بل هو من أسانيد ابن الجزري في النشر لكن للمبهج وليس للشاطبية وحصل خلط في شيخه محمد بن عبد الرحمن بن الصائغ الحنفي وقد ذكره ابن الجزري (النشر ج1 ص 92) ضمن طرقه لسبط الخياط ومنه إلى الهذلي صاحب الكامل وكذا منه لابن سوار (ص82) لكن لم أره في قراءته من طرق الشاطبية (ص60) ولا من المبهج (ص83) (فليحرر)
ثم تأكد لي أن محمد بن عبد الرحمن الصائغ شيخه لقراءته من طريق الشاطبية بل وختم عليه 4 ختمات جمعا كما ذكر في التحبير ص 97 وفصل ما تلا بمضمنه من الكتب في ترجمته لشيخه في النهاية ج2 ص 163 فذكر الشاطبية والتيسير والعنوان ثم للسبعة والعشرة بعدة كتب حسبما في إجازته من الصائغ ..
فهذا إسناد لحفص عن عاصم لكن من كتاب المبهج كما أشرتم ومن ذكره على أنه للشاطبية فواضح أنه نشأ عن تجميع للأسانيد طلبا للعلو ولا دخل للشيخ الطرابيشي بها وإجازته من طريق الشاطبية مشهورة ومتداولة
ولو أراد العلو دون التقيد بكتاب فعليه بسند ابن الجزري الذي صرح هو نفسه أنه أعلى سند له لحفص، فقد قال في غاية النهاية ص 568 ج1 في ترجمة علي بن صالح الهاشمي ما نصه:
وسندنا إلى حفص من طريقه عال جداً كما أخبرني شيخنا الحسن بن أحمد بن هلال بقراءتي عليه
عن الإمام أبي الحسن علي بن أحمد المقدسي
عن أبي المكارم اللبان
عن الحداد (الحسن بن أحمد بن الحسن الأصبهاني)
عن ابن يزده (أحمد بن محمد بن يزده الملنجي)
عنه (أي علي بن محمد بن صالح بن أبي داود أبو الحسن الهاشمي)
عن الاشناني
عن عبيد بن الصباح
عن حفص
وهذه طريق أساوي فيها الشاطبي من أعلى طرقه فكأننا جميعاً أخذناها عن أبي هذيل
اهـ
وذكر هذا السند أيضا في التحبير ص 157 مما يدل على صحة ما استظهرته من قبل أنه إنما أراد المتابعة بعلو السند لا المشاركة في طريق الرواية بعينه. وينبغي الاحتراز والتحقق من كونه سند قراءة وعرض لا إجازة بالأحرف أو نحوها. ولم يظهر لي طريق أي الكتب رواية حفص بهذا السند العالي جدا. لأنه إنما ذكر في النهاية (ج1 ص 208) قراءته على شيخه حسن بن أحمد كتابي التيسير والغاية ولم يذكر أكثر من ذلك، بينما في التحبير ص 157 ذكر قراءته عليه لرواية حفص دون تحديد ولفظه (أخبرني بها .. قراءة مني عليه) والإسناد المذكور ليس فيه صاحب الغاية ولا التيسير وفي النهاية ص 206 ج1 لم يرمز لابن يزده شيخ الحداد بشيء من رموز أسانيد الكتب المعروفة، فالله أعلم.
ـ[أبو عائش]ــــــــ[05 Sep 2008, 04:14 ص]ـ
الشيخ الدكتور الجكني والدكتور أنمار والدكتور إبراهيم الجوريشي جزاكم الله خيرا على ردودكم وتوضيحاتكم الطيبة، وأسألأ الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[06 Sep 2008, 01:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله لكم في شهركم وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
أما السند الذي ذكره الأخ أبوعائش فهو من طرق النشر
وهو منتشر لدى القراء في الإجازة بالشاطبية
والله أعلم ما الذي حملهم على ذكره دون سند الشاطبية، هل هو طلب العلو من طريق الهاشمي؟ وغرهم ذكر ابن الجزري له في التحبير؟
ومعلوم أن هناك اختلافا في الأوجه بين الشاطبية والمبهج
وكنت قد سألت شيخنا الشيخ محمود سيبويه رحمه الله عن سبب ذلك وعن سبب اضافة القراء لطريق المعدل عن حفص فقال إن ذلك قديم وأنه لم يتبين له السبب
ويمنع المقرئ أن يجيز برواية حفص من طريق الشاطبية ثم يذكر هذا الاسناد وهو من الخطأ البالغ وإن أصر بعد أن بين له فهو من الكذب لأن هذا الاسناد أعلى من اسناد الشاطبية.
وأما السند الذي ذكره أخي أنمار فهو سماع للحروف من زيد الكندي للفخر ابن البخاري وإجازة من الفخر علي ابن البخاري لتلامذته
وتحديث من شيوخ ابن الجزري له
فليس هو بشرط التلاوة والعرض
وابن الجزري في الغاية عند تراجم الفخر وأبي اليمن ذكر ذلك وكما هو في مقدمة النشر عند ذكر أسانيده
والفخر سمع من زيد الكندي من كتب السبط كتاب الايجاز فقط كما ذكر ذلك ابن الجزري عند ترجمة الاثنين
كما أن طريق الحداد عن ابن يزده هو من طرق النشر لكن من كتاب الغاية لأبي العلاء
وليس من طريق السبط
وأما أعلى إسناد لابن الجزري من رواية حفص طريق عبيد فهو من كتاب المبهج والمصباح والكفاية للسبط بطرق هبة الله ابن الطبر
وجزاكم الله كل خير جميعا وتقبل منا ومنكم شهر رمضان وختمه لنا بخير
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[06 Sep 2008, 03:11 م]ـ
اعتذر فقد تداخل علي التعليق على الاسنادين اسناد الفخر ابن البخاري عن السبط والاسناد الذي ذكره الدكتور انمار
وتكملة
فان الفخر يروي عن ابن اللبان اجازة كما في ترجمة ابن اللبان في سير الذهبي
كما ان شيخ ابن الجزري انما يروي عن الفخر اجازة كما ذكر ذلك ابن الجزري في ترجمة الفخر في الغاية
وقول ابن الجزري قراءة عليه لايعني بها تلاوة القران والعرض به وانما هي القراءة التي هي ضد السماع من لفظ الشيخ عند المحدثين
¥