تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[03 Jul 2008, 02:33 م]ـ

القراءة سنة متبعة يأخذها الأول عن الآخر، والأصل فيها التلقي والرواية.

وقد يحصل خلط أو خطأ فيها بسبب تطاول سلسلة الإسناد، لكن إثبات هذا الخطأ لا يمكن أن يكون إلا عن بينة ويقين، ولا يكفي فيه ظاهر القول أو الظن والتخمين.

والقارئون بالفرجة خلق لا يحصون، فلا يمكن أن تُخطأ قراءتهم بحجة أنه قول معاصر لم يذكره المتقدمون، وإن كان في أقوال المتقدين ما يمكن الاستدلال به على القول بالفرجة.

ولو أن منكري القول بالفرجة اكتفوا بترجيح انطباق الشفتين وأن هذا هو اجتهادهم في تحرير صفة الإخفاء =لكان حسنا، وهو اجتهاد يؤجرون عليه، لكن مصادرة القول الآخر وتخطئته هو ما لا ينبغي في هذا المقام، فالكل مصدره التلقي والإسناد، وقد أمرنا أن نقرأ كما عُلِّمنا *.


* من أحسن من كتب في الموضوع هو الدكتور غانم قدوري الحمد، فهو وإن كان يرجح الرواية بانطباق الشفتين إلا أنه لم يَرُدّ القول بالفرجة، بل جعل القضية محل نظر وإعادة درس وتدبر من المختصين، وهذا من حسن تصرفه وثاقب نظره -حفظه الله-.
انظر: أبحاث في علم التجويد ص134 دار عمار

السلام عليكم
أحسنت أخي العبادي فشهرة الوجه له اعتبار عند القراء، وأيضا ما استقر عليه العمل له اعتبار أيضا، وتفخيم الغنة غير موجود في الكتب ومع ذلك الكل يقرأ به إلا قلة لاينخرم بهم الإجماع.
ولقد كنت قرأت قديما ما كتبه د/ غانم وقد استدل بقول المالقي في إثبات الإطباق وقد سبق وأوضحت مذهب المالقي ومتأخري المغاربة.

وهناك كلام مشكل للدكتور غانم في الدرسات الصوتية صـ392 يقول فيه: والمتأمل يجد أن نطق الميم قبل الباء يكون واحدا عند من سماه إخفاء وعند من سماه إظهارا فالاختلاف علي الأرجح لفظي فالأولي إغفاله وإجراء حكم الميم الغالب عليها وهو الإظهار) ا. هـ

ثم قال بعد ذلك بأسطر: ولا يبدوا الفرق جليا بين إخفاء الميم وإظهارها في كلام المرعشي السابق .. ) ا. هـ

فلست أدري كيف لا يبدوا الخلاف واضحا في كلام المرعشي؟
كل ما في الأمر أن المرعشي شرح كيفية الإخفاء ثم قال (وبالجملة) يقصد عموما الميم تخرج بانطباق الشفتين ثم فرق بين انطباق الميم والباء فهو هنا يتحدث عن أصل المخرج قبل الإخفاء.

وقد استدل أيضا بأن الفرجة يزيد النطق صعوبة، وهذا استدلال غريب حيث وضح صعوبة الضاد في النطق ومع ذلك طلب القراء برياضة الألسن في نطق ما يصعب من الحروف.

ولعل هذا كله قبل قول الجعبري الواضح، ولو تأمل فضيلته بيت الجعبري لشهد بعدم الانطباق ولرجع عن قوله.

الأستاذ ضيف الله عذرا لهذا الخطأ مني فلقد قرأت اسم الشيخ كريم راجح فيمن قرظ له فظننت أنه شامي.
أما إنه ليس من المتخصصين فهذا واضح جلي في معالجته لقضية الإخفاء، ولكن تعجبت من تقريظ الشيخ كريم وعدم تنبيه المؤلف لهذا التحليل الخاطئ.
فعذرا مرة أخري علي هذا الخطأ.
والسلام عليكم

ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[03 Jul 2008, 10:01 م]ـ
شكرا لكم يا شيخ عبد الحكيم
وأسأل الله أن يوفقكم في مشروعكم (مسائل الخلاف بين قراء مصر وقراء الشام)
وأقترح عليك ـ بارك الله فيك ـ أن تضيف إليهم قراء الهند وباكستان.
وفقك الله وسددك وجعل التوفيق حليفك.

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[06 Jul 2008, 09:03 ص]ـ
وهناك كلام مشكل للدكتور غانم في الدرسات الصوتية صـ392 يقول فيه: والمتأمل يجد أن نطق الميم قبل الباء يكون واحدا عند من سماه إخفاء وعند من سماه إظهارا فالاختلاف علي الأرجح لفظي فالأولي إغفاله وإجراء حكم الميم الغالب عليها وهو الإظهار) ا. هـ

يزول هذا الإشكال إذا علمنا أن الإظهار هو لازم إطباق الشفتين، ولذا يستدل من يقول بالفرجة بأن هذا هو الطريق الوحيد للإخفاء، لأننا لو أطبقنا لكان إظهارا، وهذا هو ما نبه عليه الدكتور غانم في كلامه السابق.

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[06 Jul 2008, 05:51 م]ـ
السلام عليكم
وأسأل الله أن يوفقكم في مشروعكم (مسائل الخلاف بين قراء مصر وقراء الشام)
وأقترح عليك ـ بارك الله فيك ـ أن تضيف إليهم قراء الهند وباكستان.
وفقك الله وسددك وجعل التوفيق حليفك.))
آمين ..
في الحقيقة أنا لا أعرف أي شيخ هندي، أما شيوخ باكستان تقريبا الرحيمي رحمه الله ـ والمشكلة في شيوخ العجم اللكنة عندهم تغلب عليهم في أحيان كثيرة فلذا يصعب الاستلال بهم في الأداء العملي، ولقد سمعت الشيخ الأفغاني في المدينة مع وضاءة وجهه وطيبته إلا أن الحق يقال قراءته لا ترقي لأن تكون حجة في الاستدلال ـ هذا من وجهة نظري ـ أما في الدراية فمؤلفاتهم طيبة، وإن لا تخلوا من تعقبات شأنها شأن المؤلفات.

وأيضا أضربت صفحا عن المدرسة المغربية لعدم شهرتها في الآونة الأخيرة، وانحصار قضايا التجويد بين مدرسة قراء مصر والشام.

وأعطيت لنفسي هذه المدة حتي يتسني لي أكبر قدر من الخلافات .. والله المستعان.

الشيخ العبادي قلتم: يزول هذا الإشكال إذا علمنا أن الإظهار هو لازم إطباق الشفتين، ولذا يستدل من يقول بالفرجة بأن هذا هو الطريق الوحيد للإخفاء، لأننا لو أطبقنا لكان إظهارا، وهذا هو ما نبه عليه الدكتور غانم في كلامه السابق.))

آمل توضيح أكثر للعبارة لأنني أعتقد أن مقصد د/ غانم غير ذلك، ولو قلنا بما قلتَ، لقلنا بأن د/ غانم يقرّ بالفرجة لأن ملازمة الإطباق للميم في حالة الإظهار يعني في الإخفاء ليس كذلك.
ولذا أريد توضيحا أكثر، وعندي من كلام المرعشي ما ينفي ظاهر كلام د/غانم
والسلام عليكم
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير