عودة إلى الإشكال الملاحظ في البيت 133 من قصيدة ناظمة الزهر في العدد للإمام الشاطبي، و شرحها من قبل الإمام المخللاتي في كتابه {القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز}، و البيت هو:
133 - وتَسْقُطُ ثنتا النور [د] انَ [هـ]ـداهما ... * ... ثمودٍ عنِ البصري و [صدر] وعى صدري
و يتمثل الإشكال في الترميز إلى الشامي بحرف الدال في اللفظة [دان] في هذا البيت، فصار يفهم منه أن الشامي يسقط الفاصله {النور} في الموضعين: بالآية 1 و بالآية 5 بسورة {إبراهيم} عليه السلام، و هو ما ذهب إليه المخللاتي في كتابه هذا. و هو قول يخالف أقوال أئمة العدد المعتمدين في هذا الملف.
و لا حظ محقق و شارح كتاب المخللاتي، الشيخ الأستاذ عبد الرزاق موسى هذا الإشكال و علق عليه بهامش الصفحة 81، و أشار إلى ورود لفظة [واف] في بعض نسخ كتاب " بشير اليسر، و بها يصير البيت كالآتي.
133 - وتَسْقُطُ ثنتا النور [و] اف [هـ]ـداهما ... * ... ثمودٍ عنِ البصري و [صدر] وعى صدري.
فصار معنى البيت أن البصري هو الذي يسقط الفاصلة {النور} بالموضعين، و أن الشامي يعدهما ...
و هذا ما يوافق قول أصحاب العدد.
كما أشار الشيخ الأستاذ عبد الرزاق موسى في تعليقه، إلى: " بيان إبن عبد الكافي ورقة 47" ... / اهـ ...
...
و أقول [بنلفقيه]:
اسم الكتاب و التعريف به كما جاء في " موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف " هو:
"بيان عدد سور القرآن وآياته وكلماته ومكيه ومدنيه" لأبي القاسم عمر بن محمد بن عبد الكافي (ت /400هـ تقريبًا)، وهو من الكتب التي اعتمدت عليها اللجنة التي أشرفت على طباعة "مصحف المدينة النبوية". / اهـ ...
و في الصورة أسفله نص ما جاء في الصفحة 47 من الكتاب، و نصه:
{سورة إبراهيم عليه السلام}: مكية في قول أكثرهم. و قال إبن عباس و قتادة " إلا آيتين منها نزلت في قتلى بدر من المشركين: قوله تعالى {ألم تر إلى الذين بدلوا} إلى آخر الآيتين ".
و هي إحدى و خمسون آية بصري، و ثنتان كوفي، و أربع حجازي، و خمس شامي.
اختلافها سبع آيات:
1 ـ 2 ـ {من الظلمات إلى النور} [آية1]، و {أن اخرج قومك من الظلمات إلى النور} [آية5]ـ آيتان ـ: حجازي شامي [1]
3 ـ {و يأت بخلق جديد} [آية19]، كوفي شامي و يزيد بن القعقاع [2]
4 ـ {و عاد و ثمود} [آية9] حجازي بصري.
5 ـ {و فرعها في السماء} [آية24] غير المدني الأول.
6 ـ {سخر لكم الليل و النهار} [آية3] غير بصري.
7 ـ {عما يعمل اظالمون} [آية42] شامي ...
...
و هذه صورته:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335492de32bdd710.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335492de32c91fd7.jpg
ــــــ
: ترتيب المادة و ترقيم الآيات من وضعي.
[1]: أي يعدهما المدنيان و المكي و الشامي، و يسقطهما الكوفي و البصري.
و معناه أيضا أن قول إبن عبد الكافي هذا موافق لقول الداني و الطبرسي و السخاوي و الموصلي و القاضي و من وافقهم في القول، و أنه لا يتفق مع قول المخللاتي في قوله: " عدهما المدنيان و البصري "، في كتابه الوجيز.
كما أن قول الإمام إبن عبد الكافي يزكي اعتماد لفظة {واف} في البيت 133 بناظمة الزهر، كما جاء في نسخ كتاب " بشير اليسر" للشيخ عبد الفتاح القاضي ناظم الفرائد الحسان.
[3]: الملاحظ تقديم هذه الآية 19 عن الآية 9 في الترتيب بالكتاب؟
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[29 Nov 2008, 10:59 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أقوال العادين في عدد آي سورة إبراهيم
عدد الفواصل المتفق على عدها في جميع الأعداد الستة المشهورة، مأخو>ة عن المخللاتي رحمه الله:
، ـ 1 ـ، الحميد، شديد، بعيد، الحكيم، ـ 5 ـ، شكور، عظيم، لشديد، حميد، ـ 9 ـ، مريب، (9)
(نصف) مبين، المؤمنون، المتوكلون، الظالمين، وعيد، عنيد، (15)
صديد، غليظ، البعيد، ـ 19 ـ، بعزيز، محيص، أليم، سلام، ـ 24 ـ، يتذكرون، قرار، (24)
يشاء (ثلاثة أرباع) البوار، القرار، النار، خلال، الأنهار، ـ 33 ـ، كفَّار، (31)
الأصنام، رحيم، يشكرون، السماء، الدعاء، دعاء، الحساب، ـ 42 ـ، الأبصار، (39)
هواء، من زوال، الأمثال، الجبال، ذو انتقام، القهار، الأصفاد، النار، (47)
الحساب، الألباب. (49)
ـــــــ
تنبيه [بنلفقيه]: الفواصل المكتوبة ما بين معقوفين مثل [ ........ ] هي من تصحيح محقق شرح المخللاتي الأستاذ الشيخ الجليل عبد الرزاق علي إبراهيم موسى، و لهذه التصويبات هوامش في الأصل يمكن الرجوع إليها بالرابط أدناه، و لقد راجعتها جميعها و تأكدت من صحتها، كما راجعت الفواصل الأخرى، و سجلت ملاحظاتي عنها أسفله. و أ ما الأرقام الموضوعة ما بين جرتين داخل المتن، مثل، ـ .. ـ، فهي من وضعي، و هي أرقام رؤوس الآي الخلافية بين الأعداد، لمعرفة أرقام آياتها بالعد الكوفي في مصحف المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة و أزكى السلام. و أما الأعداد في آخر كل سطر فهي للعد الترتيي للفواصل المتفق على عدها عند أصحاب العدد.
و مجموع المتفق عليه في سورة إبراهيم هو .... : 49 فاصلة.
........
¥