ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:32 ص]ـ
إذا كان هناك رابط يشرح كيفية التعامل مع الألوان وتضخيم الخط والاقتباس وغيره فليتفضل علينا ـ فقد فقدت رسالة التسجيلـ والاهتمام بهذه الأمور يربكني كثيرا في الكتابة
شيخنا الكريم، جزاكم الله خيرا على ردودكم المبارَكةَ.
لعلك تجد في هذا الموضوع ما يفيدك:
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=20095
جزاكم الله خيرا.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الذين كتبوا في هذا الموضوع، والإخوة الذين نظروا فيه، وزوار هذا الملتقى المبارك جميعاً:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير. وبعد
فلم يتح لي النظر في الملتقى منذ مدة، وحرمني ذلك من متابعة هذا الحوار والإفادة من كثير من الملاحظات والمداخلات. والعودة إلى هذا الموضوع من جديد، بعد مضي أكثر من سنتين على عرضه في الملتقى، وبقوة هذه المرة، دليل على بعد المسافة بين المتحاورين، وفقهم الله جميعا للصواب.
ولا أجدني متحمساً للدخول في الحوار، خاصة مناقشة ما عُرِضَ فيه من جزئيات لعدم جدوى ذلك في نظري، خاصة إذا كان المتحاورون غير متفقين على الأسس التي يحتكمون إليها، لكن حب النصيحة لإخواني المشتغلين بعلم التجويد والقراءات وعلم الأصوات، وليس الانتصار للذات، يدعوني للمشاركة في ما أحسب أنه مفيد في هذا المجال، والتذكير بالأمور الآتية:
(1) يبدو لي أن تبني مقولة (هدم علم الأصوات) وجعلها هدفاً للحوار أمر غير علمي، أو غير موضوعي، خاصة إذا كان من يسعى لذلك غير مطلع على أصول هذا العلم وفروعه ومناهجه، وأقدر للأخ عبد الحكيم إشارته إلى أن من نافلة القول: أن الحكم على الشيء فرع من تصوره، وأدعو الإخوة المتشككين في جدوى هذا العلم النظر في ما كُتِبَ فيه، لاسيما بعض المؤلفات التي كتبها متخصصون بعلم الأصوات وعلم القراءات.
(2) الأصل في علم الأصوات أنه علم تطبيقي، موضوعه النطق البشري، وتفرعت عنه علوم، منها: علم الأصوات النطقي، وعلم الأصوات الفيزياوي، وعلم الأصوات السمعي، وتأسست له مناهج، مذكورة في مقدمات كتب علم الأصوات، واستجدت له وسائل تعتمد على الأجهزة التي تندرج تحت عنوان (مختبر الصوت)، وليس لدي شك في فائدة دراسة هذه الفروع بقدر ما يتيسر للدارس، وإن كانت الملاحظة الذاتية من أهم وسائل هذا العلم، لكنها لا يمكن أن تدرك كثيراً من أسرار الصوت الإنساني.
(3) لاحظت أن بعض الإخوة يستدلون بأخطاء المشتغلين بعلم الأصوات للتحذير من خطورة هذا العلم، وهذا منهج غير علمي، فليس هناك باحث معصوم من الخطأ، وإذا كان بعض الإخوة يتحفظ من الإفادة من مؤلفات غير المسلمين في هذا العلم، فقد أصبح لدينا الآن مؤلفات كتبها باحثون عرب ومسلمون، لا غبار على إيمانهم وإخلاصهم، والله أعلم بحالهم، فليس كل هذا العلم الآن منقول عن الغربيين، فقد أصبحت لدينا مدارس ومراكز علمية تعتمد على الأجهزة الحديثة في دراسة الأصوات، وتحليل الظواهر الصوتية في اللغة، وفي القراءة، من ذلك دراسات الأستاذ الدكتور منصور الغامدي التي أشار إليها الدكتور عبد الرحمن، جزاه الله خيراً، وبحوث الدكتور علي مباركي، وما كتبه الدكتور سمير شريف إستيتية، وتلامذته الذين أشرف على رسائلهم وأطاريحهم التي أنجزوها في جامعة اليرموك في الأردن، بالاعتماد على أجهزة مركز النطق والكلام في الجامعة، وهي كثيرة، وغير ذلك مما لم أطلع عليه.
(4) استدل بعض الإخوة على هشاشة البحوث التي كُتِبَتْ في دراسة بعض ظواهر التجويد والقراءة، مستفيدة من معطيات علم الأصوات، بأن كاتبيها لم يستخدموا أجهزة مختبر الصوت، ويذكرون مثالاً على ذلك بما كَتَبْتُهُ في هذا المجال، أقول: إن هذه حجة ضعيفة، لأن كثيراً من نتائج الدراسات الصوتية الحديثة الآن متاحة للدارسين، وكثير منها يعد من الحقائق العلمية الثابتة التي يمكن للدارسين الإفادة منها وإن لم يتح لهم تجريبها في مختبرات الصوت. وإذا كان ذلك يعد نقصاً، فليس ترك الموضوع جملة وتفصيلاً هو الحل لذلك النقص، بل الموقف الصحيح أن تسعى الجامعات والمراكز المتخصصة إلى توفير تلك الأجهزة وجعلها في متناول يد الدارسين، وليس تناسي وجودها.
¥