تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأيضا لم يضع رأيا قاطعا في هذه المسألة وهذا يتضح من قوله: وأن رسائلنا الآن عاجزة عن تفسير هذا الوصف علي نحو أكيد)

فلماذا العدول عن منهج القراء؟؟

قضية الطاء:

قال د/ غانم: ولم يلاحظ أحد من العلماء المتقدمين تحول الطاء من الجهر إلي الهمس كما لا حظ كثير من منهم التحول الذي أصاب الضاد.وهذه الحالة تضع قضية الطاء في إطار آخر، وهو احتمال الخطأ في وصف صوت الطاء بالجهر، لكن النصوص السابقة لا سيما قول سيبويه (لولا الإطباق لصارت الطاء دالا) تقف في وجه هذا الاحتمال بقوة تجعل الدارس يُحس بالحاجة إلي كثير من البحث قبل أن يعطي رأيا قاطعا في قضية الطاء.) ا. هـ212

وأيضا لم يضع رأيا قاطعا في هذه المسألة وهذا يتضح من قوله: تجعل الدارس يُحس بالحاجة إلي كثير من البحث قبل أن يعطي رأيا قاطعا في قضية الطاء.)

والقضية الوحيدة التي قطع فيها د/ غانم قضية الجيم حيث قال: (ولا يعنينا هنا البحث في الأصل القديم للجيم العربية هل هو الجيم القاهرية أو الجيم القرشية (الفصيحة) أو الجيم الشامية لأننا علي يقين كامل من أن الجيم التي كان ستخدمها جمهور العرب وقت نزول القرآن هي الجيم التي ينطقها قراء القرآن وكثير من الناطقين للعربية اليوم، وهي التي تحدث عنها علماء العربية وعلماء التجويد ووصفوها بأنها صوت شديد انفجاري يخرج من وسط اللسان مع ما يليه من الحنك الأعلي) ا. هـ 244

وكما تري أخي القارئ أن د/ غانم لم يجزم في كتابة برأي قاطع في المسائل التي قمت بعرضها من كتبه وليس من كتب الآخرين ثم نجده في لقاء في ملتقي أهل التفسير يقول د/ غانم:، وأحسب أن المنهج العلمي يقتضي إعادة تعريف الصوت المجهور والصوت المهموس على نحو ما أكَّده علم الأصوات اللغوية المعاصر، وإعادة النظر في عدِّ كل من القاف والطاء والهمزة أصواتاً مجهورة، فليس من الإخلاص للعلم والنصح لطلبته الاستمرار في تلقينهم ما قام الدليل على عدم صحته.)) ا. هـ

أقول: إذا كان فضيلته لم يضع لنا قولا فصلا في المسألة كيف يقول لنا: وإعادة النظر في عدِّ كل من القاف والطاء والهمزة أصواتاً مجهورة، فليس من الإخلاص للعلم والنصح لطلبته الاستمرار في تلقينهم ما قام الدليل على عدم صحته.)) ا. هـ

هل يصح هذا القول؟؟؟؟؟؟

وله قول في جوابه علي د/ عبد الرحمان ("، أقول: أثْبِتْ لنا أوَّلاً ما تعتقد جازماً أنه الحق حتى ندع ما تصفه بأنه باطل.))

فهل يثبت لنا فضيلته صحة هذه الأحرف؟؟

ثم نأتي إلي قضية الضاد:

في تعقيب للدكتور غانم قدوري علي ما أورد د/ عبد الرحمان الصالح في مسألة الضاد. وأنقل إليكم نصه: بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الدكتور عبد الرحمن الصالح، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد فإني اطلعتُ على ما كتبتَ - بالحرف الكبير - حول ترجيحي نُطْقَ الضاد الجاري على ألسنة جمهور القُرَّاء في بلاد المسلمين الذين نسمع تلاواتهم صباحَ مساءَ، فجزاك الله تعالى كل خير على اهتمامك وحرصك، ونصحك لي بالتخلي عما ترجَّح عندي أنه أولى من غيره، وتحسبه أنت باطلاً، ودعوتِكَ لي إلى متابعة ما قرره علماؤنا السابقون حول نطق الضاد، وأشكر أيضاً الأخ الدكتور عبد الرحمن الشهري الذي أعلمني بمشاركتك مع رغبته بالتعليق عليها، وكنت متردداً في بادئ الأمر في الكتابة حول الموضوع، ولكني عدت لقراءة المشاركة مرة ثانية وترجح عندي أهمية مناقشة بعض الأفكار المتعلقة بموضوع الضاد، وقد لفتت نظري حماستك للدعوة إلى اعتماد نطق الضاد التي وصفها سيبويه في قراءة القرآن، وتركِ الضاد التي ينطقها جمهور القراء في زماننا، ولعل الجميع يشاركك هذا الشعور، ولكن أين هو ذلك النطق؟

وتواردت على ذهني بعض الملاحظات حول الموضوع، من غير خوض في التفاصيل، لأنها أوسع من أن تستوعب في مثل هذا المقام، ولكني أشير إلى ما يتعلق بالمبادئ التي يجب أن تعتمد في دراسة الموضوع، والقواعد التي يمكن أن نستند إليها في ترجيح صورة ما من صور نطق الضاد.

(1) وجدتكم تشككون في أداء قراء القرآن من المصريين والشاميين ومن تابعهم في نطقهم من قراء العالم الإسلامي، وتنسبونهم إلى العُجْمَةِ، وهذا ما صرحتم به في قولكم:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير