تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[07 Jul 2008, 03:53 م]ـ

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

عدد و ترقيم رؤوس آي سورة البقرة بكتاب {البيان} ـ المطبوع ـ للداني.

تذكير و تنبيه:

إذا سلمنا بأن العدد المعتمد في تحديد لائحة رؤوس الآي للسور في كتاب {البيان} للداني هو العدد المدني الأخير، فمن المنتظر و المتوقع أن يكون عدد رؤوس الآي المذكورة لسورة البقرة في الصفحتين 141 و 142 بالكتاب المطبوع، هو 285 رأس آية، أو فاصلة ... و هو عدد آي السورة بالمدني الأخير ... لكن الملاحظ و المشاهد أن عدد الفواصل المذكورة لسورة البقرة بالصفحتين المشار إليهما أعلاه هو: 286 فاصلة ... بزيادة فاصلة واحدة عن عدد فواصل سورة البقرة في المدني الأخير!! فما هو سبب الزيادة يا ترى؟

عدد الفواصل المذكورة بالصفحتين 141 و 142 بكتاب {البيان}:

تم تنسيق عرض فواصل سورة البقرة بالصفحتين على شكل خمسة أعمدة في كل صفحة. ـ في الصفحة الأولى [ص 141]، نجد 27 فاصلة في كل عمود، ليكون مجموع الفواصل فيها هو: [27 * 5] = 135 فاصلة. ـ في الصفحة الثانية [ص 142]، نجد 31 فاصلة في العمود الأول، و 30 فاصلة في الأربعة الباقين، ليكون مجموع الفواصل في الصفحة هو: [31 + (30*4)] = 151 فاصلة. ـ و بهذا يكون مجموع الفواصل لسورة البقرة بالعدد المدني الأخير و بالصفحتين هو: 135 + 151 = 286 فاصلة!؟

ـ النتيجة:

وجود " لفظة " أو " مفردة " زائدة باللائحة، قد تكون أو لا تكون فاصلة ... و بعد البحث، تبين أن اللفظة الزائدة في اللائحة هي اللفظة الثانية بالسطر الثاني بالصفحة 142، و هي لفظة {شهيدا} (*) التي وضعت لها تلكم النجمة و كأنها فاصلة عند الداني و ليس بفاصلة في المصحف الكوفي ... مع أنها ليست بفاصلة في أي عدد من الأعداد السبعة ... و سبب وجود هذه اللفظة باللائحة غبر معروف ... و قد يكون من سهو النساخ ... و الله أعلم ... !؟

ترقيم الفواصل المذكورة بالصفحتين 141 و 142 بكتاب [البيان] للداني

من اصطلاح محقق كتاب {البيان}، في ترقيمه للوائح رؤوس آي السور، اعتماده العدد الكوفي بالنسبة للفواصل المرقمة في المصحف الكوفي، و استعماله لشكل النجمة (*) بالنسبة لرؤوس الآي الموجودة باللوائح و التي لا يعدها الكوفي رأس آية، و ليست مرقمة بالمصحف الكوفي المعتمد في التحقيق ... و بالنسبة للترقيم، و بما أن المدني الأخير المعتمد في كتاب {البيان} لا يعد فاتحة البقرة {الم} رأس آية، فإن أول رأس آية في لائحة الصفحة 141 هي {للمتقين} فوضع لها المحقق رقم [2]، و كان من المنتظر أن يوضع لها رقمها بالمدني الأخير و هو [1]، من حيث أمرين اثنين:

ـ الأمر الأول أنها الفاصلة الأولى في لائحة فواصل سورة البقرة في الصفحة، و كان الرقم 1 هذا سيكون هو بداية الترقيم الترتيبي للفواصل، و لو تم اتباع الترقيم الترتيبي لباقي الفواصل، لتنبه المحقق إلى وجود مجموع 286 آية لسورة البقرة في كتاب يعتمد عددا مدنيا، أولا كان أو أخيرا ...

ـ الأمر الثاني هو اتباع العدد الخاص المعتمد في الزمان و المكان الخاصين بالكتاب و مؤلفه ... مع وجود الرقم المناسب في المكان المناسب، و الإستغناء عن اللجوء إلى هذه العلامة الغريبة عن ترقيم الآي في كتب العدد ...

الفرق بين عدديْ الكوفي و المدني الأخير آية واحدة، و هذا بيانه: 1)

ــ أسقط المدني الأخير {الم} و {من خلاق} في العد، و عدهما الكوفي. و لهذا لم يجد المحقق بدا ـ طبقا لإصطلاحه ـ من إسقاط الرقم [1] الخاص بالفاصلة {الم}، ووضع الرقم [2] للفاصلة الأولى باللائحة، و هي {للمتقين}، مع الإشارة في الهامش بما نصه: (2) ق: ألم. للمتقين ... كما أسقط الرقم [200] الخاص بالفاصلة {من خلاق}، و وضع الرقم الكوفي [201] للفاصلة {النار} في آخر السطر 13بالصفحة 142، و ذيلها بهامش هذا نصه: (1) رقم 200 في المصحف: من خلاق. 2)

ـ و عد المدني الأخير {الحي القيوم} رأس آية، و أسقطها الكوفي في العد. و هذا ما يفسر وجود النجمة (*) بالسطر 24 [ص142]. 3)

ـ و النتيجة هي: +2 ــ 1 = +1 في العدد الكوفي = 286 آية في الكوفي و 285 في المدني الأخير.

الخلاصة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير