تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[21 Dec 2008, 10:23 ص]ـ

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

أستاذي الجليل: د. عبد الرحمن اليوسف.

أشكركم سيدي على تتبعكم و عنايتكم و توجيهكم و مساندتكم. بارك الله فيكم و نفع بكم. و ثق سيدي و اعلم أنني أفرح كثيرا لمشاركتكم و أنتظر و أترقب قبولكم و توجيهكم و نصائحكم القيمة الغالية. فأنتم و الحمد لله من أهل التخصص و أصحابه.

و في ما يخص ما ذكرتم عن [عبارة العماني صاحب الكتاب الأوسط في علم القراءات ص489 عندما قال:" (أن تبيد هذه أبدا) عراقي ومدني الأول. مكي على خلاف عنه فيه. وتركها الباقون"]، فأرى فيه دليلا آخر على وجود الخلاف في عد هذه الآية عند المكي.

و سأعرض عليكم قريبا إن شاء الله تطبيق الميزان على آي سورة {الكهف} لأبين ظهور اضطراب العدد المكي في الميزان باعتماد عد {أن تبيد هذه أبدا} فيه.

و هذا أيضا مما يفسر كثرة إختلاف الروايات في مجموع آي العدد المكي في كتب أصحاب العدد. و هو موضوع شيق و شائك لاحظته منذ مدة و أفكر فيه ... أسأل الله العون و التوفيق على جمع و عرض مسائله لاحقا، لتنظروا فيها قصد التصحيح و التوجيه إن شاء الله.

و أختم بتجديد شكري و تقديري لشخصكم الكريم على عنايتكم بهذا الملف الذي يتشرف برعايتكم.

ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[21 Dec 2008, 03:08 م]ـ

الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

أقوال العادين في عدد آي سورة {الكهف}

قال أبو القاسم عمر بن عبد الكافي ـ[ت. 400 هـ تقريبا]ـ، في كتابه: {بيان عدد سور القرآن و آياته و كلماته و مكيه و مدنيه}. و هو من الكتب التي اعتمدت عليها اللجنة التي أشرفت على طباعة مصحف المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة و أزكى سلام [1]:

سورة {الكهف} مكية. و عن إبن عباس و قتادة: غير آية نزلت بالمدينة، قوله تعالى {و اصبر نفسك} الآية.

و عن الحسن أنها مكية إلا ثلاث آيات: قوله تعالى {و اصبر نفسك مع الذين} الآية، {و لا تطع من أغفلنا} الآية، و قوله تعالى {و يسئلونك عن ذي القرنين} القصة. و الله أعلم.

و هي مائة و خمس آيات حجازي [105]، و ست شامي [106]، و عشر كوفي [110]، و إحدى عشرة بصري [111].

و اختلافها إحدى عشرة آية [2]:

1 ـ {و زدناهم هدى} [13]: غير شامي.

2 ـ {ما يعلمهم إلا قليل} [22]: إسماعيل [3].

3 ـ {ذلك غدا} [23]: غير إسماعيل.

4 ـ {أن تبيد هذه أبدا} [35]: غير شامي و إسماعيل. [4]

5 ـ {بينهما زرعا} [32] و

6 ـ {من كل شيء سببا} [84]، الآيتان: غير مكي و يزيد [5]

7 ـ {فأتبع سبب} [85] و

8 ـ {ثم اتبع سببا} [89] و

9 ـ {ثم اتبع سببا} [92]، ثلاث آيات: عراقي [6].

10 ـ {عندها قوما} [86]: غير كوفي و إسماعيل.

11 ـ {بالأخسرين أعمالا} [103]:عراقي شامي.

http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6335494e253040847.jpg

الخلاصة [بنلفقيه]:

قول الإمام أبي القاسم عمر بن عبد الكافي يوافق أقوال باقي أئمة العدد المعتمدين في هذا العلم. و كلهم لا يذكرون الخلاف عن المكي في {أن تبيد هذه أبدا}، و لا يقولون به.

و الله أعلم.

ـــــ

[1]: عن موقع الملك فهد لطباعة المصحف.

[2]: ترتيب المادة و ترقيم الآيات من وضعي [بنلفقيه].

[3]: " إسماعيل " في اصطلاح إبن عبد الكافي هو المدني الأخير.

[4]: و هذا الشاهد بالنسبة للخلاف المذكور في المشاركة الأخيرة، و رد عمن قال

[5]: أضيفت لفظة " سببا " بهامش الصفحة. و " يزيد " في اصطلاح إبن عبد الكافي هو المدني الأول.

[6]: " عراقي ": كوفي بصري.

ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[22 Dec 2008, 12:02 ص]ـ

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

تذكير و بيان:

أشرت في المشاركة الأخير إلى قول أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي، في كتابه " فنون الأفنان في عيون علوم القرآن " [ص 290]، في ما يخص عدّ {أن تبيد هذه أبد} [آية 35] بسورة {الكهف}، و نص قوله:

" و عدّ الشامي و الكوفي و المدني الأول و البصري {ما أظن أن تبيد هذه أبدا} آية، و في رواية أن الشامي لم يعدها، و الصحيح أنه كان يعدها " / انتهى كلام صاحب " فنون الأفنان ".

و يستفاد من هذا القول أن العَدَدَيْن الباقيَيْن اللذيْن لا يعدان الآية المذكورة هما المدني الأخير و المكي ... و قلت أن قول ابن الجوزي رحمه الله يخالف ما أجمع عليه أشهر أئمة علم العدد على مر العصور من أن المدني الأخير و الشامي ـ و ليس المكي ـ هما اللذان لا يعدان هذه الآية في عدديْهما ...

و ها أنا ذا أجد دليلا آخر و حجة أخرى لا تتفق مع ما قاله صاحب " فنون الأفنان " و من قال بقوله، و لا تقبله بل تصححه باعتماد الشامي مكان و عوض و بدل المكي في من لا يعد {أن تبيد هذه أبدا} رأس آية.

و جدت هذه الحجة أثناء تحضيري لقول المخللاتي في عدد آي سورة {الكهف}.

و صاحب الحجة هو أستاذ الأساتيذ في علم العدد في عصرنا هذا و المرجع المعتمد و المعترف بريادته و رسوخه في علم العدد، الشيخ الأستاذ عبد الرزاق علي إبراهيم موسى، الأستاذ بكلية القرآن الكريم بالمدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصلاة و أزكى تسليم. و هو محقق و شارح كتاب " شرح المخللاتي ".

أشار الأستاذ عبد الرزاق بهامش الصفحة 87 من كتاب " شرح المخللاتي " إلى أن بجميع نسخ الكتاب يوجد ما نصه:

{أن تبيد هذه أبدا} عده غير المدني الأخير و المكي.

و قام الأستاذ المحقق بتصحيح هذا القول إلى ما نصه:

{أن تبيد هذه أبدا} عده غير المدني الأخير والشامي.

و قال: " الصواب ما ذُكِرَ لأن الدال رمز للشامي " / اهـ ...

و المقصود بكلام الشيخ هو قول الشاطبي في ناظمة الزهر، كما سبق ذكره:

145 ـ و دع {أبدا} [بـ]ـدرا [د] نا بعد {هذه} ... * ... و للصدر {أعمالا} فدعه لدى الخسر

و الباء من [بدر] رمز المدني الأخير.

و الدال من [دنا] رمز الشامي.

و قلت في شرحي للبيت في قول الشاطبي ما نصه:

4 ـ {أبداً} [35] يسقطها المدني الأخير [ب] و الشامي [د].

و للقضية بقية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير