تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عبد التواب]ــــــــ[29 Oct 2008, 08:37 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قطعت جهيزة قول كل خطيب

إخواني الناظرين في مصحف المخللاتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛ قالت العرب: "قطعت جهيزة قول كل خطيب"

جاءني الأخ أبو تراب بالملف الأول مما سُمي بـ مصحف المخللاتي فتصفحته فلم أرتح لضبطه، ولكنني نسخته، ولما التقيت به مرة أخرى قلت له: المصحف ليس من كتابة المخللاتي، وليس فيه ما يدل على أنه هو الكاتب له، وإنما قدم له مقدمة كما هو مدون بالصفحة الأولى، فقد جاء فيها: مقدمة شريف كاشفة لما احتوى عليه هذا المصحف الكريم من رسم الكلمات القرءانية وضبطها وعد الآي المنيفة، لمؤلفها حضرة الشيخ رضوان صاحب إرشاد القراء والكاتبين إلى معرفة رسم الكتاب المبين، والقول الوجيز في فواصل القرءان، وهي مستنبطة منهما.

وبعد أن قرأت كلام أيمن صالح شعبان ومن وافقه اتهمت فهمي، ولكن الأخطاء العديدة التي بالمصحف جعلتني أعيد النظر في الأمر وخاصة بعد أن كتبت المشاركة التواضعة، فقرأت أول المصحف فوقفت فيه على أخطاء أساسية سوف أشير إليها، ثم بحثت عن المقدمة المشار إليها بين الصفحات فوصلت إلى الذي أزال الإشكال حيث وجدت المخللاتي يصرح بما قلته أولا، فهو كاتب المقدمة بناء عن طلب كاتب المصحف كما فهم من فهم.

وإليكم إخواني الكرام كلام المخللاتي ـ رحمه الله ـ في المقدمة: اعلم أيها الناظر في هذا المصحف الكريم، شرح الله صدري وصدرك لتلاوة كتابه القديم، أني لما سرحت النظر في رياض رسومه الشريفة، وتأملت في نقوش ضبط كلماته المنيفة، وجدته مصحفا عديم المثيل، محررا في الرسم والضبط على مقتضى ما في المقنع والتنزيل، محلى السطور برموز الأوقاف، كافلا بعد الآيات من وفاق وخلاف، لكن لما كانت هذه العلوم لا يعرفها إلا القليل من الناس، لاعتيادهم على كتب المصاحف على مقتضى القياس، سألني كاتب هذا المصحف أصلح الله لي وله الحال، أن أضع له مقدمة تزيل عن غامض رسومه وخفي ضبطه الإشكال، فأجبته إلى ذلك والله أعلم بما هنالك ... ص 3 من المصحف. الصورة رقم 2 من المصور

وأما عن الأخطاء فسأوافيكم ببعضها بعد بحول العلي القدير.

أخوكم أبو عبد التواب

ـ[أبو عبد التواب]ــــــــ[30 Oct 2008, 11:34 ص]ـ

بسم اله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

وعدتم بأنني سوف أذكر بعض الأخطاء التي وقفت عليها فيما قرأته من المصحف الذي نسب خطأ إلى العلامة المخللاتي رحمه الله، وقبل ذكرها أود أن أشير إلى أمر هام وهو أن الدافع الذي دفع الأوائل إلى ضبط المصحف هو تخوفهم من الخلط في القراءة، ولذا أكد أهل العلم على ضرورة الدقة في الرسم والضبط حتى نقلل من الخطإ في القراءة؛ هذا أولا.

وأما ثانيا: فإن نسبة من يتقنون العربية من المسلمين كالشعرة البيضاء في الثور الأسود، فإن الكثير ممن يحملون الشهادات العلمية من الجنس العربي لا يتقنون القراءة في المصحف، وهؤلاء يجب علينا تيسير القراءة في كتاب الله أمامهم، ومن نظر في المصاحف المبثوثة بين أيدي القراء يجد جلها كتب وفق مزاج الخطاط، فالحرف في بلد ونقطته في أخرى، وكذلك الأمر بالنسبة للحركات.

ومصحف عثمان طه الأول يعتبر من أحسن المصاحف من حيث الدقة والوضوح، ومع هذا لدينا نماذج من الكلمات التي سمعنا خطأ القراء فيها؛ كقوله: ونمارق مصفوفة رسمها الخطاط بتركيب النون فوق الميم فشكلت حرف الغين فقرأها أحد القراء: وغارق مصفوفة وهي في مصحف شريفي الجزائري أوضح للتمثيل. ولا ألوم القارئ في هذا الخطأ وإنما ألوم من لم ييسر له قراءة كتاب ربه على الوجه الصحيح، بحيث لم يبعد من أمامه مثل هذا المطب الوعر.

وانظروا رحمكم الله كلمة: "ءالهة" بالأنبياء: 21 و 22 و 24 رسمها في الموضع الأول في غاية ما يكون من الوضوح، وفي الموضع الثاني والثالث كتب اللام فوق الهاء، ثم وضع كسرة اللام أسفل الهاء، وفتحة الهاء فوق اللام، فأصبحت الكلمة صالحة لأن تقرأ: ءَالَهِة بفتح اللام وكسر الهاء اللام. ومن قرأها كذلك لا يلام؛ لأنها كذلك رسمت وضبطت.

والمصحف الذي نسب خطأ إلى الشيخ المخللاتي فيه مما أشرت إليه الكثير، لذا لا أشير إلى ما كان من هذا، وإنني لم أقرأ منه إلا الحزب الأول ونصف الثاني إلى قوله: ما ننسخ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير