عاجزة عن تفسير هذا الوصف علي نحو أكيد) 219 الدراسات الصوتية.

وقال أيضا في قضية الطاء في التحليل: .. لكن النصوص السابقة لا سيما قول سيبويه (لولا الإطباق لصارت الطاء دالا) تقف في وجه هذا الاحتمال بقوة تجعل الدارس يحس بالحاجة إلي كثير من البحث قبل أن يعطي رأيا قاطعا في قضية الطاء)) 212

إذا كانت رسالكم عاجزة .. فكيف تلزمنا بصوت لم تصلوا لحقيقته؟!!

وأين الحروف البديلة لهذه الأحرف التي تقولون بعدم صحتها عند القراء، وكما قيل: وحدوا لنا إمامكم نبايع.

أوجدوا حروفا بديلة وأجمعوا عليها ننظر في الأمر، فلا يمكن أن نثير مثل هذه المسائل من قبل أن نجد لها حلا.

ولو أخذنا بكل أقوال سيبويه مثلا فقد عدَّ سيبويه والشين التي كالجيم من الحروف الفرعية المستحنة في القرآن والشعر وفي كلام الفصحاء، هل معني ذلك أن نجيز هذا الصوت لمن يقدر علي غيره؟؟ بالطبع لا

وهناك قاعدة عند القراء (ما استقر عليه العمل) فهذه الأصوات استقر عليه عملنا ولا أعتقد أن قارئا سيأتي في يوم من الأيام وينطق الطاء بصوت الضاد الحالية ويقول في (مطلع) (مضلع) أو يقول في القاف من (قل) (جل) ـ صوت الجيم المثلثة ـ وقس علي ذلك.

وأختم كلامي بأن الأصل في الحروف المشافهة وأن الأواف ما هي إلا تقريب للمسائل.

الداني في التحديد: فهذه حروف التجويد بأصولها وفروعها، وقد شرحتها وبينت حقائقها، ليقاس عليها أشكالها، وجميع ذلك مضطر إلى الرياضة في تصحيحه، ومحتاج إلى المشافهة في أدائه، لينكشف غامض سره، ويتضح طريق نقله،)) ا. هـ

قاله الإمام أبو عمرو الداني رحمه الله: ((وأئمة القراءة لا تعمل في شيء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة والأقيس في العربية، بل على الأثبت في الأثر والأصحّ في النقل)). قال: ((والرواية إذا ثبتت لم يردها قياس عربية ولا فشوّ لغة؛ لأنَّ القراءة سنَّة متَّبعة يلزم قبولها والمصير إليها)) (2). اهـ

قول ابن الجزري: ((نعوذ بالله من قراءة القرآن بالرأي والتشهي، وهل يحل لمسلم القراءة بما يجد في الكتابة من غير نقل)).اهـ النشر:2/ 263.

قال في النشر: (قلت) وهذا الذي ذكره الحافظ أبو عمرو متجه وظاهره محتمل لو كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون المشافهة وإلا إذا كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون المشافهة وإلا إذا كانت القراءة لا بد فيها من المشافهة والسماع فمن البعيد تواطؤ من ذكرنا من الأئمة شرقاً أو غرباً على الخطأ في ذلك وتلقي الأمة ذلك القبول خلفاً عن سلف من غير واصل.)) ا. هـ 2/ 450

وفي المداخلة المقبلة نتحدث إن شاء الله علي التسهيل. والله أعلم

والسلام عليكم

ـ[أحمد شكري]ــــــــ[22 Apr 2008, 11:07 ص]ـ

أشكر للأ خ الفاضل محمد الأمين إثارة الموضوع كما أشكر للأخ الفاضل عبد الحكيم تعقيبه الممتع

وأنا منذ مدة لم أستمع لتسجيلات الحصري رحمه الله ولكن عندي مداخلة يسيرة حول نطقه الهاء خاصة إذا وقف عليها وهي لعله كان يقصد إضفاء شيء من التقوية للهمزة حال النطق بها ساكنة متطرفة لئلا تزداد خفاء فلا تسمع، والله أعلم.

ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[25 Apr 2008, 04:55 م]ـ

جزاكم الله خيرا يا شيخنا عبد الحكيم

لقد استفدت كثيرا من تعليقكم الذي يكفي لمداخلتي شرفا أن كانت سببا فيه

وإن كنت لا أنكر ما لاحظتم من قوة صوت القارئ وأثر ذلك في تلاوته فلا أستطيع أن أسلم بهذا كتفسير اطرادي لأنه أولا أمر خفي غير منضبط، ثم إني حين أستع ألاحظ فرقا في النطق بين هاءات في كلمات مختلفة للقارئ نفسه، فأجد بعض القراء - أحيانا قليلة - يهمس الهاء، وأجده في الغالب يجهرها

يؤسفني أن ليست لدي الخبرة الكافية لتحميل مقاطع تبين أمثلة ما أقول، ولكني أريد إثارة الانتباه، وما دام حسن النية متوفرا فإن بإمكان أي متابع أن يجدد النتباه إلى ما قلت حين الاستماع وأجزم أنه سيلاحظ ما لاحظت

وما تفضلتم به حول علم الأصوات الحديث كلام من الذهب، وأنا لم أتأثر بهم إطلاقا ولا ألقي لهم من الاعتبار إلا قدرا يسيرا خصوصا بعد مقولاتهم عن القاف ونحوه

ونحن بالأشواق إلى ما تفيدوننا به عن التسهيل

جزاكم الله خير الجزاء

أستاذنا الدكتور أحمد شكري / جزاك الله خير الجزاء، وملاحظتك أوافقها غير أني لا أربطها بالوقف فقط

مع أنه ليس للقارئ أن يجتهد في زيادة حرف على صفته من أجل أي سبب كان فصفات الحروف المسطورة والمتلقاة هي التي تحجز الحرف من أي التباس

وفقنا الله وإياكم إلى كل خير

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير