ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[20 Jun 2008, 10:46 م]ـ
الدكتور أمين التنواجيوي الشنقيطي سلمك الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أحسبني كنت منصفا إذ لم أدّع يوما أني على الحق والصواب فإن لم أكن كذلك فهذا إعلانها فخذه مأخذ الجد واعلم أني لا أدعي موافقة الحق وإنما البحث عنه، ولكن أعلن أني على منهج ومدرسة تختلف تماما عن المعروف والمألوف، في القراءات والتفسير ...
ولو صبرت قليلا لتبينت ذلك بنفسك، ولكن أراك تعجلت زحزحتي عن منهجي الشاذ عن المألوف إذ أمرتني بالتعامل مع أمهخت القراءات بموازينك ومنهجك الذي رغبت عنه من قبل أي قبل عشر سنوات على الأقل يوم أخرجت بحث إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات، وكانت شهادة المصنفين من الطرق من لدن ابن مجاهد إلى ابن الجزري على أنفسهم أنهم أخذوا للرواة والقراء في السبع والعشر بالقياس واعترافهم أنه غير رواية عنهم هي التي أحدثت انقلابا وزلزالا في منهجي وتصوراتي وبدأت أنظر إلى نفسي أني طالب علم لم أتجاوز أبجدياته بعد، ولكن أنظر إلى أئمة القراءات المعاصرين مثلك سيادة الدكتور على أنهم قد بلغوا النهاية والكمال في المدرسة التي ينتهجونها ويقلدونها تلك المدرسة القائمة منذ تأليف سبعة ابن مجاهد رحمه الله.
وهكذا لا أخفيك سرا سيدي الدكتور أن اقتراحاتك لا تعني في ميزاني شيئا من البحث العلمي المجرد ولا من تحرير طرق القراءات أو تحرير القراءات نفسها، ولكن لينصف بعضنا بعضا إن كنا حقا باحثين متجردين وليعتقد كل منا أن مدرسته صواب تحتمل الخطأ.
وأذكرك وأذكر أهل ملتقى أهل التفسير أني لم أعترض ولو مرة واحدة على ما أخالفه بحوث القراءات والتفسير وغيرها نصغا مني إليهم بل أمر بتلك البحوث أو المنقول مرور الكرام أي لا ألغو فيها ولا أنتقصها ولا أنال من أصحابها.
وأتمنى عليك أن لا ترجعنا إلى المربع الأول وإلا فحسبي الله ونعم الوكيل.
طالب العلم
الحسن ماديك
ـ[مستمع]ــــــــ[05 Sep 2008, 06:43 م]ـ
السلام عليكم
لي سؤال يا افاضل هل يسري الاختيار علي الايه الواحده بمعني هل ممكن ان قاري من القراء مثل نافع مثلا اختار مما سمعه عن شيوخه نصف ايه بقراءه شيخ ونصف اخر بقراءه شيخ اخر هل ممكن والدليل؟
ام انه لم يحدث والدليل؟
وهل هذا يدعم هذا القول (
أَفَغَيْر دِين اللَّه يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ
هذه الايه الكريمه جميع القراء قراوها اما بالخطاب او يا الخبر
يعني فريق قراها تبغون وترجعون وفريق قراها يبغون وترجعون ولكن قَرَأَ أَبُو عَمْرو البصري وَحْده " يَبْغُونَ " بِالْيَاءِ عَلَى الْخَبَر " وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " بِالتَّاءِ عَلَى الْمُخَاطَبَة.
حيث قَالَ: لِأَنَّ الْأَوَّل خَاصّ وَالثَّانِي عَامّ فَفَرَّقَ بَيْنهمَا لِافْتِرَاقِهِمَا فِي الْمَعْنَى
وهذا يدل علي انه ممكن التوليف مما سمعه من القراءات المتواتره التي سمعها وممكن في الايه الواحده ايضا هذا ما اقصده ارجو التوضيح اذا كان لايوجد توليف فلماذا فعل الامام ابي عمرو البصري وجزاك الله خيرا)
واذا جاز فهل لذلك تاثير علي اتصال السند وصحته اذ كيف سيقول هذه عن عن عن السرول صلي الله عليه وسلم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[06 Sep 2008, 06:07 ص]ـ
أخي الكريم:
ماأشكل عليك شيء اشكل على الكثيرين لكن الإجابة عنه ميسورة،
ولك أن تتصور تاريخ تدوين القراءات نقلا وتأليفا ثم تتصور العصور التي تم فيها التدوين النهائي كالقرن الرابع وتأليف ابن مجاهد ثم الداني وموقفهم من الاختيار حتى يصل الأمر الى ابن الجزري في القرن التاسع وموقفه من القراءات المسندة قبله،
فهذه الأعمال التدوينية كافية في إعطاء صورة عن المراحل التي مر بها تدوين القراءات، ثم ماتم التعويل عليه ووصل به السند إلينا.
وقد سبق أن وضحت حقيقة الاختيار ووقوعه من القراء في مشاركة سابقة في هذا الملتقى. ولعلك تطالعه.وفق الله الجميع.