يلزم الوقف: لئلا يوهم أن قوله: + إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا" من قول اليهود.
15 - الوقف على: +أَوْلِيَاءَ"
قال تعالى: + وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ} مـ {يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ " [سورة هود:20].
الوقف كاف: لأن جملة: + يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ" مستأنفة، والمعنى متصل فهو بشأن من سبق ذكرهم من المشركين.
يلزم الوقف: لئلا يوهم الوصل وصف الأولياء بمضاعفة العذاب لهم، فيصير أنهم ما كان لهم من دون الله أولياء مضاعف لهم العذاب، والمراد نفي الأولياء مطلقًا.
16 - الوقف على: +عُدْنا"
قال تعالى: + وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا} مـ {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصيرًا " [الإسراء: 8]
الوقف كاف: لأن جملة: + وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصيرًا" مستأنفة، والمعنى متصل بشأن من سبق ذكرهم من الكافرين (1).
يلزم الوقف: لئلا يوهم الوصل أن قوله: + وَجَعَلْنَا " معطوفًا على قوله: + عُدْنَا " داخلاً تحت شرط + إِنْ عُدْتُمْ "، فيصير أن جعل جهنم حصيرًا متوقف على عودة بني إسرائيل للفساد، وليس كذلك فالله جعلها للكافرين مطلقًا، سواء عاد اليهود للفساد أو لم يعودوا.
17 - الوقف على: +آخرَ"
قال تعالى: + ولا تدعُ معً اللهِ إلهًا آخرَ} مـ {لا إلهَ إلا هُو كُلُّ شَيء هَالكٌ إلا وجْهَهُ " [القصص: 88].
الوقف كاف: لأن جملة + لا إلهَ إلا هُو " مستأنفة، والمعنى متصل بشأن وحدانية الله جل وعلا.
يلزم الوقف: لئلا يوهم الوصل أن النهي منصبًا على دعاء إله غير الله موصوف بأنه لا إله إلا هو، وليس كذلك، فالنهي عن دعاء غير الله مطلقًا، وليس مقيد، وجملة: + لا إلهَ إلا هُو " مستأنفة تبين تفرد الله بالعبادة، فلا معبود بحق إلا هو.
18 - الوقف على: +لُوطٌ"
قال تعالى: + فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ} مـ {وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي " [العنكبوت:26].
الوقف كاف: لأن جملة: + وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ " مستأنفة.
والمعنى متصل عن إبراهيم عليه السلام، وقد سبق ذكره في الضمير +له" في +فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ"، أي: فآمن لإبراهيم لوط، وقال إبراهيم عليه السلام +إني مهاجر إلى ربي" (1).
يلزم الوقف: لئلا يوهم الوصل أن قوله: + وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ " من قول لوط، - وليس كذلك - إنما هي من كلام إبراهيم عليه السلام.
* * *
المواضع المتفق عليها للوقف اللازم (الثلث الأخير)
19 - الوقف على: +قَوْلُهُمْ"
قال تعالى: +فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ} مـ {إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ" [يس:76].
الوقف تام: لأنه نهاية الكلام عن الكفار ثم، ابتداء جملة مستأنفة + إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ " من قول الله (1).
يلزم الوقف: لئلا يوهم أن قوله: + إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُون"، من مقول الكفار، والصواب أنها من قول الله (2).
20 - الوقف على: +عَنْهُمْ"
قال تعالى: + فَتَوَلَّ عَنْهُمْ} مـ {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ " [القمر: 6].
الوقف تام: لأن جملة: + يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ " مستأنفة.
والتقدير: ((يخرجون من الأجداث يوم يدع الداع)) (3).
يلزم الوقف: لئلا يوهم الوصل أن الأمر بالتولي عنهم مختص بيوم القيامة + يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ" فتصير +يَوْمَ يَدْعُ" ظرفًا للتولي، وليس كذلك (1)
فهي ظرف للفعل المتأخر بعد هذه الآية في + يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ".
وبعد هذا الطرح نلاحظ أن الوقف اللازم المتفق عليه من حيث عدده، عشرون موضعًا: على الترتيب:
1 - الثلث الأول أكثر المواضع وجودًا للوقف اللازم ففيه ((ثلاثة عشر موضعًا)).
2 - الثلث الثاني من القرآن يليه وفيه ((خمسة مواضع)).
3 - الثلث الأخير يليه وفيه موضعان.
والوقف اللازم بين التام والكافي والحسن، وأقلها وجودًًا الحسن.
* * *