تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 May 2008, 06:05 ص]ـ

أشكر أخي الكريم الشيخ عبدالحكيم على هذا الطرح العلمي الهادئ، وفي انتظار جواب الدكتور غانم الحمد رعاه الله.

علماً أن للدكتور غانم الحمد بحوث أخرى فيها تفصيلات ليست في (الدراسات الصوتية) بعضها منشور وبعضها لم ينشر بعدُ، قد يكون فيها إيضاح لوجهة نظره، مثل بحثه القيم (وجهة نظر جديدة في مخارج أصوات الحلق). أسأل الله أن يؤيده بتوفيقه وعونه.

ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[03 May 2008, 06:17 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاضل الأستاذ عبد الحكيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعلى زائري الملتقى، والمشرفين عليه، وأخص منهم الدكتور عبد الرحمن الشهري الذي له اهتمام بعلم الأصوات، ولا بد أن تكون له وجهة نظر في ما يجري الحوار حوله، عسى أن يتفضل بذكرها. وأنا أشكرك على دعوتك للحوار الهادئ مع علماء الأصوات، وأنا في الحقيقة لست منهم، ولكني دارس ومتعلم، درست ما تيسر لي من مصادر علم الأصوات، وتعلمت الكثير من القراءة في كتب تراثنا العلمي القديم وخدمتها، واجتهدت بقدر ما أوتيت من فهم، وما أتيح لي من معلومات، أن أعيد كتابة علم أصوات العربية من خلال تراثنا الصوتي العربي القديم، وأن أعيد كتابة علم التجويد من خلال ما حققه علم الأصوات اللغوية الحديث، وأرجو أن أكون قد وفقت في ذلك، وحسبي أني اجتهدت، وأرجو ألا أُحْرَمَ أجر المجتهدين، وأسأل الله تعالى لي ولكم التوفيق. أما بعد

فقد سبق لكم أن نسبتم مسائل إلى المشتغلين بعلم الأصوات في تعليقكم على الموضوع الذي عرضه الأستاذ محمد الأمين حول (الهاء والهمس والتسهيل)،ونقلتم بعض النصوص من كتابي (الدراسات الصوتية عند علماء التجويد)، وأشرتم إلى ما فيها من اضطراب، حسب رأيكم، وتريثت في التعليق على ما كتبتم، لكن ما دار من نقاش حول الموضوع دفعني إلى طرح هذا التساؤل: هل علم الأصوات اللغوية شر يجب اجتنابه؟ في ملتقى أهل التفسير، رغبة مني في إشراك من لهم اهتمام في الموضوع، والاستئناس بوجهات نظرهم، قبل الدخول في نقاش حول مسائل جزئية.

ووجدتكم الآن تدعون إلى حوار هادئ، وشجعني ذلك للإلمام بجوانب مما أشرتم إليه، والتعليق عليه، عسى أن يقرب الحوار بين وجهات النظر، وأعتذر لكم وللقراء عن عدم الدخول في التفاصيل الآن، وأكتفي بالإشارة إلى ما يأتي:

(1) ما تفضلتم به من قياسِ ما يقوم به أهل الأصوات وهم يتناولون مسائل التجويد على تخطئة النحاة للقراء أمر غير مناسب، لأن أهل الأصوات لا يخطئون القراء في ما هو من باب الرواية، ولكنهم يقدمون تفسيرات صوتية لبعض الظواهر النطقية، وقد يكون في تلك التفسيرات ما يخالف ما ذهب إليه علماء العربية والتجويد.

(2) اتخذتم مما كتبته مثالاً لما يقوم به أهل الأصوات من تخطئة القراء في حكمهم على بعض الحروف، وذكرتم: الهمزة، والضاد، والقاف، والطاء، والجيم، ومخرج الخاء والغين. ولا أجد في ما كتبتُ تخطئة للقراء، ولم أقصد إلى ذلك، ولا ينبغي أن يقع مني مثله، ولكني كنت أعالج مشكلات علمية أثارها الدرس الصوتي الحديث، وليس من الحكمة التغاضي عنها أو إهمالها، كما أني لم أجد أحداً من دارسي الأصوات يُخَطِّئُون القراء في نطقهم للحروف المذكورة، وإنما هم يجتهدون في فهم وصف علماء العربية والتجويد لهذه الحروف، وإعطاء تفسير له.

(3) وَصَفَ علماء العربية القاف والطاء بأنهما صوتان مجهوران، ووصفهما علماء الأصوات اليوم بأنهما صوتان مهموسان، ولكل من الفريقين منطلقه في تعريف المجهور والمهموس، الذي انبنى عليه ذلك الوصف، وقد لا يكون بين التعريفين تعارض، ولا يتسع المقام لمناقشة هذه المسألة، واجتهد الدارسون للأصوات اليوم في تفسير هذا التباين من غير أن يقول أحد منهم إن نطق القراء اليوم للحرفين خطأ.

ومثل ذلك موضوع الضاد، فسيبويه وصف الضاد بأنه حافِيٌّ، رخو، مجهور، مستطيل، مطبق، وهو في نطق القراء اليوم أو معظمهم: لثوي، شديد، مجهور، مطبق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير