قال العلامة محمد مكي: أجمعت الأمة المعصومة من الخطأ على وجوب التجويد من زمن النبي ? إلى زماننا هذا ولم يختلف فيه أحد منهم (3).
* بعض أقوال العلماء في حكم التجويد
1 - ولاشك أن هذه الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني الْقُرآن، وإقامة حدوده، متعبدون بتصحيح ألفاظه، وإقامة حروفه، على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية، التي لا تجوز مخالفتها (1).
الإمام/ شمسُ الدِّين بن الجزري
2 - يَجِبُ على كلِّ مَن يقرأ الْقُرآن أن يراعى شرْطَ الأداءِ، وقواعد التجويدِ، وأَحْكَام القراءة، وأوَّلُ ذلك تجويدُ الحُرُوف، بأنْ يُحقِّقَها مِن مَخارجِها، ويَستوفِي صفاتها اللازمة لها حتى لا يلتبس بعضُها ببعضٍ، ثم بأنْ يستوفي أَحْكَامها من غنٍّ وفكٍّ وإدغام وترقيق وتَفخِيم وفتحٍ وإمالةٍ وغيرِ ذلك.
د. عبد العزيز القارئ (2)
3 - تجويدَ الْقُرآن الكريمِ واجبٌ وجُوبًا شرعيًّا، يثاب القارئ على فعله، ويُعاقب على تركه؛ فهو فرضُ عَينٍ على كُلّ من يريد قراءة الْقُرآن، لأنَّه نزل على نبيِّنا مُجَودًا ووَصل إلينا كذلك بالتواتر.
شيخ القراء سابقًا: مُحَمَّد خلف الحسيني
4 – العمل به واجب وجوبًا عينًا على كل مكلف يحفظ أو يقرأ القرآن أو بعضه " اهـ (3). العلامة / محمود علي بسه
سابعًا: أهمية تحسينِ الصوتِ بالقرآن
* قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?:
لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ (1).
يَتَغَنَّ، يحسِّن صوته.
* قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ?:
زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ، فإنَّ الصَّوتَ الحسنَ يزيدُ القرآنَ حُسنًا (2).
* أجمع العلماء رضي الله عنهم مِن السلف والخلف من الصحابة والتابعين، ومَنْ بعدهم مِن علماء الأمصار أئمة المسلمين على استحباب تحسين الصوت بالْقُرآن.
الإِمَامُ النَّووي رَحِمَهُ اللهُ: (3).
* * * *
نَشَاطٌ تَدْرِيبِي
السؤال الأول: هات دليلاً على كل مما يأتي:
1 - أهمية تلقي القرآن الكريم.
2 - وجوب التجويد.
3 - الرسول ? عُلِّمَ القرآن تعليمًا.
4 - الصحابة لم يسمح لهم الرسول بالقراءة على سجيتهم.
5 - منزلة عاصم بين العلماء.
6 - اشتمال القرآن على الأحرف السبعة.
السؤال الثاني: أجب عما يأتي.
1 - ما معنى التجويد لغة واصطلاحًا؟
2 - ما اسم عاصم، وكنيته؟
3 - اذكر سند حفص بن سليمان الكوفي؟
4 - ما الفرق بين القراءة والرواية؟
5 - ما الحكمة من الأحرف السبعة، وعلام اشتملت؟
السؤال الثالث: أكمل ما يلي:
1 - التلقي على يد المشايخ المتقنين له أهمية تبرز في………
2 - قال الإمام الشاطبي عن جودة قراءة حفص ………
من كتاب علم التجويد للمتقدمين لمؤلفه /جمال بن إبراهيم القرش
ـ[جمال القرش]ــــــــ[23 May 2008, 01:17 م]ـ
تابع محاضرات من كتاب علم التجويد للمتقدمين
الفصل الثالث
اللحن
أولاً: عناية أئمة القراءة باللحن.
ثانيًا: أقسام اللحن وحكمه:
القسم الأول: اللحن الجلي
القسم الثاني: اللحن الخفي
ثالثًا: لحون لا تضبط إلا بالتلقي.
أولاً:- عناية أئمة القراءة باللحن
اهتم أئمة هذا الفن بالكلام عن اللحن وأقسامه، وإبراز اللحن المتوقع عند تلاوة القرآن الكريم كي ينتبه القارئ إلى الموطن الذي يمكن أن يلحن فيه، فيجتنبه، ونظرًا لتغير اللهجات على مر الزمان فقد انبرى الكثير منهم لتوضيح اللحن حسب ما لاحظوه من تأثير اللهجات.
وقلما نجد كتابًا من الكتب المعاصرة والحديثة إلا وتجد فيه ذكرًا لهذا الباب، وإن دل ذلك فإنما يدل على أهمية مدارسة هذا الفن.
فمن ذلك قول الخاقاني في قصيدته:
فأول علم الذكر إتقان حفظه * ومعرفة باللحن من فيك إذ يجري
فكن عارفًا باللحن كيما تزيله * وما للذي لا يعرف اللحن من عذر
وقال الإمام السخاوي في نونيته:
رتل ولا تسرف وأتقن واجتنب نُكرًا يجيئُ به ذووالألحانِ
وقال ابن الجزري في باب التحذيرات:
فَرَقِّقَنْ مُسْتَفِلاً مِنْ أَحْرُفِ وَحَاذِرَن تَفْخِيمَ لَفْظِ الأَلِفِ
كَهَمزِ ألْحَمْدِ أَعُوذُ إِهْدِنَا الَّلهِ ثُمَّ لامِ لِلْهِ لَنَا
ومن ذلك الإمام أبو عمرو الداني في" التحديد" والإمامُ مَكِّي بن أبي طالب في "الرعاية"، والعلامةُ الصفاقيسي في "تنبيه الغافلين" وغيرهم.
ثانيًا – أقسام اللحن وحكمه
اللحن لغة: الخطأ والميل عن الصواب.
¥