2 - أوائل السور: من العلماء من يرى أنها ليست من القرآن، ومنهم من يرى أنها آية أو بعض آية من كل سورة، ومنهم من يرى أنها من القرآن، وليست من السورة، وهذا أعدل الأقوال (2).
3 - سورة الفاتحة: في ذلك خلاف بين العلماء، ومذهب حفص عن عاصم أنها آية من الفاتحة، ومن كل سورة سوى سورة براءة (2).
رابعًا: أوجه الابتداء بالبسملة مع الاستعاذة
الحالة الأولى: عند الابتداء من أول السورة
باستثناء سورة براءة يجوز لنا أربعة أوجه حسب الأفضلية:
1 - قطع الجميع…… ويعني: الوقف على الاستعاذة، والبسملة، ثم الابتداء بأول السورة.
2 - قطع الأول ووصل الثاني بالثالث…… ويعني: الوقوف على الاستعاذة، ثم وصل البسملة بأول السورة.
3 - وصل الأول بالثانى وقطع الثالث …… ويعني: وصل الاستعاذة بالبسملة، ثم الابتداء بأول السورة.
4 - وصل الجميع……ويعني وصل الاستعاذة مع البسملة وبداية السورة
* أوجه الابتداء بسورة براءة: يجوز لنا وجهان:
1 - قطع الجميع…… ويعني: الوقوف على الاستعاذة، ثم الابتداء بأول "براءة" دون بسملة.
2 - وصل الجميع…… ويعني: وصل الاستعاذة بأول "براءة".
الحالة الثانية: اقتران الاستعاذة بوسط سورة غير"براءة"
(1) - إذا أتينا بالبسملة: وهو الأفضل فلنا الأربعة أوجه التي ذكرتها في ابتداء أول السورة، مع ملاحظة منع وصل البسملة بلفظ "الشيطان" أو ما يدل عليه، كأن يصل البسملة بـ " الشَّيطانُ يعدُكم الفقر" {البقرة:268}، فيصل "الرحيم" بـ "الشيطان"، فيوهم ذلك معنى فاسدًا.
أو يصل البسملة بـ قوله: ?لَعَنهُ اللهُ? {النساء:118}، فيوهم ذلك عود الضمير في "لعنه" الذي هو للشيطان، على لفظ "الرحيم" والعياذ بالله.
والأولى في هذه الحالة أن يقطع بعد البسملة، أو يترك البسملة.
(2) - إذا لم نأت بالبسملة لنا وجهان:
1 - قطع الجميع: ويعنى، الوقف على الاستعاذة ثم الابتداء بأول الآية
2 - وصل الجميع: ويعني، وصل الاستعاذة بأول الآية.
ويلاحظ عند وصل الاستعاذة بوسط السورة منع وصل الاستعاذة بلفظ الجلالة، أو ما يدل عليه، أو لفظ الرسول ?، أو ما يدل عليه.
كأن يصل الاستعاذة بـ " محمَّدٌ رسولُ اللهِ " {الفتح:29}، فيصل "الرجيم" بـ" محمد" ? وهو ما يوهم وصف الرسول ? بشيء لا يليق به.
وكأن يصل الاستعاذة بـ قوله: "الرحْمَنُ عَلى العرْشِ استَوَى " {طه:5}، فيصل "الرجيم" بـ" الرحمن " وهو ما يوهم معنى فاسدًا.
أو يصل الاستعاذة بـ قوله: ?إليهِ يُردُّ عِلمُ الساعَةِ? {فصلت:47}.
فيوهم عود الضمير في "إليه" الذي هو لله على لفظ "الرجيم"، وليس لنا في هذه الحالة إلا وجه واحد وهو قطع الجميع، أو يذكر البسملة لتلافي ذلك.
الابتداء من وسط براءة: فيه خلاف بين العلماء:
1 - ذهب البعض إلى جواز الإتيان بالبسملة، فيكون له نفس الأربعة أوجه التي ذكرت عن الابتداء من أول السور.
2 - ويرى البعض الآخر إلى منع الإتيان بها كما منعت في أولها، فيكون له وجهان: 1 - الوقف على الاستعاذة 2 - وصلها بأول الأية.
خامسًا: الانتهاء من سورة والشروع في سورة أخرى
الحالة الأولى: الانتقال حسب ترتيب المصحف.
باستثناء آخر الأنفال أو أي سورة تسبق التوبة مع أول التوبة لنا أربعة أوجه: ثلاثة جائزة وواحد ممنوع.
أما الأوجه الثلاثة الجائزة فهي:
1 - قطع الجميع: ويعني الوقف على نهاية السورة ثم الوقف على البسملة ثم الابتداء بأول السورة.
2 - وصل الجميع: ويعني وصل نهاية السورة بالبسملة بأول السورة اللاحقة.
3 - قطع الأول ووصل الثاني بالثالث: ويعني الوقف على نهاية السورة ووصل البسملة بأول السورة اللاحقة.
وأما الوجه الممنوع: فهو وصل نهاية السورة بالبسملة، ثم الابتداء بأول السورة اللاحقة وذلك لسببين:
1 - لئلا يوهم ذلك كون البسملة جزءًا من السورة السابقة.
2 - لأن الأصل في البسملة أن تكون لأوائل السور لا لأواخرها.
قال الإمام ابن الجزري:
وإن تصلها بآخر السور فلا تقف وغيره لا يُحتجر (1)
* وصل آخر سورة الأنفال بأول سورة "براءة" أو أي سورة تسبق براءة بأول براءة، لنا ثلاثة أوجه جائزة:
1 - قطع الجميع: ويعني الوقف على آخر الأنفال مع أخذ النفس.
على قوله ?واللهُ بكلِّ شيءٍ عَليم? {الأنفال:75}. ثم الابتداء بـ?براءة?
¥