37 ـ و الجن حسن كفا يجيرني أحد ... * ... مكٍّ و ملتحدا للغير مشتهرا [9]
38 ـ و العصر جود فعصرا أسقط المدني الـ ... * ... ـأخير و الحق عنه عدُّهُ زُبِرا [10]
بعد هذا يذكر الناظم رحمه الله القسم الثالث المختلف في عدد آي سوره إجمالا و تفصيلا، و عدد سوره في القصيدة تسع و ستون سورة ... [و عدد سوره في الإتقان للسيوطي: سبعون سورة].
يقول الناظم رحمه الله:
39 ـ القول في سور فيها الخلاف بإجـ ... * ... ــمال و حشو يضاهي عنبرا عطرا
40 ـ و هُنّ ستون و تسع سأذكر ما ... * ... فيها لتقضي من أنفاسها الوطرا
2 ـ اعتبار الفاتحة من السور التي اختلف فيها تفصيلا و إجمالا:
و بهذه الصفة وردت مصنفة في قول الإمام السيوطي في الإتقان، و بهذا يكون مجموع سور القسم الثالث سبعين سورة عند السيوطي، و تسع و ستون سورة في ذات الرشد.
قال السيوطي في الإتقان [ج1 ـ ص 68] ... " و القسم الثالث: سبعون سورة:
" {الفاتحة}: الجمهور سبع، فعد الكوفي {البسملة} دون {أنعمت عليهم}، و عكس الباقون. و قال الحسن ثمان فعدهما. و بعضهم ست فلم يعدهما. و آخر تسع فعدهما و {إياك نعبد}. و يقوي الأول ما أخرجه أحمد و أبو داود و الترمذي و ابن خزيمة و الحاكم و الدارقطني و غيرهم عن أم سلمة ... "/اهـ ...
الخلاصة:
يفهم من طريقة عرض السيوطي لأسماء الأقسام الثلاثة موضوع هذا البحث و عدد سور كل قسم منها أن مرجعه في ذلك هو شرح الموصلي لقصيدته ذات الرشد.
و يفهم من مضمون قصيدة "ذات الرشد " للموصلي ما يخالف ما نقله السيوطي عن شرحها!!؟
فهل من توضيح أو بيان أو تصحيح أو تعديل لهذا الطرح ... سادتي الأساتذة الباحثين المحققين ... و أجركم على الله.
ـــــــــــــ
[1]: المرجع: كتاب " ذات الرشد في الخلاف بين أهل العدد " ـ تأليف شمس الدين محمد بن أحمد الموصلي الحنبلي المعروف بشعلة، المتوفى سنة 656 هـ ... دراسة و تحقيق: د. عبد الرحمن بن ناصر اليوسف [ص 39].
[2]: هي السور المعروضة في مشاركتي ما قبل الأخيرة.
[3]: هي أربع سور في الإتقان: القصص و العنكبوت و الجن و العصر.
[4]: قال محقق القصيد، أ. د. عبد الرحمن اليوسف، في شرح هذا البيت [ص 39]:
" يذكر الناظم هنا قسم من السور القرآنية اختلف في عدد آياتها تفصيلا لا إجمالا، و ذكر أنها خمس سور. "
[5]: بدأ الناظم هنا ـ في البيت رقم 30 ـ فتح باب القسم الثاني ذي السور الخمس، و كان من المنتظر بعد ذكره للفاتحة بقوله " فالأم سبع " أن يورد أسماء السور الباقية و هي القصص و العنكبوت و الجن و العصر في الأبيات التالية ـ 32، 33 و 34 ـ، و لم أتبين بعد لماذا أدرجت هذه الأبيات الثلاثة هنا، ولم ترد تتمة أسماء سور القسم الثالث حتى البيت 35 و الأبيات الثلاثة بعده ـ 36 و 37 و 38 ـ؟
[6]: لي عودة في مشاركة قادمة إن شاء الله، لمحاولة فهم سبب إدراج هذه الأبيات هنا!؟
[7]: في البيت 35 تأتي الإشارة للسورة الثانية بعد الفاتحة المذكورة في البيت رقم 30!!؟، والتي اختلف فيها إجمالا لا تفصيلا، و هي سورة القصص التي قال عنها السيوطي: " ثمان و ثمانون [آية]. عدَّ أهلُ الكوفة {طسم}، و الباقون بدلها {أمة من الناس يسقون} "، ثم إسم سورة العنكبوت في الشطر الثاني/اهـ ...
أنظر مشاركتي عن أقسام السور بهذا الملف.
[8]: في هذا البيت إشارة إلى خلاف السورة الثالثة في القسم الثاني، و هي سورة {العنكبوت} التي قال عنها السيوطي في الإتقان: " تسع و ستون [آية]. عد أهل الكوفة {الم}، و البصرة بدلها {مخلصين له الدين}، و الشام {و تقطعون السبيل " /اهـ ...
[9]: في هذا البيت إسم السورة الرابعة في القسم الثاني، و هي سورة {الجن}، التي قال عنها السيوطي في الإتقان: " ثمان و عشرون [آية]. عد المكي {لن يجيرني من الله أحد}، و الباقون بدلها {و لن أجد من دونه ملتحدا}. " /اهـ ...
[10]: في هذا البيت إسم السورة الخامسة في القسم الثاني، و هي سورة {العصر} التي قال عنها السيوطي في الإتقان:" ثلآث [آيات]. عد المدني الأخير {و تواصوا بالحق} دون {و العصر}، و عكس الباقون."/اهـ ...
و الله أعلم.
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[07 Nov 2008, 11:04 ص]ـ
¥