تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[16 Aug 2008, 12:34 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الكريم، وأعتذر منك ومن الإخوة الكرام، وأعدكم إن شاء الله أن أكتب ما عندي في الأيام القليلة القادمة.

ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[16 Aug 2008, 01:41 م]ـ

جزاك الله خيرا يا أخي أبا أسامة، وأعتذر لكم وللإخوة الكرام عن التأخر في المشاركة الانشغالي قليلا- والله المستعان.

فقلد استفدنا من شيخنا الأستاذ غانم قدوري-حفظه الله تعالى ورعاه- فوائد كثيرة، وقد اتصف فضيلته بالتواضع الجمّ والخلق الكريم.

وقد سئل فضيلته عن النسخ المخطوطة من كتاب: الجامع المفيد في صناعة التجويد فأجاب بأنه لا يعلم له إلا نسخة وحيدة فقط.

وسئل فضيلته عن حرف الضاد هل انحرف (نطقا) في فترة من الفترات؟؟ فقال: صرح الدارسون بهذا .. وما نستطيع أن ننسب (لسيبويه) أنه أخطأ في الوصف، .. سيبويه دقيق في وصف المخارج، فعندما وصف الضاد بأنها من الحافة أو من أقصى الحافة وأنه مستطيل وأنه رخو وأنه مجهور ... إذا تضع هذا بجوار الضاد الآن ومن يقول إنها شديدة ومخرجها من طرف اللسان واللثة وما هي مستطيلة فاختلف المخرج واختلفت بعض الصفات كيف نفسر هذا الاختلاف هل أخطأ سيبويه في ذلك الوصف وهو نفس الصوت؟؟، العلماء السابقون-رحمهم الله- يقولون قلَّ من يحسنها تستعصي .. حتى قال سيبيويه استعصت على بعضهم فنطق بها ضعيفة، علماء القراءات والتجويد كانوا يشيرون وينصون أن الناس انحرفت الضاد على ألسنتهم، حتى ابن الجزري ذكر أربع صور لنطق الضاد .. ، موضوع التحول في الضاد حقيقة ثابتة والله أعلم.

كما نبه الشيخ حفظه الله بضرورة دراسة علم الأصوات فقال: كل متخصص في علم القراءات والتجويد عليه أن يذهب إلى هذا العلم ويتعمق فيه، وأشاد بكتب الدكتور (سمير شريف) (الدكتور بجامعة اليرموك) كتاب القراءات القرآنية بين العربية وعلم الأصوات، علم الأصوات رؤية فيزيائية، وله كتاب في اللسانيات.

وأشاد كذلك بمقالات الدكتورعلي المباركي وأن له بحوث منشورة بمجلة جامعة أم القرى (عن الغنة وعن المد وصوت القلقلة).

وسئل فضيلته عن مسائل علم التجويد هل هي مأخوذة ابتداءا من كتب أهل اللغة حيث يتناولون باب المخارج والصفات و .. ؟؟ فقال هذا صحيح، وقد كتبت في هذا المعنى (نشأة علم التجويد) فموضوعات مسائل علم التجويد موجودة في كتب علماء اللغة فكل علماء التجويد يعتمدون على سيبويه.

فهذا ما يسر إضافته والله الموفق.

ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[16 Aug 2008, 03:26 م]ـ

من أبرز القضايا التي ركز عليها أستاذنا الدكتور غانم قدوري إزالة الفجوة وسوء الفهم بين الصوتيين والقراء وقال إنه يأمل أن يكون جيلنا (جيل الشباب) أكثر تفهما للعلاقة الوطيدة بين علم التجويد وعلم الأصوات، فقلت له: إنني وكثير من إخواني عندنا قناعة بهذا الأمر، لكننا نحتاج إلى مؤلفات ميسرة تطلعنا على مقدمات هذا العلم،

فلعلكم شيخنا تقومون بهذه المهمة، فقال ـ أطال الله عمره ـ: عندي مشروع في ذلك وهو عبارة عن شرحين للمقدمة الجزرية أحدهما وجيز، والآخر بسيط أو موسع.

وسألته عن تحقيقه لكتاب المحكم لأبي عمرو الداني، حيث ذكر في كتاب علم الكتابة العربية أنه يحقق المحكم على أربع نسخ خطية، فأجابني بأنه سيعاود الاشتغال عندما يرجع إلى العراق.

وسألته عن سر تميز الباحثين العراقيين في بحوثهم التي يظهر منها إبداعهم وجلدهم وصبرهم على البحث والتنقيب، وتقديم شيء يفيد الباحث والدارس، (وهذا مما لا يختلف فيه اثنان)، فأجاب بأن السبب في ذلك هو أن من يتميز في دراسته وفي بحوثه يجد وظيفة طيبة، ويحتل مكانة مرموقة، والعكس بالعكس.

وكان للأستاذ عبد الله خليفة وجهة نظر حيث قال لعل ذلك يرجع إلى طبيعة الإنسان العراقي وجبلته وطريقة عيشه ونشأته.

ويبدو أن الدكتور غانم بحكم عيشه في هذا الوسط العلمي من الباحثين المتميزين لم يشعر بهذا التميز الذي شعرنا به نحن.

والجدير بالذكر أن شيخنا الدكتور غانم كان يثنى ثناء عاطرا على التميز عندنا في السعودية ويمثل لذلك بكثرة حفاظ القرآن والمعتنين به تجويدا وقراءة، والحرص على طباعة و نشر الكتب المتعلقة بالقرآن وعلومه.

وسألته عن العناية بعلم القراءات في العراق فأجاب بأنها بدأت في السنوات الأخيرة، ولكن ليس بالشكل الموجود في السعودية، أو مصر (مأرز هذا العلم).

وسألته عن الاختلاف بين بعض المعاصرين في تفخيم الغنة إذا تلاها حرف استعلاء

وذكرت له بيتا من نظم السمنودي:

والروم كالوصل وتتبع الألف****ما قبلها والعكس في الغن ألف

فأجاب بأنه لا يعرف شيئا من هذا الخلاف عند المتقدمين، قال: والأقرب أنها تفخم إذا كان بعدها حرف استعلاء.

وسأله الأستاذ عبد الله خليفة عن سبب تحقيق أخيه الدكتور سالم قدوري لـ (جهد المقل) للمرعشي مع أنه قد حقق في رسالة علمية في مصر على يد الدكتور أبي السعود الفخراني، فأجاب بأنه لم يعلم بهذا التحقيق، ولم يطلع عليه.

هذا ما عندي قدمته لكم مشفوعا باعتذار عن التأخير، فما كان لي أن أستنكف عن إتحافكم بفوائد شيخنا الكريم، أو أستأثر بها دونكم.

أسأل الله أن يجزي شيخنا ووالدنا الأستاذ الدكتور غانم قدوري خير الجزاء، وأن يغفر له ولوالديه، وأن يجعل ما يقدمه من خدمة لتراثنا في ميزان حسناته يوم يلقاه

أستودعكم الله إلى لقاء قد يتأخر إلى بداية العام القادم.

واالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير