تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[06 Oct 2008, 09:38 م]ـ

بارك الله فيكم فضيلة الشيخ فقد أفضتم في الخير وأفدتم به، وخضتم في ما استكن في نفسي وبحتم به، فلا عدمتم فضلا، وبوأتم من الجنة منزلا.

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[12 Oct 2008, 03:37 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد

قول شيخنا: " قد يكون الخطأ ما في الكتاب وليس في الأداء والأمر محتمل."

أقول معلّقاً على هذا الكلام وبالله التوفيق.

إنّ نصوص الأئمّة لا تتغيّر مهما طال الأمد والزمان، وقد قام شيخنا بتحقيق عدد من الكتب القديمة ولا يشكّ واحد منا أنّ ما يوجد في تلك الكتب هي من أقوال مؤلّفيها خاصّة إذا تعددت النسخ فإنّ احتمال الخطأ في تلك الكتب قليل، ولا سيما إن كان المضمون مشهوراً ومستفاضاً عند الأئمّة ممّا يجعل الحكم عليه بالخطأ بعيداً، خلافاً للتلقّي الذي قد يعتريه شيء من التغيير مع طول الزمان وطول سلسلة الإسناد مع ما قد يدخل في الأداء من اجتهادات وآراء و قلّة في الإتقان والضبط مقارنة مع من تقدّمهم. وقد صرّح علماء الأصوات بتغيير عدد من الحروف مع مرّ الزمان وما علموا بذلك إلاّ بعد ما اعتمدوا واستوثقوا نصوص الأئمّة القدامى التي جعلوها معياراً وميزاناُ للحكم على المنطوق به اليوم. فإن تغيّرت الضاد وبعض الحروف كالقاف والطاء على رأيهم فما الذي يمنع احتمال تغيّر البعض أو الكثير من الكيفيات والهيئات الأدائية؟

فإن كان كذالك فكيف يكون الخطأ في الكتب وليس في الأداء كما يقول شيخنا مع أنّ التغيير ثابت في الأداء دون النصوص بل بالنصوص يُحكم على نوعية المنطوق به اليوم.

أسأل الله تعالى أن يفتح صدر شيخنا ليفيدنا في هذه المسألة فهي مسألة علمية كباقي المسائل التي لا تخلو من الاعتراض والنقد ولا ينقص ذلك من منزلة وقدر أهل العلم كما قيل:

على أنّه من كان شمساً مقامه .......... فلا المدح يُعليه ولا الذمّ ضائر.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير