ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[08 Oct 2010, 11:53 م]ـ
لا ينبغي أن نستريب في كون هذا الأمر من الدجل والمخرقات الباطلة، واستخدام ما يسمى بالرموز القرآنية إنما هو لغرض ترويجه لدى المسلمين، والتحكم في الاستدلال والتلاعب بالأرقام ظاهر في المثال الذي ذكره.
وكثير ممن يدعي علم المخزونات باستخدام السحر والكهانة يلبّس على الناس باستخدام شيء من الآيات القرآنية أو الأسماء الحسنى لما يعلمون من تعظيم المسلمين لكلام الله تعالى وأسمائه الحسنى وما فيهما من البركة العظيمة، وقد سمعت من بعض من تاب من السحرة وقرأت عنهم في هذه الدعاوى وأشباهها شيئاً كثيراً، ولو كانوا صادقين في معرفة حقيقية لشيء من ذلك لكانوا أحرص الناس على إخفاء خبره.
أخانا الفاضل عبد العزيز
أنا لست هنا بصدد الدفاع عن صاحب الدعوى
ولكن لا أرى في كلام الرجل حتى الآن ما تذكر
وأنت تعلم أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره
ونحن لم نقف على تفصيل ما توصل إليه الرجل وكيف توصل إليه
وقبول الأقوال أوردها يجب أن يكون من خلال الطرق العلمية
وأهل القرآن والشريعة هم أولى الناس بسلوك الطرق العلمية في قبول الأقوال أو ردها
وأما الأحكام المستعجلة فليست من شأن أهل العلم والدراية.
وأقول:
ربما ظهر لكم أو لأحد الأخوة الأفاضل من الأدلة ما يجعله يرد دعوى هذا الرجل، فمن كان يملك ذلك فليبينه.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصواب.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[09 Oct 2010, 07:45 ص]ـ
إذا خرجنا عن منهج القرآن الكريم في الرد على المبتدعة، وحكمنا عقولنا؛ ولم نلتزم بمنهج السلف في ذلك؛ فعند ذلك يجب أن نرد على كل رويبضة تكلم؛ وعندها سوف نسود صفحات كثيرة ونفني أعمارنا في الرد على ما لا يحتاج إلى رد، بدعوى المجادلة بالتي هي أحسن، وحسن التعبير للناس، واستمالتهم بحسن الخلق ... إلخ.
وهذا لا يصح إلا إذا جعلنا الكلام في كتاب الله تعالى من باب الرأي والرأي الآخر!!.
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[09 Oct 2010, 10:30 ص]ـ
حسبنا الله ونعم الوكيل ... !!!!!
ـ[توفيق العبيد]ــــــــ[09 Oct 2010, 11:36 ص]ـ
حقيقة انا لا اومن بشي اسمه الاعجاز العددي للقرآن، ولكن كما قال د. صلاح عبد الفتاح الخالدي في كتابه: التبيان في إعجاز القرآن. هو تناسق بياني وليس إعجازا. فإن كان المراد إيقاف معنى هذا الاعجاز على التعجب من تناسب الحروف في الكلمات المتناظرة كقولهم: عدد حروف النار = عدد حروف الجنة، وعدد كلمات الماء مع ذكر الارض في القرآن تساوي ذات لنسبة التي يشكلها الماء من حجم الكرة الارضية. ونحوها من المقارنات. فهذا لا ينكر ولا يذم.
ولكن أن يستعمل الحساب لتفسير آية او استنباط حكم فهذا لا نقبله أبدا، لأن معنى ذلك إن سلمنا به: بأن نعيد حسابات الآيات ونستخرج أحكاما جديدة وليس فقط المعادن والبترول، وقد التقيت بمن كتب بمثل هذا الكلام وقد ظهر معه من خلال ارقامه: أن الأمة لا تنكح بغير عقد- خلافا لاجماع الأمة - وغيرها. ولما قلت له لم يقل أحد بغير قولك، قال: إذاً أنا جئت بشيء جديد، فقلت: ولكنه خطأ. فقال: وإن يكن، فأوقفت الحوار لأنه كمن يقول: عنز ولو طارت.
ولا أدري هل تحول القرآن لكتاب رياضيات؟! وهل نسي من يحسب هذه الأرقام، ومن يقول بالاعجاز العددي، القرءات المتواترة واثرها في اختلاف العد. ولقد سمعت بنفسي ذلك الشخص الذي أشرت له قبل قليل: ليتني اصحوا فلا اجد شيئا يقال له القرآءات. وذلك لأنها تنسف هذه النظريات من اساسها. ولكي لا يقال أني خرجت عن محور الموضوع، فأنا أؤكد أن إيمان هؤلاء بنظرية الاعجاز العددي ساقتهم لتلك الأوهام.
حلاصة كلامي: لا نقبل أن يستعمل الرقم كوسيلة لفهم نصوص القرآن، أيا كان توجه هذا الفهم، وهو مما يخرج عن قوانين جواز التفسير بالرأي، ولو أجزناه لحصلنا على أحكام لا علم للصحابة بها، وحطمنا السور الي يحمي الشريعة (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)
على هؤلاء ان يعلموا ان القرآن كتاب هداية، وليس خريطة كنز. ابعدوا القرآن عن هذه الترهات.
الغرب لما كشف البترول ما قرؤوا القرآن، ولو انتظروا صاحبنا حتى يخرج بهذه النظرية لما ركبنا الطائرات ولا البواخر، ولا السيارات.
فحسبنا الله ونعم الوكيل.
¥