تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

شيخنا الكريم: أشكر لكم بحثكم القيم , ودقة ما أثرتموه من من إشكال , فتح الله علينا وعليكم.

وفيما يتعلق بالحاشية رقم (5) عند قولكم:" بدأ الناظم هنا ـ في البيت رقم 30 ـ فتح باب القسم الثاني ذي السور الخمس، و كان من المنتظر بعد ذكره للفاتحة بقوله " فالأم سبع " أن يورد أسماء السور الباقية و هي القصص و العنكبوت و الجن و العصر في الأبيات التالية ـ 32، 33 و 34 ـ، و لم أتبين بعد لماذا أدرجت هذه الأبيات الثلاثة هنا، ولم ترد تتمة أسماء سور القسم الثالث حتى البيت 35 و الأبيات الثلاثة بعده ـ 36 و 37 و 38 ـ؟ "

نجد أن الناظم بعد ذكره للفاتحة , بدأ في البيت 31ببيان ثاني السور المندرجة في القسم الثاني من السور القرآنية التي اختلف في عدد آياتها تفصيلا لا إجمالا , وهي سورة القصص , حيث قال:

وَتَحْتَ نَمْلٍ حِمَا فَوْزٍ فَأَحْرُفُهَا

كُوفٍ يَعُدُّ وَمَدَّ العِرْقَ فَانْتَشَرَا

فقوله: (وتحت نمل) يقصد سورة القصص , وهي السورة الثانية من السور التي اختلف في عدد آياتها تفصيلا لا إجمالا، ثم شرع في ذكر الخلاف فيها، فبدأ بذكر الحروف المقطعة, وذكر أول سورة القصص: ?طسم?، وأن الكوفي يعدها.

وأما ماذكره في البيت 33,32:

فَعَدَّ الاَعْرَافَ طَهَ مَرْيَما ًوَكَذَا

يَسَ مَعْ بَاقِرٍ مَعْ خَمْسَةٍ نُظَرَا

وَآلَ حَامِيمَ سَبْعاً بَلْ بِثَالِثِهَا

عَدَّيْنِ عَدَّ وَزيِّدْ أَحْرُفَ الشُّعَرَا

فهو استطراد من الناظم في ذكر الحروف المقطعة، حيث بين أن السور المفتتحة بحروف التهجي كـ ? ??????? ? أول الأعراف، و ? ?? ? أول سورتها،

و? ???????? ? أول مريم و ? ??? ? أول سورتها , و? ????? ? أول الشعراء , وآل ? ??? ? أول سورة: غافر , وفصلت , والشورى , والزخرف , والدخان , والجاثية , والأحقاف , وأيضاً ? ?????? ? أول الشورى، فإن الكوفى يعد كل فاتحة من هذه الفواتح آية مستقلة.

وفي البيت34:

ولا خِلافَ بِإسقَاطٍ لنُونَ وطسٍ

وَقَ وصٍ مَعْ فَوَاتِحِ رَا

بين الناظم - رحمه الله - أنه لا خلاف بين أهل العد بعدم عدِ ما كان على حرفٍ واحدٍ في ثلاث سور: ??? ? أول القلم، و? ?? ? أول سورتها، و? ?? ? أول سورتها، كما لم يعدوا ? ?طس ? أول سورة النمل، كما لم يعدوا حروف التهجي التي افتتحت بها بعض السور إذا كانت مقترنة براء، كـ ?الر? سورة (يونس)، و (هود)، و (يوسف)، و (إبراهيم)، و (الحجر)، و? ?????? ? أول سورة الرعد.

وبعد أن استوفى المؤلف استطراده في ذكر الحروف المقطعة بما يغني عن إعادتها في السور المفتتحة بها؛ وذلك بسبب ورودها في أول سورة القصص , رجع في البيت 35 مستكملا الخلاف فيها حيث قال:

وَفِي مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ اعْدُدوا لسِّوَى

كُوفٍ وفي عَنْكَبوتٍ سائرٌ ظَهُرَا

ثم بقية السور من القسم الثاني التي اختلف في عدد آياتها تفصيلا لا إجمالا.

ومن المعلوم:أن سورة الفاتحة سبع آيات بنص القرآن, والإجماع انعقد على ذلك , فهي متفقة الإجمال.

وللحديث بقية إن شاء الله

ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[07 Nov 2008, 04:36 م]ـ

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

أستاذي الجليل: سيدي عبد الرحمن اليوسف.

شكرا لكم على هذا الإيضاح و البيان و أذ َكِّر بأني اطمئن كثيرا لتتبعكم لمادة هذا الملف، و أنتظر و أرحب بكل تدخل من طرفكم ... تقبل الله مني و منكم.

بعد اطلاعي على شرحكم و بيانكم، و مراجعتي للأبيات الثلاثين الأولى من قصيدة ذات الرشد بتحقيقكم، تبين لي جليا أن استطراد الناظم في ذكر ما انفرد الكوفي بعده من حروف التهجي في فواتح السور كان في محله بسبب التزامه بعرض السور الأربعين الخاصة بالقسم الأول، وبداية ذكره بعدها لسور القسم الثاني، و ثاني سوره بعد أم الكتاب هي سورة {القصص}، و فاتحتها {طسم} من حروف التهجي، فكانت المناسبة لذكر تلكم الفواتح ...

فتح الله علينا بفتحه و الهمنا الصواب و السداد بمنه وفضله و كرمه ... آمين آمين يا رب العالمين.

و أشير بهذه المناسبة أن من اصطلاح أصحاب القصائد الخاصة بالعدد و التي سبق لي النظر في متنها، أن يأتي الناظم بقاعدة خاصة بحروف التهجي في أول نظمه، و يجري تطبيقها على كل السور المعنية في متن القصيد ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير