تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

=========================================

ملاحظة: لم أستطع استعادة مشاركة الأستاذ الكريم سليمان خاطر الأخيرة ... فلقد ضاعت وضاع ردِّي عليه أيضا!

ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[14 May 2008, 06:45 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام على مقام شيخنا أستاذ الأجيال / الدكتور غانم قدوري الحمد

يشرفنا يا سيدي أن نتابع فوائدكم وإبداعاتكم

بيد أننا لسنا قريبا من مستواكم العالي في العلوم القرآنية وعلم الأصوات بالخصوص

إلا أننا يا سيدي كما قلتم نملك تصورا غير جيد عن علم الأصوات، وذلك في حالة واحدة فقط، وهي حالة ما إذا أريد به أن يحل محل ما سطره العلماء الأوائل وما نقل عنهم بالأسانيد المتواترة

وفي هذه الحالة نطرح سؤالا بسيطا في ظاهره بيد أنه يختزل مساحة واسعة من الأخذ والرد:

إذا كان علم الصوت (أي المخارج والصفات) علما استقرائيا، يصف طريقة النطق الصحيح للحرف العربي كما نطقه أفصح ناطق بالضاد حتى نتمكن من المحافظة على اتباعه، إذا كان ذلك كذلك، فما ذا بوسع علم الأصوات الحديث أن يضيف زيادة على تأكيد ما أثبته الأقدمون ووصفوه؟

وهل من حق علماء الأصوات أن "يجتهدوا"؟ فيأتونا بحرف لم تنطقه الاوائل على أنه كان ينبغي أن ينطق كذلك؟

وبعبارة أخرى:

هل لنا من طريقة لمعرفة نطق العرب غير ما كتبه الأقدمون من العلماء تنظيرا وحمّلوه تلاميذهم تطبيقا؟

لا ينكر أن تأثيرات بيئية واجتماعية ومحيطية تتسبب أحيانا في تحوير النطق في بعض الأحرف في مكان ما في زمان ما ولكنها دائما تجد من يتصدى لها من العلماء مسترشدا بما سطر في الكتب

أولا ترون في أسلوب المستشرقين ومن تأثر بهم عموما نوعا من بناء الأحكام الكبيرة على حشد مجموعة من الاحتمالات وهو ما يجافي المنطق ويوقع في مشاكل كبيرة؟

هذا واعذرونا وسامحونا وادعوا الله لنا بالتوفيق أطال الله أيامكم في طاعته ورضوانه

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[15 May 2008, 08:04 م]ـ

أخي الأستاذ الكريم / محمد الأمين الشنقيطي – حفظه الله –

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

فجزاكم الله خيرا على المشاركة في الحوار، وأرجو أن تقبلوا جواب التلميذ ريثما يعود

الأستاذ ويأتي بما ينشرح له صدركم إن شاء الله ... ولولا أن شيخنا الحمد قد طلب مني أن أعرض بضاعتي في هذا الموضوع لما تقدَّمْتُ بين يديه، واللهَ أسأل أن يوفقنا جميعا.

أخي الكريم ... اعلم وفقني الله وإياك أننا لا ندعو إلى نبذ تراث الأوائل واستبدال علم الأصوات بعلم التجويد، فما ندعو إليه هو اعتماد ما خَلَّفه لنا علماء العربية والتجويد من تراث صوتي أصيل ... والاستفادة كذلك من حقائق علم الأصوات الحديث ونظرياته لإيضاح أو تصحيح مفهوم أو تعبير في ذلك التراث، وتسخير هذا العلم لخدمة مُعَلِّمي ومتعلمي تلاوة القرآن الكريم على حَدٍّ سواء.

وهنا يجب التنبيه إلى أنّ علم الأصوات لا يستطيع الاقتراب مما هو من قبيل الرواية، أما كان من قبيل الدراية ففيه مجالٌ للاجتهاد، وقد تختلف وجهات نظر الباحثين وتتعدَّدُ آرائهم ... وأظنّ أننا متفقون على أنّ نصوص القدماء وتحليلاتهم ووصفهم لظواهر النّطق الإنساني ليستْ وحيًا مُنَزَّلاً يجب التَّسليم له!

ومن ذلك مثلا مسألة تحديد الفرق بين ظاهرتي الجهر والهمس، فما المانع من الاستفادة مما حقَّقه علم الأصوات المعاصر من تحديد الفرق بين الأصوات المجهورة والأصوات المهموسة بالبراهين والأدلة القاطعة وذلك باستخدام ما لم يتح للقدماء من وسائل وأجهزة حديثة ... ؟

ولا يعني هذا أننا ننتقص من قيمة ما حققه العلماء الأوائل من علماء العربية والتجويد، فحقهم محفوظ إن شاء الله ... لكن الحكمة ضالة المؤمن، وليس من العدل والإنصاف نسف علم قائمٍ بحجة أنه غربي المنشأ!

ولا يعني هذا أننا يجب أن نُسَلِّم لكلِّ ما يأتينا به أهل الأصوات، فالمؤمن كيِّسٌ فطن ... ولذا خذ ما يُفيد واترك ما لا تراه مفيدا.

أما أن نقول بأن علم الأصوات شرٌّ كله! ونصرف الدَّارسين عن الإقبال عليه ... فهذا يشير إلى خلل منهجي في التعامل مع هذا العلم ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير