والشيخ الحبيب عبد الحكيم كَتَبَ (رسالة لأهل الضاد الظائية) عالج فيها هذه القضية، واستشهد فيها بآراء علماء الأصوات ...
أما حرف الضاد فقد أشبعه الشيخ عبد الحكيم نقولا في مداخلته الماضية، ونقل عن سميّه ما نقلته عنه في شعبان 1424 هـ بمكة
وختاما أرشدونا على طريقة الاقتباس
جزاكم الله خيرا.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:01 ص]ـ
وأسألك سؤالا صريحا واضحا وأريد جوابا بنفس وضوح السؤال:
لماذا ذكر د/ غانم في مسألة الطاء أن قبيلة يمنية تنطقها نطقا صحيحا كما وصفه علماء اللغة قديما؟
إذا كان من قبيل النظري .. لماذا أدخل بلدة بعينها؟
والجواب علي هذا السؤال صعب؛ لأنه إما يهدم ما ذكرتَه، أو يخالف ما هو واقع عند أهل الأصوات.!!
الجواب سهل ميسور إن شاء الله.
قول الدكتور غانم لا يُفْهَمُ منه أنَّ نطق الطاء ضادا هو الحق الذي لا مرية فيه، ولعل نقل كلام شيخنا في سياقه يدفع هذا الوهم:
" فذكر المستشرق شاده ... أن سكان جنوب جزيرة العرب مثلا يلفظون الطاء كأنها ضاد المصريين ... ويبدو أن قول شاده بأنَّ سكان جنوب الجزيرة العربية ينطقون بالطاء ذلك النطق فيه تعميم كبير، فقد سمعتُ نطق كثير من أهل اليمن وقت إقامتي في حضرموت للتدريس في جامعتها ... ولاحظتُ أنهم ينطقون بالطاء مهموسة مثل غيرهم من الناطقين بالعربية، غير أنَّ أحد الطلبة شكا إليَّ لثغة في لسانه، وعندما استوضحتُ منه حقيقة تلك اللثغة، فإذا هي نطقه الطاء ضادا، وسمعتُ منه ينطق: (اهدنا الصراط المستقيم): اهدنا الصراض المستقيم! وإذا بهذه اللثغة التي شكا منها هذا الطالب لهجة شائعة في قريته، إحدى قرى صنعاء، غاب عني اسمها الآن. " اهـ
فكيف يُفْهَمُ مِنْ هذا النَّصِّ وغيره أنَّ نطق الطَّاء ضادا هو النطق الصحيح الذي يجب الأخذ به في تلاوة القرآن الكريم؟! وقد أخبرتكم من قبل أنَّ شيخنا الكريم غانما قرأ على شيخ القراء في الموصل وأجازه في قراءة عاصم، فالشيخ غانم قد عَرَضَ القرآن الكريم على شيخه، وتعلم منه الكيفية الصحيحة لتلاوة القرآن الكريم.
وشيخنا يقول في مسألة الطاء: " ولا شك في أَنَّ القول بتطور صوت الطاء تقف في طريقه عقبات، وتترتب عليه أمور، فعلي الدارس أَنْ يلاحظ إجماع الناطقين بالعربية اليوم على نطق الطاء مهموسة، ومنهم قراء القرآن الكريم الذين يُرْجَعُ إليهم دائما في تحقيق صورة النطق الصحيح، وإذا كانت الوقائع تشير إلى حصول تطور في صوت الضاد على نحوٍ لا يقبل الرَّدَّ، فإنَّ حصول تطور في الطاء يظل احتمالا أكثر مِنْ كونه حقيقة نهائية. " اهـ
شيخنا الحبيب، لعلي أسألكم سؤالا، هل رأيتَ عالما من علماء الأصوات جالسا في زاوية من زوايا المسجد يقرئ الناس القرآن الكريم بالنظريات والآراء الموجودة في كتب الأصواتيين؟!! كأن يقول مثلا، قولوا: (اهدنا الصراض المستقيم)!
ونحنُ إنْ وجدنا من يدعو إلى مخالفة اعتماد التلقي عن الشيوخ المهرة المقرئين، فلا نلتفتُ إليه.
قلتم تعليقا على قولي: " ولعلنا نتفق على أنّ وَصْفَ القدماء وتحليلاتهم لطبيعة الصوت اللغوي، وكيفية إنتاجه وتنوعه ... ليستْ وحيًا مُنَزَّلاً يجب التَّسليم له! "
كلام عجيب!!! " اهـ
مِمَّ تَعْجَبُ يا شيخنا الكريم؟
أريدُ أنَّ بعض ما دونه علماء الفَنِّ في كتبهم فيه مجال للاجتهاد، كتحديد عدد مخارج الحروف العربية، وعدد صفاتها، ومسألة مراتب الغنة ... ووصف بعض الأصوات وصفاتها، وغير ذلك من مباحث القسم النظري المعرفي.
خذ على سبيل المثال تعريف علماء التجويد المتقدمين لصفة الاستعلاء بأنها علو اللسان إلى جهة الْحَنَكِ، واستدراك المتأخرين عليهم بأنَّ الذي يعلو مِنَ اللسان إلى جهة الْحَنَكِ عند نطق الأصوات المستعلية هو أقصى اللسان.
والله أعلم.
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:05 ص]ـ
إذا كان هناك رابط يشرح كيفية التعامل مع الألوان وتضخيم الخط والاقتباس وغيره فليتفضل علينا ـ فقد فقدت رسالة التسجيلـ والاهتمام بهذه الأمور يربكني كثيرا في الكتابة
ـ[عاطف الفيومي]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:18 ص]ـ
الموضوع طبعا قديم، لكن تجديد كاتبه له في الألوكة نبهني إليه هنا
وقد أورد الأستاذ مسائل نحوية وصرفية، ولم يقتصر على الصوتية كما يدل عليه العنوان
¥