مافعله كاتب هذه الحروف هو المنهج العلمي والمنطقي، في الموضع الأول ص 377 ترجمت لأبي السمال باللام ثم ذكرت فائدة ليست في كتب التراجم وهي (قيل بالكاف) وذكرت مصدر المعلومة وهو إحدى النسخ الخطية التي هي عندي أقوى نسخ النشر التي اطلعت عليها واشتغلت بها، ويكفي من أهميتها أنها النسخة الوحيدة – حسب علمي – التي سجل فيها (50) مجلساً قرئ النشر فيها على المؤلف ابن الجزري، وكل من هو (صغير) في العلم فضلاً عن أن يكون كبيراً يعرف دلائل الأسلوب الذي قدمتُ فيه المعلومة، وهي صيغة " التمريض " والتضعيف: قيل ".
وأيضاً أخي الكريم:
إن النسخة التي اعتمدتها من نسخ " معرفة القراء " للذهبي هي النسخة التركية، وقد وقفت أنت بنفسك على أن التراجم الثلاث فيها لأبي السمال هي كلها بالكاف، دون الإشارة إلى أنها في إحدى نسخها " السمال " باللام.
وأما استخفافك الذي كنت أتمنى منك عدم توجيهه لمحقق الكتاب؛ وأعني د/طيار آلتي قولاج، فهو لايعدو كونه استهتار منك واستخفاف بعمل غيرك وذلك عندما قلت بالحرف الواحد:
" أيضا من أراد أن يضحك بملء فيه ويسري عن نفسه فليقرأ ما ورد عن أبي السماك = أبي السمال في كتاب معرفة القراء الكبار بتحقيق د. طيار آلتي قولاج؛
* حيث وردت ترجمته ثلاث مرات، كل مرة يأخذ رقم ترجمة جديدًا [مع أن المحقق يقول إن التراجم في طبعته تزيد عن التراجم في طبعة بشار عواد معروف بحوالي 500 ترجمة يعني الأرقام عنده لها تقدير وليست تكثّرًا].
* في كل مرة ينبه أن الترجمة تكررت؟
*في كل مرة يؤثر الكنية (أبا السماك) كأنما لم يصادفه في غير هذا الكتاب.
* لم يراجع القاموس المحيط ولا تاج العروس ولا كتب شواذ القراءات كالمحتسب ولا كتب مشتبهات الأعلام ليتأكد أنه عندهم أبو السمال باللام.
* في كل مرة يقول الذهبي كلاما [أو ينسب له] أعجب مما قبله: فمرة لا يدري على من قرأ، ومرة قال عنه: مجهول، ومرة يطلب ممن لديه معرفة بالرجل أن يزيد في الترجمة!!!!!! انتهى كلامك بنصه؟؟؟؟
الدكتورطيار لم يقل ماقولته عنه من كيسه وإنما اكتفى بما في النسخة الخطية التي لديه وهي لاشك أنها أفضل من طبعة الدكتور بشار بكثير، فليس ذنب الطيار أن يكون هذا الاختلاف في الترجمات الثلاث لشخص واحد، وإنما هذا فعل صاحب الكتاب الأصلي وهو الإمام الذهبي رحمه الله الذي كان يزيد في كتابه وينقح وعلى هذا يحمل مافي الترجمات الثىث لمن يريد التحقيق.
وأيضاً د/طيار لم يقل إن نسخته تزيد (500) (ترجمة؟؟ بل قال: بالحرف الواحد: " وبالتالي فإنها – النسخ الأخرى – تخلو من حوالي 500 (سيرة ذاتية جديدة) أضافها المؤلف الذهبي ... اهـ
وفرق بين ط الترجمة والسيرة الذاتية الجديدة عند المتأمل.
ثم قلت بالحرف الواحد:
" في ص 173 من المطبوع = 700 من المحقق قال ابن الجزري:
وَتَقَدَّمَتْ وَفَاةُ أَبِي طَاهِرِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ فِي رِوَايَةِ حَفْصٍ، وَتَقَدَّمَتْ وَفَاةُ الشَّذَائِيِّ فِي رِوَايَةِ السُّوسِيِّ.
أحال المحقق وفاة ابن أبي هاشم على ص 578 وهي ليست فيها، وليست في رواية حفص وتراجم كبار رواتها .... بل في ص 587
وتسألني: ماذا يترتب على هذا يا شيخ؟؟
فأقول: يترتب على هذا أن ذلك في رواية البزي عن ابن كثير وليس في رواية حفص عن عاصم، فهنا سهو من ابن الجزري لو وقف عليه الدكتور لاهتبله ولعلّق عليه، لكنه ترك ذلك لي وآثرني به. اهـ كلامك بنصه وحرفه.
وأقول:
أخي الكريم: وهل ترى أن الخطأ في مثل (587) و (578) مما ينشغل به طالب العلم فيقوم الدنيا ويقعدها ويعتبرها " وقفات "؟؟؟
لنفرض أنك قلت نعم واعتللت بما ذكرته، وأقول:
إنك هنا تنسب " السهو " لابن الجزري رحمه الله وهو مما لايجرؤ عليه " صغار " تلاميذكم، وأراك أخي الكريم أنك متحامل على ابن الجزري هنا، فليس عند ابن الجزري سهو أو غفلة بدليل أنك لو رجعت إلى ص:667 من المحقق وهو عندك لاشك فستجد ابن الجزري يقول:" وتقدمت وفاة أبي طاهر في رواية البزي "اهـ بنصه، وهذا في رواية حفص وستجد العبد الضعيف أحال على الصفحة بالصواب (587) وأسألك بعد هذا: أي غضاضة على ابن الجزري هنا حتى تحكم عليه ب " السهو "؟؟؟
وأما قولك في نفس الفقرة:
" والمحقق لم يره مذكورا إلا في غاية ابن الجزري ومعرفة الذهبي " اهـ بنصه.
¥