تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Jun 2008, 11:22 م]ـ

نعم تم تنفيذ طلبك.

ـ[جمال القرش]ــــــــ[17 Jun 2008, 05:24 ص]ـ

تنبيه بالنسبة للرمر (صلى) للوقف الحسن، على رأي بعض مذاهب القراء، والأولى أن لا يوضع علامة وقف على الوقف الحسن باعتبار حسن الوقف وقبح الابتداء إلا إذا كان على رأس آية

ـ[جمال القرش]ــــــــ[17 Jun 2008, 05:27 ص]ـ

3 - حكم التقيد بعلامات المصاحف

سألت فضيلة الدكتورعبد العزيز القارئ عن حكم التقيد بعلامات المصاحف؟

فأجاب رعاه الله: طبعًا رموز الوقف لم توضع على سائر المواضع التي ينبغي أن توضع فيها رموز، وإلا لكثر ذلك في المصحف، وشوش على قارئ القرآن.

إنما وضعت على مواضع منتقاة، إمَّا من أجل التنبيه إليها، أو من أجل حاجتها الماسَّة إلى بيان حكم الوقف فيها.

ولا يَعني هذا أنَّ باقي المواضع ما دام ما وضع عليها رمز لاوَقْفَ عليها، هذا القياس غير صحيح، باقي المواقف، أو باقي المواضع في القرآن المرتل بنفسه يقيسها على ما وضع عليه رمز الوقف، فيكون قد تمرَّس بفهم المعاني، وإدراك فواصل المعاني، فعندئذ هو يتولى تحديد مواضع الوقف ورموزها (1).

ـ[جمال القرش]ــــــــ[17 Jun 2008, 05:27 ص]ـ

الوقف اللازم

تعريفه: هو الوقف على موضع أدى معنىً صحيحًا، ولا يتبين المعنى المراد إلا بالوقف عليه، وإلا ترتَّب عليه إخلال بالمعنى.

علامته: رمز له في المصحف بحرف الميم {مـ}.

والوقف اللازم لا يعنى انقطاع الجملة عمَّا بعدها تمامًا، فقد يكون بيانًا تامًا، وقد يكون بيانًا كافيًا، وقد يكون فيه وجهات نظر واختلاف بين العلماء، فلا يَعجبُ القارئُ إذا ما وجد اختلافًا في بعض المصاحف في اعتبار الوقف اللازم، فكلٌّ منهم له مبرره، ومن ذلك:

ـ الوقف على: ?كَبِيرٌ?

قال تعالى: ? يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ {مـ} وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ ? البقرة:217.

من وضع علامة {مـ} (1) اعتبر أن الوصل يوهم أن الصد عن سبيل الله والكفر به كبير، والصواب: أن الصدَّ عن سبيل الله والكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبرعند الله من جريمة القتال في المسجد الحرام.

ومن وضع علامة (صلى) اعتبر الكلام من قبيل عطف الجمل، أي: قل قتال فيه كبير، والصد عن سبيل الله والكفر به .. إلخ أكبرعند الله .. إلخ.

ومن وضع علامة (قلى) اعتبر أن الكلام تم وأن جملة: ?وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ? جملة مستأنفة، لاعلاقة لها بما قبلها لفظًا ولا معنىً.

ـ الوقف على: لفظ الجلالة ?اللَّهُ?

قال تعالى: ? وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ {مـ} وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ ? آل عمران: 7. مَن وضع علامة "مـ" اعتبر أن الوصل يوهم مشاركة ?الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ لله? في معرفة "التأويل" الذي هو بمعنى علم الغيب وأسماء الله وصفاته.

ومن وصل اعتبر أن "التأويل" بمعنى دقائق التفسير.

حدثني فضيلة الدكتور عبد العزيز القارئ، قال: عندما كانت لجنة مصحف المدينة النبوية تراجع وقوف المصحف، جرى بحثٌ علميٌّ نفيسٌ طويلٌ، استغرقَ أيامًا، في هذه الآية، فسائر المصاحف تضع هنا رمز الوقف اللازم، ورأينا أنَّ هذا الرمز يترتب عليه إبطالُ أحدِ الوجهين في التفسير، أو في المعنى، بينما هما وجهان صحيحان معتبران.

الوجه الأول: أن التأويل لايعلمه إلا الله، والراسخون لايعلمون التأويل.

الوجه الثاني: أنهم يعلمون التأويل.

فعلى الوجه الأول يختلف معنى التأويل عنه في الوجه الثاني.

فالتأويل الذي يعلمُه ?الرَّاسِخُونَ? هو ما خفي من معاني القرآن، وكان يحتاج إلى استنباط لايقدرعليه إلا خواصُّ العلماء، ولذلك كان ابنُ عباسٍ -رضي الله عنهما- وهو من أخصِّ خواصِّ العلماء، وأعلم الناس بالتفسير أو بالتأويل؛ كان يصل هذه الآية ويقول: " أنا من الراسخين الذين يعلمون تأويله.

أمَّا التأويل الذي لا يعلمه أحدٌ ولايعلمُه إلا الله فله معنى آخر، وهو معرفة كلِّ الأشياء وحقائقها المغيبة عن الإنسان مثل: حقائق ما أخبر عنه في القرآن من أحوال يوم القيامة، ومن أشياء يوم القيامة، وحقائق الصفات ونحو ذلك، هذا لايعلمه إلا الله.

فإذا وصل فعلى المعنى الأول، أو على الوجه الأول.

وإذا وقف فعلى الوجه الثاني، فوجدنا أن رمز الوقف اللازم يصير فيه تحكم وإبطال لأحد الوجهين وكلا الوجهين صحيحان.

لذلك اختارت اللجنة ألا تجعل الوقف هنا أو لا ترمز هنا إلى الوقف اللازم.

بل وضعت (قلي) (1).

وأفادني الدكتور بسام الغانم (2) بما يلي:

الوقف على: ? وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ ? قول جمهور سلف الأمة، وخلفها، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية، ويكون التأويل هنا بمعنى الحقيقية، أي: حقائق الغيب التي يؤول إليها الأمر.

ويجوز الوصل، وهو قول جماعة من السلف والخلف، ويكون التأويل هنا: بمعنى التفسير، فالراسخون في العلم يعلمون تفسيره.

والوقف أولى من الوصل، لأن الغالب في القرآن إطلاق التأويل على حقيقة الأمر، وهي لا يعلمها إلا الله (3).

ـ الوقف اللازم على: ?لَمْ يَأْتُوكَ?

قال تعالى: ? وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ {مـ} يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ موَاضِعِهِ? المائدة: 41.

فقد نصَّت مصاحفُ الأزهر عليه بينما هو في مصاحف الشام والحجاز والمغرب وقف، لكن الوصل أولى.

فمن اعتبره وقفًا لازمًا، لئلا يتوهم أنَّ اليهودَ الذينَ يتسمعون لم يأتوا محرفين الكلم، بينما الآية تثبت لهم التحريف والكذب.اهـ (1).

ومن رأى أولويةَ الوصل فقد اعتبر أن جملة: ? يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ? نعت ثالث ?لِقَوْمٍ?، أو في محل نصب حال من الضمير في ?سَمَّاعُونَ? ولا يفصل بين النعت والمنعوت.

* * *

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير