ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Jun 2008, 01:32 م]ـ
شكر الله لك يا شيخ جمال هذه الدرر , وهذه المواضيع محلها ملتقى القراءات والتجويد كما تعلم فليتك تراعي ذلك مستقبلاً بارك الله فيك.
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[16 Jun 2008, 06:12 م]ـ
جزاك الله خيراً ياشيخ جمال،،،،
ـ[جمال القرش]ــــــــ[16 Jun 2008, 08:09 م]ـ
فضيلة الشيخ / أحمد البريدي حفظه الله، إذا تكرمت هل من الممكن نقل الموضوع إلى منتدى التجويد والقراءات؟
ـ[جمال القرش]ــــــــ[16 Jun 2008, 08:11 م]ـ
2 - الوقف الكافي
(أ) - تعريفه: هو الوقف على كلام يؤدى معنى صحيحًا، تعلق بما بعده معنىً لا لفظًا.
(ب) - حكم الوقف عليه: يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده.
(ج) - رمزه: يرمز له في الغالب بـ" ج" ويعنى جواز الوقف والوصل بدون أفضلية.
(د) - دليله: ما جاء عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ? قَال: قَالَ لِي النَّبِيُّ ?: " اقْرَأْ عَلَيَّ " قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ!: آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: "نَعَمْ "، فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الآيَةِ ?فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا? قَالَ: "حَسْبُكَ الآنَ" فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ. متفق عليه.
وفي الحديث دليلٌ على جوازه واستعماله لأن القطع علي قوله: ?شَهِيدًا? كافٍ وليس تامًّا، لأن المعنى فكيف يكون حالهم إذا كان هذا ?يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا?النساء: 42، فما بعده متعلق بما قبله، والتَّمَام ?وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا?، لأنه انقضاء القصة.
وقد أمر النبي ? عبدَ الله بنَ مسعود أن يقطع عليه مع تقارب ما بينهما.
(هـ) – سبب التسمية: سمي كافيًا لاكتفائه عما بعده واستغناء ما بعده عنه، بأن لا يكون مقيدًا له من جهة اللفظ.
(و) - علاماته في الغالب، أن يكون ما بعده:
1ـ مبتدأ، نحو قوله تعالى: ?وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ? البقرة: 15 - 16.
2ـ فعلاً، قال تعالى:?وَإِن مِنكُمْ إِلا وَارِدُهَا*كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا?مريم: 71
3 ـ مصدرًا، قال تعالى: ? لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ* وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ? الزمر: 21.
4ـ مفعولاً لفعل محذوف، نحو: ? مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ * سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ (1) ??الأحزاب 38.
5 ـ نفيًا، نحو قوله تعالى: ? وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ? يس: 39 - 40.
6 ـ إِنْ مكسورة الهمزة، نحو قوله تعالى: ? أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ * إِنِ الْكَافِرُونَ إِلا فِي غُرُورٍ? الملك: 2.
7 ـ استفهامًا، نحو قوله تعالى: ? أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ? البقرة: 258.
8 ـ بل، نحو قوله تعالى: ? وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ * بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ? البقرة: 88.
9 ـ ألا المخففة، قال تعالى: ? قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ? البقرة: 15.
10 ـ سين أو سوف، نحو قوله تعالى: ? أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ * سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ? الزخرف: 19.
11ـ نعم، بئس، وغالبهن كاف مالم يتقدمهن قول أو قسم.
نحو: قوله تعالى: ?وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ* نِعْمَ الْعَبْدُ ? ص:30.
وقوله تعالى: ? وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ*بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ? هود:99
12ـ أن مفتوحة الهمزة، نحو الابتداء بـ: ?وَأَنْ تَصُومُوا ? البقرة: 184 ?وَأَنْ تَعْفُوا? البقرة: 237،?وَأَنْ تَصَدَّقُوا? البقرة:280، ?وَأَنْ تَصْبِرُوا? النساء: 25.
* * *
3 - الوقف الحسن
(أ) - تعريفه: هو الوقف على كلام صحيح، تعلَّق بما بعده لفظًا ومعنىً.
(ب) - حكمه: يحسن الوقف عليه، وأما الابتداء بما بعده فقد يحسُن وقد يقبح.
قد يحسن الوقف ولا يحسن الابتداء، إذا كان على غير رأس الآي وتعلق لفظًا كالوقف على كلمة ?لله? من قوله تعالى: ?الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ? الفاتحة:2، وذلك لشدة التعلق بين الصفة والموصوف.
وقد يحسن الوقف ويحسن الابتداء إذا كان على رأس آية نحو: الوقف على ?الْعَالَمِينَ? من قوله تعالى: ? الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ? الفاتحة: 2، والابتداء بـ?الرَّحمنِ الرحيمِ?، فالوقف على رأس الآية سنة متبعة عن الرسول ?، والدليل ما ثبت متصل الإسناد إلى أم سلمة –رضى الله عنها – أَنَّهَا سُئلَتْ عَنْ قِرَاءةِ رَسُولِ اللَّهِ ? فَقَالَتْ: كَانَ يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً ?بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ?، ?الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ?، ?الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ?، ?مَالِكِ يَوْمِ الدِّين? وهذا أصل معتمد فى الوقف على رؤوس الآي (1).
أخبرني الدكتور إبراهيم الدوسري: أنه سأل العلامة الزيات: عن الوقف على قوله: ?لِلْمُصَلِّينَ? ثم الرجوع ?فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ? فقال: السنة الوقوف على رأس الآية (1).
وأخبرني فضيلته: أن من يفعل ذلك ليس عنده دليل على ذلك لا في السنة ولا في الكتب المعتبرة.
(ج) - رمزه: أكثر المصاحف ترمز لهذا الوقف بعلامة (صلي) إذا حَسُنَ الابتداء بما بعده، وتعني جواز الوقف والوصل مع كون الوصل أولى.
* *
¥