حكمه: جائز المد حال الوصل أربع أو خمس حركات، والأربع هو المقدم (1)، وفي حالة الوقف يتعين قصره ويكون مدًا طبيعًيا لزوال سببه وهو الهمز.
أما من طريق القصر فيجوز قراءته حركتين، وله أحكام متعلقة بها سنذكرها بمشيئة الله تعالى (2).
أمثلة: مثال الألف: ?إِنَّا أَرْسَلْنَا? {نوح:1}.
ومثال الياء: ?وَفِي أَنْفُسِكُمْ? {الذاريات21}.
ومثال الواو: ?قُوا أَنْفُسَكُمْ? {التحريم:6}.
تنبيه: المد المنفصل يقع في كلمة إذا جاء بعد هاء التنبيه، نحو: ?هَأَنْتُمْ? {أل عمران:66}، ونحو: ? هؤُلاءِ? {الدخان:22}، لاتصالها رسمًا وانفصالها لفظًا
ولذلك لا يجوز الوقف على "ها" وهذا عُرف القراء.
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
وَجَائِزٌ مَدٌ وَقَصْرٌ إِنْ فُصِلْ كُلٌّ بِكِلْمَةٍ وَهَذَا المُنْفَصِلْ
3 - مد الصلة الكبرى
يلحق بالمد المنفصل: مد الصلة الكبرى.
تعريفه: هو أن تأتي هاء الضمير الغائب المفرد المذكر المضمومة أو المكسورة الواقعة بين متحركين، بعدها همزة قطع.
مثال ذلك: ?لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ و أَحَدٌ ? {الفجر:25}.
ونحو: ?وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُو أَحَدٌ ? {الفجر: 26}.
هاء ضمير: خرج منه الهاء الأصلية نحو: ?مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُول ? {هود: 91}.
الغائب المفرد: خرج منه ضمير الجمع، نحو: "هم"
مضمومة أو مكسورة: خرج منه ما كان مفتوحًا، نحو: ?سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّه الثَّقَلانِ? {الرحمن:31}.
واقعة بين متحركين، خرج منه:
الحرف الساكن قبلها نحو: ?فَاهُ ? {الرعد: 14}،??أَلْزَمْنَاهُ? {الإسراء:13}.
الحرف الساكن بعده نحو: ?فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ? {مريم:75}.
بعدها همزة قطع: لأنه لو لم يأت همزة قطع، لصارت صلة صغرى.
مقداره: يلحق بالمد المنفصل فيمد أربع أو خمس حركات عند الوصل، إلا أنه لا مد فيه عند الوقف (1).
تنبيه: ينبغي الحذر من إيجاد غنة في مد الصلة، وعلاجه التلقي، وخروج الصوت من الجوف بدلا من الأنف، والله تعالى أعلى وأعلم.
4 ـ مد البدل
وهو نوعان:
الأول: مد البدل الأصلي:
هو أن تتقدم همزتان أولاهما متحركة وثانيهما ساكنة، فتبدل الثانية حرف مد يتناسب مع حركة ما قبلها.
أمثلة:
تقدم الهمزة على الألف: نحو: ?ءَ امَنُوا? {البينة:7}، أصلها " أَأْمنوا" أبدلت الهمزة الثانية الساكنة ألفًا لأن الفتحة يناسبها الألف.
تقدم الهمزة على الياء: نحو: ?إِيمَانًا? {الأنفال:2}، أصلها " إإمانا" أبدلت الهمزة الثانية الساكنة ياء لأن الكسرة يناسبها الياء.
تقدم الهمزة على الواو: نحو: ?أُوتُوا? {البينة:4}، أصلها " أأُتْوا" أبدلت الهمزة الثانية الساكنة واوًا لأن الضمة يناسبها الواو.
الثاني: الشبيه بالبدل:
هو ما كان حرف المد غير مبدل عن همزة، ويكون متوسطًا، نحو:
تقدم الهمزة على الألف: ?القرآن? {الرحمن:2}.
تقدم الهمزة على الياء: ?مُتَّكِئِينَ? {الرحمن:76}.
تقدم الهمزة على الواو: ?لَيَئُوسٌ? {هود:9}.
حكمه: جائز المد.
مقداره: مقدار حركتين (1).
وجه قصره: ضعف سببه بتقدمه لأن الهمزة لو تأخرت صرف القارئ همته إليها لقوتها وصعوبتها، بخلاف ما إذا تقدمت (1).
قال العَلامةُ الجَمْزُورِي:
أَوْ قُدِّمَ الهَمْزُ عَلَى المَدِّ وَذَا بَدَلْ كَآَمَنُوا وَإِيمَانًا خُذَا
* * * *
أولاً: الأحكام المتعلقة بقراءة
توسط المنفصل وقصر المنفصل
عند القراءة بقصر المنفصل يترتب على ذلك أحكامُ لابد منها، وطريق القصر له عدة طرق، اخترت أشهرها للفائدة وهي "روضة ابن المعدل"، أو "روضة الحفاظ " (1).
وطريق القصر له طريقان: طريق الفيل، وطريق ذرعان.
وهذه مواضع مشتركة بين التوسط والقصر من الطريقين.
1 - وجوب الإدغام في ? يَلْهَثْ ذَلِكَ? {الأعراف:176}،?ارْكَبْ مَعَنَا? {هود:42}.
2 - تعيُّن الإتيان بالبسملة.
3 - ترك السكت قبل الهمز في أل وشيء والمفصول، والموصول.
4 - عدم مد التعظيم.
5 - ترك التكبير بين السورتين من آخر الضحى إلى آخر الناس.
6 - عدم الغنة في النون الساكنة قبل اللام والراء.
* * * *
مقارنة بين طريق "الشاطبية" والقصر
من طريق الفيل
الأحكام المتعلقة من طريق
الموضع الشاطبية الفيل
قصر "عين " مريم" والشورى يجوز الإشباع والتوسط يجب القصر
مد المتصل 4 - 5 4
¥