1 - أسباب الإدغام
أ - التماثل: اتفاق الحرفين مخرجًا وصفة.
ب - التجانس: اتحاد الحرفين مخرجًا.
ج - التقارب: تقارب الحرفين مخرجًا، أو صفة، أو صفة ومخرجًا.
فائدته: التسهيل والتخفيف في النطق، إذ النطق بحرف واحد فيه خفة عن النطق بحرفين (1).
كيفية الإدغام: يتم الإدغام بطريقتين.
الأولى: إذا كان المدغم والمدغم فيه غير متماثلين نحو ?مِنْ وَالٍ? {الرعد:11}. يتم تحويل المدغم إلى جنس المدغم فيه، فتحول النون إلى واو، ثم تدغم.
الثانية: إن كان المدغم والمدغم فيه متماثلين نحو ?مَنْ نَشَاءُ? {الشورى:52}، كان الإدغام مباشرة، ويتم بعملية واحدة، والله تعالى أعلى وأعلم.
2 - الإدغام من حيث كونه صغيرًا أو كبيرًا
(أ) - الإدغام الصغير:
تعريفه: أن يجتمع حرفان الأول منهما ساكن والثاني متحرك.
تسميته صغيرًا: لقلة العمل فيه نحو:?لَهُمْ مَا? {الشورى:22}، أدغمت الميم الساكنة في المتحركة مباشرة، ونحو: ?مِنْ وَالٍ? {الرعد:11}، حولت النون الساكنة إلى واو ثم أدغمت النون في الواو.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
…………………ثُمَّ إِنْ سَكَنْ أَوَّلُ كُلٍّ فَالصَّغِيرَ سَمِّيَنْ
(ب) - الإدغام الكبير:
تعريفه: أن يكون الحرفان: الأول والثاني متحركين، وهذا غير موجود في رواية حفص (1).
تسميته كبيرًا: لكثرة الأعمال التي تتم فيه (2).
مثاله: لغير حفص إدغام الكاف الأولى المتحركة في المتحركة الثانية، نحو: ?مَا سَلَكَكُمَْ? {المدثر:42}، فالعمل الأول يكون بتسكين الكاف، ثم الإدغام.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
أَوْ حُرِّكَ الْحَرْفَانِ فِي كُلٍّ فَقُلْ كُلٌ كَبِيرٌ وَافْهَمَنْهُ بِالْمُثُلْ
3 - الإدغام من حيث الكمال والنقصان
(أ) - الإدغام الكامل:
تعريفه: أن يذوب المدغم في المدغم فيه ذاتاً وصفة.
أمثلة تطبيقية
المثال ما حدث في الإدغام
?مِن رَّبِّهِمُ? {النجم:23} ذابت النون في الراء مخرجًا وصفة (1)
?فَآمَنَت طَائِفَةٌ? {الصف:14} ذابت التاء في الطاء مخرجًا وصفة.
علامته: أشار المصحف بوجود شدة على الحرف المدغم فيه، دلالة على تمام الإدغام نحو: ?مِن رَّبِّهِمُ? {النجم:23}، نلاحظ الشدة على الراء.
(ب) - الإدغام الناقص
تعريفه: هو أن يذوب المدغم في المدغم فيه ذاتاً لا صفة.
أمثلة تطبيقية
المثال ما حدث في الإدغام
?مَن يَشَاءُ? {الإنسان:31} ?مِن وَالٍ? {الرعد:11} بقي من النون صفتها وهي الغنة
?أَحَطتُ? {النمل:22} ?بَسَطْتَ? {المائدة:28}. بقي من الطاء صفة الإطباق.
علامته: أشار المصحف بعدم وضع شدة على الحرف المدغم فيه، كما في ?مَنْ يَشَاءُ? {الحشر:6}، لا يوجد شدة على الياء.
ثانيًا: أنواع الإدغام
1 - إدغام المتماثلين الصغير
تعريفه: هما الحرفان اللذان اتفقا اسمًا ومخرجًا وصفة.
حكمه: وجوب الإدغام.
وهو قسمان:
(أ) – إدغام المتماثلين الصغير بغنة، ولم يرد إلا كاملاً
أمثلة تطبيقية
الحالة الحرف المدغم الحرف المدغم فيه المثال نوعه
الأولى النون النون ?من نَّشاء? {الإنسان:31} كامل
الثانية الميم الميم ?لهم مَّا? {الشورى:22}
تنبيه: اختلف العلماء في مسمى إدغام النون في النون، والميم في مثلها أهو إدغام كامل أم ناقص؟ على هذا النحو:
1 - من اعتبر أن الغنة الموجودة هي غنة المدغم اعتبره ناقصًا.
2 - من اعتبر أن الغنة الموجودة هي غنة المدغم فيه اعتبره كاملاً.
والعمل عند المحققين على الرأي الثاني (1).
(ب) – إدغام المتماثلين الصغير بغير غنة ولا يكون إلا كاملاً
وقد وردت في حالتين:
الحالة الأولى: اللام الساكنة مع اللام وقد وردت كما يلي:
1 - لام "ال" مع اللام. 2 - لام الفعل مع اللام.
3 - لام الحرف ("بل"، و"هل") مع اللام.
الحالة الثانية: باقي الحروف مع مثيلاتها، كإدغام التاء مع التاء، وهكذا مع باقي الحروف: الباء مع الباء، والفاء مع الفاء، والدال مع الدال، وهكذا
أمثلة تطبيقية
الحالة الحرف
المدغم الحرف المدغم فيه المثال نوعه
الأولى
مع اللامات السواكن لام (ال) اللام ?وَاللَّيْلِ? {التكوير:17} كامل
لام الفعل اللام ?قُلْ لَّكُم? {سبأ:30}
لام (هل) اللام ?هَلْ لَّكُم? {الروم:28}
لام (بل) اللام ? بَلْ لَّهُم ? {الكهف:58}
الثانية
مع
باقي الحروف التاء التاء ?رَبِحَتْ تِّجارتُهُمْ? {البقرة:16}
¥