تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قلت: وهو دقيق إذ هما طريقان واحدة من كتاب المفيد في القراءات الثمان لأبي عبد الله محمد بن إبراهيم الحضرمي المرقم في غاية النهاية لابن الجزري برقم 2682، والثانية من كتاب المفيد في القراءات العشر لأبي نصر أحمد بن مسرور الخباز البغدادي المرقم في غاية النهاية برقم 651

وكلا الكتابين من طرق النشر أي أمهاته التي اعتمد عليها.

والسكت للأزرق كما في النشر "وقطع له بالسكت ابنا غلبون وابن بليمة صاحب التلخيص وهو الذي في التيسير وبه قرأ الداني على جميع شيوخه وهو الوجه الثاني في الشاطبية وأحد الوجهين في التبصرة من قراءته على أبي الطيب وهو ظاهر عبارة الكامل الذي لم يذكر له غيره" اهـ بلفظه.

وقال الداني في جامع البيان:"واختلف عن ورش عنه في ذلك فقرأت له من طريق أبي يعقوب على ابن خاقان وأبي الفتح وأبي الحسن وغيرهم من قراءتهم بالأسانيد المذكورة بغير تسمية بين السور في جميع القرآن وعلى ذلك عامة أهل الأداء من شيوخ المصريين الآخذين برواية الأزرق" اهـ بلفظه.

وقال ابن الجزري في التحبير (ص 39) "وبكل من السكت والوصل قطع جماعة من الأئمة لورش وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب، وبالسكت قرأ المؤلف (يعني الداني) لورش على جميع شيوخه، ولأبي عمرو على أبي الحسن وأبي الفتح وابن خاقان، ولابن عامر على أبي الحسن، وبالوصل قرأ على الفارسي لأبي عمرو، وبالبسملة قرأ لابن عامر على الفارسي وأبي الفتح فهذا من الموضع التي خرج فيها عن طريق الكتاب والله الموفق" اهـ بلفظه

قال الحسن ولد ماديك: وأوضح ما استطعت المواضع التي أعلن ابن الجزري في التحبير أن المؤلف أي الداني خرج فيها عن طريق الكتاب أي التيسير.

فأقول:

أما عن هشام في التيسير فإنما طريقه بالبسملة بين السورتين لأن الداني كذلك قرأ وتلقى عن شيخه أبي الفتح فارس على السامري على محمد بن عبدان على الحلواني على هشام.

وليس للشاطبي أداء إلى هشام خارج هذه السلسلة أي طريق التيسير هذه.

وهكذا كان السكت والوصل لهشام في التيسير والحرز خروج منهما عن طريقهما

وأما عن ابن ذكوان في التيسير فإنما طريقه بالبسملة أيضا لأنها قراءة الداني على شيخه عبد العزيز الفارسي على النقاش على الأخفش على ابن ذكوان.

وليس للشاطبي أداء تلقاه إلى ابن ذكوان خارج هذه الطريق.

وهكذا كان السكت والوصل فيهما خروج عن طريقهما إلى ابن ذكوان.

وهكذا كان قول ابن الجزري في النشر (1/ 260) عن السكت لابن عامر:"واختيار الداني وبه قرأ على شيخه أبي الحسن ولا يؤخذ من التيسير بسواه" اهـ بلفظه محل الغرض منه ولا يقع على طريق التيسير وإنما يعني أن ابن الجزري قد زكى اختيار الداني في هذه المسألة من بين سيل الروايات التي تلقاها عن ابن عامر وعن كل من روايتيه غير طريق التيسير وهو الذي تلقاه عن شيخه أبي الحسن طاهر بن غلبون وليس أبو الحسن هذا من طرق الداني في التيسير عن هشام ولا عن ابن ذكوان.

وهكذا أقر ابن الجزري للداني بمكانته العلمية الرفيعة وأخذ له باختياراته في التيسير خارج طرق التيسير، وهكذا كانت للقراء السبعة والعشرة وغيرهم ولرواتهم اختياراتهم التي ركبوا بها قراءاتهم ورواياتهم من بين سيل ما تلقوا عن شيوخهم.

وأما عن الدوري عن أبي عمرو في التيسير فإنما طريقه بالوصل بين السورتين لأنه من قراءة الداني على شيخه عبد العزيز الفارسي على أبي طاهر عبد الواحد بن عمر على ابن مجاهد على أبي الزعراء على الدوري، وهكذا كان السكت خروج من التيسير عن طريقه لدوري أبي عمرو.

وأما في الشاطبية فلا اعتراض على زيادته لدوري أبي عمرو بل هي مقروءة لأن للشاطبي أداءين إلى الدوري خارج طريق التيسير:

أحدهما قراءة الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس على ابن شفيع على ابن سهل على الطرسوسي على السامري على ابن مجاهد على أبي الزعراء على الدوري.

وثانيهما قراءة الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس على ابن الدوش وأبي داوود على الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون على أبيه عبد المنعم على المجاهدي على ابن مجاهد على أبي الزعراء على الدوري.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير